حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الإسلامية الرئيسية :: واحة المنتدى الإسلامي العام

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :29 - 05 - 2017
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 15357
السٌّمعَة : 39
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
لكي نتذوق حلاوة الطاعة Emptyموضوع: لكي نتذوق حلاوة الطاعة

لكي نتذوق حلاوة الطاعة
كي نتذوق حلاوة الطاعة



بِسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بَركاته



مع كل طلوع شمس أو غروبها تزداد شكوى الكثير من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من غياب اللذة الروحية المفترضة أثناء أداء العبادات سواء كانت فرائض أو حتى نوافل , ومن فقدان طعم حلاوة الطاعة في القلب , ومن تحول العبادة إلى مجرد عادة أو حركات يؤديها المسلم دون تفاعل أو خشوع يفضي إلى الشعور بلذتها أو تذوق طعم حلاوتها.



ويعبر الكثير من الموحدين عن هذه الشكوى بالقول : أدخل إلى الصلاة في المسجد ثم أخرج دون أن أشعر بحقيقة لذة مناجاة الله تعالى , كما أني لا أجد أثر هذه الفريضة العظيمة في سلوكي التي أشار إليها البيان الإلهي بقوله : { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ...} العنكبوت/45
أفتح كتاب الله لأتلو كلامه فإذا بي أقرأ الحروف والكلمات ولا أصل إلى روحها ومضمونها , ثم إني أسرع في التلاوة وكأني أستعجل الانتهاء من تلاوة بعض الصفحات التي ألزمت نفسي بها كل يوم , دون أن أستشعر أثناء التلاوة ما ذكره الله من حال المؤمنين أثناء تلاوة كلامه : { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا...} الأنفال/2



يتحرك لساني بذكر الله تعالى في الصباح أو المساء , إلا أني لا أجد الطمأنينة والسكينة والسعادة التي ذكر الله تعالى تلازمها مع ذكر الله بقوله : { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } الرعد/28 ........



والحقيقة أن تزايد الشكوى من فقدان الإحساس بحلاوة الطاعة وثمارها المرجوة هو نتيجة بدهية لطغيان المادة على الروح في هذا العصر , و لاجتياح الشهوات والأهواء والمتع الجسدية على الحالات والمعاني الروحية السامية , رغم أن العبودية لله وحده هي مصدر السعادة الحقيقية ليس في الدنيا فحسب , بل وفي الآخرة أيضا , بينما لا تزيد المتع الجسدية الشهوانية الإنسان إلا تعاسة إن هي خرجت عن منهج الله المبين في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ليس الخروج من هذا الفتور الروحي وقلة التفاعل القلبي مع العبادة التي يؤديها المسلم لله تعالى بعسير , كما أن سبيل الوصول إلى تذوق طعم العبادة والتلذذ بالطاعة ليس ببعيد , بل هو أمر يسير لمن أراد ووفق , ويكفي أن يكون أحدنا على تواصل مع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم حتى يدرك ذلك .



ففي الحديث الصحيح عَنْ أَنَسِ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا , وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ , وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ) صحيح البخاري برقم /16



و من يراجع كتب شرح الحديث النبوي يلاحظ إجماع العلماء على أن معنى حلاوة الإيمان هو : التلذذ بالطاعة وإيثار ذلك على عرض الدنيا , وقد عَبَّرَ الشَّارِع عَنْ هَذه اللذة بِالْحَلَاوَةِ لِأَنَّهَا أَظْهَر اللَّذَائِذ الْمَحْسُوسَة .... قال الإمام النووي رحمه الله : قال العلماء : "معنى حلاوة الايمان استلذاذ الطاعات وتحمل المشقات في رضى الله عز و جل ورسوله صلى الله عليه و سلم وايثار ذلك على عرض الدنيا" . شرح النووي على مسلم 2/13



هي إذن ثلاث خطوات فقط للوصول إلى الشعور بلذة العبادة وتذوق حلاوة الطاعة كما أكد الحديث النبوي , وهي لمن يدقق خطوات تتعلق بأصل الإيمان لا بفروع الإسلام , كما أنها أمور قلبية داخلية لا جسدية خارجية , الأمر الذي يؤكد أهمية أعمال القلوب في دين الله الخاتم , واعتبارها الأساس الذي يبنى ويعول عليها .



ولا بد من التأكيد هنا على أن القلب لا يمكن أن يشعر بلذة العبادة والطاعة ما دام غارقا في بحار الأهواء والشهوات , فكما أن الإنسان لا يجد حلاوة الطعام والشراب إلا عند صحته , فإذا سقم لم يجد حلاوة ما ينفعه من ذلك ، بل قد يستحلي ما يضره وما ليس فيه حلاوة لغلبة السقم عليه ، فكذلك القلب إنما يجد حلاوة الطاعة إذا سلم من مرض الأهواء المضلة والشهوات المحرمة ، ومتى مرض وسقم لم يجد حلاوة لتلك العبادات ، بل يستحلي ما فيه هلاكه من الأهواء والمعاصي . فتح الباري لابن رجب 1/45



أما محبة الله تعالى وتقدمها في قلب المسلم على جميع الأغيار , فلعل أيسر طريق ليتشربها القلب استحضار كثرة نعم الله تعالى عليه , فإن القلوب جبلت على حب المنعم والمحسن , ومن هنا يمكن فهم الحديث النبوي الذي يقول فيه صلى الله عليه وسلم : (أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْدُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ ، وَأَحِبُّونِي لِحُبِّ اللَّهِ ...) معجم الطبراني برقم/2573



وأما محبته صلى الله عليه وسلم فإنها متولدة من حب الله تعالى , فالمسلم إذا علم أن محبة الله لا تتم إلا بطاعته ، ولا سبيل إلى طاعته إلا بمتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم فإنه سيحبه , قال تعالى : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ...} آل عمران/31
والحقيقة أن من يدقق في هذه الخطوة المفصلية للوصول إلى التلذذ بالعبادات وتذوق حلاوتها ... يدرك أن الحب هو أساسها , فمن المعلوم أن المحب يتلذذ بتنفيذ طلبات وأوامر المحبوب البشري وإن كان فيها شيء من الكلفة والمشقة , فكيف إن كان المحبوب الآمر هو الله سبحانه وتعالى !!



ومن هنا فإن من أحبَّ الله ورسوله محبةً صادقة من قلبه ، أوجب له ذلك أنْ يُحبَّ بقلبه ما يُحبُّه الله ورسولُه ، وأن يكره ما يكرهان ، ويرضى بما يُرضى الله ورسوله ، ويَسخط ما يُسْخطُهُما ، وأنْ يعمل بجوارحه بمقتضى هذا الحبِّ والبغض ..... ومتى فعل ذلك شعر بلذة وسعادة لا يمكن مقارنتها بأي لذة أخرى بحال من الأحوال .
ومتى تحقق في قلب المسلم تقديم حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على من سواهما , سهل عليه تحققه بالخطوتين الأخريين , فالمؤمن الذي أحب الله ورسوله لا يمكن أن يحب أحدا من خلقه إلا فيه أو أن يبغض أحدا إلا فيه , ناهيك عن أن من وصل إلى هذه الدرجة من حب الله ورسوله , يكره بالتأكيد أن يعود إلى الكفر كما يكره أن يقذف في النار .
إن اتباع المسلم لهواه بعيدا عما يحبه الله ورسوله هو في الحقيقة أهم أسباب فقدان كثير من المسلمين لذة العبادة وطعمها , ولا علاج لهذه الظاهرة إلا بالعودة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم , حيث الدواء الشافي لكل داء , والجواب الكافي لجميع استفسارات وأسئلة الإنسان


الموضوع الأصلي : لكي نتذوق حلاوة الطاعة // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



لكي نتذوق حلاوة الطاعة 2410


الإثنين مايو 29, 2017 5:18 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مشارك
الرتبه:
عضو مشارك
الصورة الرمزية

murmasan

البيانات
عدد المساهمات : 10
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/05/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: لكي نتذوق حلاوة الطاعة


شكرا على الطرح منتظر جديدكم







الإثنين مايو 29, 2017 5:27 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
Admin
الرتبه:
Admin
الصورة الرمزية

بدر حافظ

البيانات
عدد المساهمات : 1069
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 20/01/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: لكي نتذوق حلاوة الطاعة


لكي نتذوق حلاوة الطاعة 2Q==




لكي نتذوق حلاوة الطاعة Images?q=tbn:ANd9GcT_MKxZpa01mNC9OHCvGeuYvzIgv9oatM2WSRgDXFaS3CfoS48SMg









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير