عندما يأكل الثور الكبير الفأر الصغير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وأله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد:
تعرف المجتمعات المتخلفة منذ استقلالها إلى اليوم نوعا من التكاسل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وحتى التربوي،فاليوم لا زال مواطن هاته الدول يصارع من أجل لقمة العيش،ويحاول جاهدا البحث عن السبل الكفيلة لتحقيق الاستقرار المادي له ولأسرته فيما بعد،لاشك في أن الاختلاف البنيوي بين المجتمعات المتخلفة والمتقدمة شاسع ولا مجال للمقارنة اصلا.فالمواطن الغربي يكافح من أجل أن يصبح وزيرا،عالما،دكتورا،قاضيا،رئيسا لما لا،بينما مواطن العالم الأخر يحاول الحصول على تعليم سليم،وصحة جيدة،وعمل .
إن هذه التناقضات الشاسعة تؤكد بشكل قاطع أن مستوى التنمية البشرية لهاته البلدان شبه نائمة ولا تتحرك ،ولن تتحرك بفعل أقدم الجرائم في العصور الحديثة ألا وهو الفساد.
نعم الفساد وهو خليط بين ما هو سياسي واقتصادي واجتماعي ....إلخ
لا شك في أن تدهور الوضعية الاجتماعية و انقراض العدالة الاجتماعية،وانعدام الحكامة الجيدة المثمرة أثر بشكل ملحوظ في هاته المجتمعات الضعيفة المصابة بالضعف والهوان،مما جعل المواطن فيها كحيوان جائع ومريض لا يستطيع الحراك،والضباع تلتهم اللحوم حية وتشرب من الدماء .
انطلاقا من ما ذكرت أطرح نقاشا مع الجميع و الهذف دائما النقاش والاستفادة والافادة.
الأسئلة النقاشية
* ما سبب ارتباط المجتمعات المتخلفة أو الفقيرة بالفساد؟
* هل الأمية وانعدام المرافق الأساسية فضاء استراتيجي للانتشارها؟
*هل يمكن أن نحلم بشعوب متخلفة بعيدة عن الشبهات الفاسدة؟
* هل يمكن الحلم بمجتمعات نزيهة ومجتمعات تكافؤ الفرص؟
*هل يمكن تحقيق العدالة الاجتماعية فيها؟
* هل يمكن القضاء على العنف الممارس على الضعيف وتحقيق مصالحة شاملة؟
* مساحة حرة لأقلامكم