تلوث المياه بالزئبق
تلوث المياه بالزئبق
الزئبق عنصر كيميائي له الرمز Hg والعدد الذري 80 في الجدول الدوري، وهو سائل فضي، كثافته (13.54 غ/سم3)، يتجمد بلون فضي مائل للزرقة يشبه الرصاص في مظهره وذلك عند (-38.9 درجه مئوية)، ويغلي عند (356.9 درجة مئوية).
عند إمرار شرارة كهربائية في بخار الزئبق، ينبعث منه وميض مبهر، وأشعة فوق بنفسجية.
عـند درجة حرارة (-269 درجة مئوية) يصبح الزئبق كُـثـَافه - لاحظ هنا أن درجة (-271 درجة مئوية هي درجة حرارة السحب الركامية التي تخلفت عن الانفجار الكونى وهي التي تطلق أشعة ميكروويف خلفية الكون (C.M.B.).
و بالتالى يصبح الزئبق (موصلآ فائقأ) - آى تنعدم مقاومته للتيار الكهربى ؛ بينما درجة حرارة الصفر المطلق هي(-273.16 درجة مئوية) وهي درجة الحرارة التي تتوقف عندها حركة الجزيئات.
إن الصفة غير العادية لحالة التوصيل الفائق لا تكمن فقط في انعدام مقاومة التيار الكهربى، وإنما إيضا في إنتاج مجالات مغناطيسية شديدة بدون استخدام ملفات ذات قلوب حديدية، كما يمكن تخزين الكهرباء بداخلها.
الزئبق والمياه
حتى الآن, لم يكتشف العلماء أن جسم الإنسان يحتاج لأي كمية من الزئبق, بل بالعكس فهو شديد السمية ويتراكم في الدماغ حيث قد يتسبب في تدمير الجهاز العصبي. لذلك ينصح بتجنب ملامسة الزئبق وحمله في اليد وكذلك ينصح بتجنب الاقتراب منه لتفادي استنشاق بخار الزئبق حيث أنه سريع التبخر. ويقدر نصف العمر للزئبق في الدماغ ب 230 يوم وفي بقية الجسم 70 يوما.
يشكل الزئبق أكبر ملوث لمياه المحيطات, البحار, الأنهار, والبحيرات والغريب في الأمر أن جزء كبير من هذا التلوث يأتي من الطبيعة نفسها وليس من المخلفات الصناعية. فسنوياً ينطرح ما يقدره بعض المختصين بـين 4000 وَ 10000 طن من الزئبق في البحار, 40 % منها تقريبا طن من أسباب طبيعية مثل البراكين والنحت الطبيعي للصخور المتضمنة للزئبق والباقي من المخلفات الصناعية وخصوصاً حرق القمامة واستهلاك الفحم الحجري وصنع الاسمنت
مثله مثل الماء, يتبخر الزئبق وينتشر مع الهواء وقد يسافر إلى أماكن بعيدة جداً لكنه في النهاية يترسب في البحار والبحيرات وهنا تكمن المشكلة ذلك لأن الأسماك تمتص هذا الفلز ليتخزن في جسمها.
يقاس مستوى الزئبق في الطعام مثل باقي المعادن والأملاح بجزء لكل مليون
ويعتبر مستوى الخطر لفتاة وزنها 60 كيلوغرام هو 6 مايكرو غرام من الزئبق يومياً. فلو كان مستوى الزئبق في التونة البيضاء الخفيفة المعلبة هو 0.35 جزء لكل مليون (مايكروغرام لكل غرام سمك) فإنها تستطيع أن تأكل حوالي 17 غرام من التونا يومياً (بدون أي اسماك أخرى) أو وجبة أسبوعية مقدارها 120 غرام
أما زيوت السمك فتحتوي على كميات متناهية في الصغر من الزئبق وذلك لأنه يذوب في الماء وليس في الده