6 نصائح لتعليم طفلك الاحترام لا يمكن النظر إلى الأطفال في أولى سنوات المدرسة على أنهم مثال للسلوكيات الجيدة التي تعبّر عن الاحترام، ففي بعض الأحيان يتهيّأ لك وكأن هدفهم الأول هو إخراجك عن طورك. هذا الأمر طبيعي جداً، إذ إن الصغار يسعون دوماً إلى اختبار حدود صبر والديهم. لكن على الرغم من هذه المحاولات الدائمة لاختبار صبرك، عليك أن تسعي إلى تعليمهم أساليب الاحترام، خاصة أن هذا السلوك يبدأ من المنزل. ماذا يجب عليك أن تفعلي؟ إظهار السلوكيّات الحسنة: في أغلب الأحيان، لا يقابِل الأهل أولادهم بمستوى الاحترام نفسه الذي يطلبونه من أولادهم، ربما لأن تربيتنا تدفعنا إلى الشعور بالخوف أكثر من شعورنا بالاحترام، "فأنا كنت أحترم أبي لأنني كنت أخاف أن يعاقبني إن لم أنفّذ ما طلبه مني". أولاً، يجب أن تستمعي إلى حديث طفلك اليومي. انظري في عينيه وبيّني له أنك مهتمّة بما يقوله. لنشاط أكبر وأكثر تأثيراً، نظّمي اجتماعاً عائلياً أسبوعياً لجميع أفراد العائلة ليشعر أطفالك بأن رأيهم مسموع من جميع أفراد العائلة. علّميه إجابات مهذّبة: في سنّ صغيرة، يعبّر الأطفال عن احترامهم من خلال التصرّفات الجيدة والمهذبة؛ في هذه السن، يجب أن تعلّميهم قول "لو سمحت"، و"شكراً" بانتظام، وأن تذكّريهم بضرورة استعمال هذه المصطلحات دائماً. يجب على الطفل أن يشعر بأنك قادرة على دعمه ومساعدته عندما يكون مهذباً ولبقاً، لا عندما يصدر الأوامر. تفادي ردود الفعل المبالغ فيها: إن سمعت يوماً ما أن أبناءك الصغار ينعتونك بألفاظ غير محبّبة، حاولي أن لا تغضبي لأن الأطفال غالباً ما يسعون إلى استفزاز والديهم ليحصلوا على الاهتمام الذي يحتاجون إليه. فبدل الغضب المفرط، انظري إلى عيني طفلك وقولي له بهدوء وحزم إن هذه الألفاظ ممنوعة، وعلّميه كيف يعبّر الجميع في العائلة عمّا يريدون باحترام. توقّعي الخلافات: بالطبع، ستكون حياتك أسهل بكثير إن خضع أولادك لكل ما تريدينه منهم والتزموا بقراراتك. لكن هذا الأمر ليس واقعياً. حاولي أن تتذكري أن الصغار يختلفون معك ويعاندونك، ما يضطرّهم إلى التقليل من احترامك أحياناً. في هذه الحالة، يجب على الصغير أن يعرف أنك مستعدة للاستماع له ولكن شرط أن يتكلم بلباقة واحترام، بدلاً من أن ترفضي الاستماع له بغضب وتتجاهلي خلافه معك. ضعي الحدود: إن إحدى أهم القواعد للالتزام بالاحترام من كليكما هي أن تضعي حدوداً واضحة للتعامل لا تقبل الجدل. كوني حنونة لتكسبي احترام طفلك، وكوني حازمة لتكسبي احترامه لأوامرك وطلباتك. امدحي سلوكه الحميد عندما يتصرّف الصغير بأسلوب مهذب ولائق، أثني على سلوكه لتشجّعيه على الاستمرار به. ولكن يجب أن تكوني واضحة في توصيف سلوكه الذي لاقى إعجابك ليعرف أن هذا التصرّف هو الذي يجب أن يكرّره دائماً. الاحترام يجب أن يكون متبادلاً