نصائح أساسية للتعامل مع طفلك الصعب المراس بسبب الشعور بانعدام الأمان، يسعى الطفل الذي يصعب التعامل معه إلى إثبات وجوده من خلال أي حركة يؤدّيها. لهذا السبب، يجب أن تمنحي طفلك بعض الاستراتيجيات العاطفية التي تتيح له أن يعبّر عن مشاعره دون الحاجة إلى سلوكيات صعبة، إذ إن خلف كل طفل صعب، فوضى عاطفية توقظ فيه شعوراً بالغضب والعصيان، يمكن لوالديه فقط وربما معلّميه أن يفهموها. في بعض الأحيان، يصعب على الأهل تحديد العقاب أثناء التعامل مع هذا النوع من الأطفال، لأن من شأنه أن يفاقم عواطفه السلبية والإحباط الذي يشعر به. الطفل الصعب طفل متطلّب: الطفل الصعب لا يسمع ولا يطيع ويميل إلى التعامل بأسلوب غير ملائم في مواجهة بعض المواقف. هذه السلوكيات تؤدي إلى شحن محيط الطفل وإشعاره بالقلق ودفعه ربما إلى البكاء. هذه الحالة تدفع الكثير من الآباء والأمهات إلى التشكيك في جودة أبوّتهم، ولكن قبل بلوغ هذه الحالة، يُفضّل أن تضعي بعض الاستراتيجيات للتعامل مع الصغير. تقبّلي أن عندك طفلاً أكثر تطلّباً من غيره: يكبر بعض الأطفال وحدهم ويصبحون أكثر نضجاً وطاعة واستقلالية. ولكن آخرين يكبرون وهم يبكون أكثر من غيرهم، وينامون أقل وينتقلون من الضحك إلى الدموع في غضون ثوانٍ معدودة. من هنا، يجب عليك أن تتقبلي أن بعض الأولاد أكثر تطلّباً من غيرهم وأنهم يحتاجون إلى التشجيع والدعم وكلمات أكثر تشعرهم بالأمان. بعيداً عن الشعور بالذنب، يجب أن تعرفي أن مهمتك هي الاستجابة لهذا الطفل بكثير من الصبر والجهود والحنان. العالم العاطفي الخاص بالطفل الصعب: في بعض الأحيان، يعاني البالغون من صعوبة في فهم والتعامل مع عواطفهم، ما يجعل هذا الأمر مع الطفل أكثر صعوبة. لهذا السبب، يجب أن تكوني واعية لحاجات هذا الصغير وأن تحترميها. الطفل الصعب يبحث عن الاهتمام من خلال سلوكياته، لأنه ببساطة لا يشعر بأنه يحظى بالاهتمام الكافي لشعوره بالأمان ما يسبب له الإحباط. يمكن لقلة ثقته بنفسه أن تقوده إلى الغيرة، ما يجعله يبادر إلى سلوكيات سلبية فقط ليتخلّص من وحدته. مع تقدمه في العمر، تتحوّل حالة الإحباط إلى غضب دائم وردود فعل غير مدروسة، ولكنه في الواقع يشعر في داخله بالحزن والخوف والأسى. من الضروري جداً أن تتعاملي مع هذه المشاعر وأن تعملي على إخراجها كي لا يضطر الصغير إلى التعبير عنها بسلوكيات سيئة. نصائح أساسية للتعامل مع الطفل الصعب: الدعم الإيجابي لا يعتمد فقط على حضن الصغير عندما يفعل أمراً غير مناسب. الأفضل من الأحضان هو أن لا تعاقبيه أو تجادليه لأنك ستسببين له ردة فعل أكثر سلبية. يجب أن تتقرّبي من ابنك أو ابنتك لتسأليه عن سبب اقترافه للحركات السيئة، ويجب أن تشرحي له أن ما ارتكبه كان خاطئاً. كجزء من الدعم الإيجابي، يجب أن تؤكدي لطفلك أنك تثقين به وأنك دائماً إلى جانبه لأنك تحبينه كثيراً.