على الرغم من كل المعاناة، لا توجد مشكلة ليس لها حل. لكن تذكر أن عليك أن تتحلى بالصبر، وأن تجرب طرقاً مختلفةً حتى تصل إلى الطريقة المثلى للتخلّص من الشخير. وحتى لو لم تنجح الطريقة في الليلة الأولى، ثابر عليها حتى تنجح مرة أخرى، وذكر من يشاطرك الغرفة بأنه بقدر ما يكون متعاوناً معك بقدر ما تحقق نتيجة أفضل. لا تنس أن تسأله صباح كل يوم عما إذا كنت قد شخرت ليلاً. أما إذا كنت تنام وحدك في الغرفة فيمكنك استعمال مسجل أثناء الليل لتعرف إذا ما كنت قد شخرت ليلا أم لا.

وفيما يلي خطوات عملية للتخلص من الشخير:

عالج أمراض الأنف: إن انسداد الأنف يجعل التنفس أصعب بكثير، ويسبب ضيقاً في الحنجرة مما يؤدي إلى الشخير. وهناك العديد من الوصفات الطبيعية والأدوية التي تعالج أمراض الأنف، وستساعدك على التنفس بشكل أفضل أثناء نومك.
أقلع عن التدخين: كثير من المدخنين يشخرون. إن التدخين يسبب انسداد المجاري التنفسية، ويسبب تهييج الأغشية في الأنف والحنجرة.
أنقص وزنك: إنك بمجرد تنزيل القليل من وزنك، ستساعد في تقليل الأنسجة الدهنية في مؤخرة الحنجرة والتي تسبب الشخير في بعض الأحيان. وقد يدهشك أن تعلم أن التمارين الرياضية بشكل عام تساعد في تقليل الشخير.
نظّم عادات نومك: حاول أن تنام وتستيقظ في نفس الوقت من كل يوم. إن هذه العادة تفيدك في أن تحصل على قسط ٍوافرٍ ومريحٍ من النوم وبالتالي أن تتخلص من الشخير.
جدّد هواء الغرفة: أبق جزءاً بسيطاً من النافذة مفتوحاً أثناء النوم في فصل الصيف، أو على الأقل أبق باب الغرفة مفتوحاً في فصل الشتاء، وذلك لأن الهواء الجاف يعمل على تهييج أغشية الأنف والحنجرة.
عدّل وضعية رأسك: إن رفع رأسك بضعة سنتمترات أثناء النوم يسهل استنشاق الهواء، ويريح اللسان والفك. جرب استعمال وسادة طبية لتضمن راحة رقبتك أيضاً.
خذ حماماً ساخناً: خذ حماماً ساخناً مشبعاً بالبخار قبل النوم، أو استنشق البخار قبل أن تذهب للنوم، وذلك من أجل أن تتخلص من احتقان الأنف الذي يعتبر واحداً من الأسباب الرئيسية للشخير. واستنشاق البخار يمكن أن يخفف احتقان أنفك، ويساعدك على النوم بشكل أفضل بكثير.
غيّر عادات أكلك وشربك: ربما حان الوقت لإلقاء نظرة على نظام أكلك وشربك. فإذا كنت معتاداً على تناول الآيس كريم في وقت متأخر، أو على شرب كأس من الحليب الدافئ قبل النوم، غير هذه العادة فقد يكون هذا هو السبب الغير متوقع لمشكلتك. علماً أن منتجات الألبان –عموماً- تزيد من إفراز المخاط، مما يؤدي إلى سد المجرى التنفسي وبالتالي يسبب لك الشخير.
وقد يكون العشاء الدسم هو السبب وراء شخيرك. إذ أن تناول وجبة دسمة قبل موعد النوم بثلاث ساعات أو أقل يمكن أن يسبب لك ارتدادات حمضية. إن هذا الارتدادات لا تؤذي المريء فقط، ولكنها أيضاً تسبب الشخير. وبالتالي عليك إما أن تبكّر موعد تناول الوجبة الدسمة، أو أن تؤخر موعد النوم.
نم على جنبك: إن مشكلة الشخير –على الأغلب - سببها اللسان. وهذا يعني أن الشخير يحدث لأن اللسان أثناء النوم ينزلق إلى الخلف ويمنع مرور الهواء. لتعرف إن كان هذا هو سبب شخيرك فعلاً أم لا، مد لسانك إلى خارج فمك بأقصى ما تستطيع، ثم حاول إصدار صوت الشخير. إن كان صوت الشخير أهدأ من المعتاد أو إذا لم تستطع أن تشخر فهذا يعني أن مشكلة شخيرك سببها اللسان.
لا تقلق، إن هذه المشكلة بسيطة، وحلها يكمن في تغيير وضعية نومك. حاول وضع بعض الوسائد تحت رأسك وظهرك، بحيث يرتفع النصف العلوي من جسمك عن النصف السفلي بما لا يقل عن ستة بوصات. إن فائدة هذه الطريقة هي إبقاء رأسك مرفوعاً، وبالتالي منع لسانك من الانزلاق إلى الخلف.
أما إذا وجدت طريقة الوسائد غير مريحة أو أن هذه الطريقة لم تنفع معك فيما مضى، فحاول أن تنام على جنبك أو على بطنك، فهذا أيضا يمنع اللسان من سد مجرى الهواء.

ولدينا فكرة لمساعدتك على النوم على جنبك إن كنت معتاداً على النوم على ظهرك:

أحضر كرة تنس، أو أي كرة بهذا الحجم، أو حتى جورباً ملفوفاً، وثبّته في أعلى بيجامتك من جهة العنق (إما بالخياطة أو باستعمال دبوس آمن). هذه الكرة ستشعرك بعدم الراحة عندما تنام على ظهرك، وتسجبرك على النوم على جنبك. بعد بضعة أسابيع ستعتاد على النوم على جنبك دون الحاجة لكرة، وستتخلص من الشخير.

استعمل طوقاً خاصا للفك: إذا لم تنجح معك أي من الطرق السابقة، استشر طبيب أسنانك بشأن استعمال طوق خاص للفك أثناء النوم.
هذا الطوق هو آلة بسيطة تحيط بمؤخرة عنقك وذقنك. فائدة هذا الطوق أنه يبقي فمك مغلقاً، ويحافظ على عضلات الفك السفلي من الارتخاء. علماً أن 855% ممن يشخرون ينامون وفمهم مفتوح. إن هذا الطوق متوفر بأسعار متعددة ويمكنك اختيار ما يناسبك.
وطبعاً لن تنسى تنظيف أنفك جيدا قبل النوم، لأن فائدة طوق الفك هي أن يبقي فمك مغلقا أثناء النوم، وبالتالي ستعتمد على أنفك في التنفس، فإذا كان أنفك مسدوداً فلن تستطيع ارتداء طوق الفك أصلاً. ونؤكد ثانية على أن استعمال طوق الفك هو فقط للأشخاص القادرين على التنفس من الأنف وبالتالي هو غير صالح للمصابين بنزلة برد.
وقد تقول هنا مثل كثير من الناس: إن طوق الفك يبدو قبيحاً. ولكن –يا عزيزي القارئ- من سيراك أثناء نومك؟ وعلى كل، إن المنظر القبيح أفضل من إزعاج الآخرين، وأفضل من تعريض صحتك للخطر.
وقد تقول أيضاً: إذا كنت أنام وحدي في غرفة فلماذا أعالج الشخير؟ والجواب هو أن الشخير خطر على صحتك، وكلما كان صوت شخيرك مرتفعاً كان ذلك مؤشراً على خطورته بشكل أكبر.
شاور طبيبك فقد تحتاج إلى جراحة: قد تكون حالة شخيرك بحاجة إلى تدخل جراحي، وهو آخر الحلول. إذ أن هناك أنواعاً خاصة من الجراحات تجرى لفتح مجرى الهواء المسدود، واسمها العلمي باللغة الإنجليزيةUvulopalatoplasty. وتجرى هذه العمليّة باستخدام تقنية الليزر laser،وهي طريقة فعالةٌ جداً للتخلّص من الشخير نهائياً، وبالطبع سيكون طبيبك في هذه الحالة هو المسؤول لتقرير ضرورة هذا العمل الجراحي أم لا.