[rtl]oتستهدف هجمات تنظيم "داعش" موزمبيق (تنظيم الدولة - ولاية وسط إفريقيا) مواقع تطوير وإستكشاف الغاز التى تقع أغلبها فى مناطق نائية وتحرسها قوات قليلة مقارنةً بأعداد المهاجمين، ويستهدف التنظيم أيضاً مراكز التوزيع المتمثلة فى المرافق والمبانى وخطوط الأنابيب ومحطات الضخّ ومركبات النقل التى تقع تحت حماية محدودة.[/rtl] [rtl]oوتجتمع العوامل الحاضنة للإرهاب فى شمال موزمبيق، حيث تتنامى قوة كوادر جماعة "أنصار السنّة" المسلحة الذى سبق وأن أعلنت مبايعتها وإرتباطها بتنظيم "داعش"، وتعد أبرز تلك العوامل فشل الدولة فى تحقيق تنمية متوازنة بين الأقاليم المختلفة، فضلاً عن ظهور الأزمة الأمنية المصاحبة لإكتشافات الغاز وما تبعها من تزايد الأطماع بالثروة الجديدة بمستويات متعدّدة بتلك المنطقة التى تضمّ حوض "روفوما" الذى يحتضن أكبر مشروع للغاز الطبيعى فى إفريقيا، ولجوء السلطات الأمنية إلى الإعتماد على شركات خاصة من روسيا وجنوب أفريقيا لحفظ الأمن دون رؤية أمنية شاملة. [/rtl] [rtl]oوفى سبتمبر 2021 سيطر المسلحون على جزر "بارادايس" الواقعة على المحيط الهندى شرق أفريقيا وحرقوا الفنادق والفلل الفاخرة على شواطئ الجزيرة بدعوى فرض الشريعة الإسلامية ، كما سيطر تنظيم "داعش"على جزيرتى "فاميزى وميكونغو" وقام بحرق المنازل والمزارع، وأمر سكانها الأصليين بمغادرة الجزيرة. وتركز "داعش" أهدافها على القرى النائية خاصة بمقاطعة "موسيمبوا دا برايا"، حيث تمكّنوا من تحقيق إختراق نوعى فى عملياتهم وقاموا بالاستيلاء على المبانى الحكومية بما فيها ثكنات الجيش والشرطة قبل حرقها لاحقاً.[/rtl] [rtl]oوتعد هذه العمليات الوحشية علامة واضحة على مدى سرعة وعمق هيمنة داعش فى موزمبيق على عناصر جماعة "أنصار السنة" الذين أصبحوا يرفعون أعلام "داعش"، بجانب الزيادة الكبيرة لأعداد المقاتلين المسلحين والتطور النوعى للهجمات التى تنتشر بأحد البلاد الإفريقية التى لا يوجد بها أى مظاهر للإضطهاد الدينى للمسلمين رغم ما يمثلونه من أقلية، بل أن قيادات "داعش" المحلية لا تبذل جهداً ملموساً لإضفاء مظاهر عقائدية تبرر ممارستها وإنتهاكاتها الممنهجة، أو حتى الإشارة لوجود صراع فكرى مع المزارعين والفتيات والأطفال من أهالى تلك القرى من الضحايا وضعاً فى الإعتبار أن أغلبهم من المدنيين العزل.[/rtl] [rtl]oويرى المحللون أن هؤلاء المدنيين يدفعوا حياتهم ثمناً لتصادف إقامتهم ببعض القرى والمدن الذى تم إكتشاف الثروات الهائلة بها، مع وضوح تواضع إمكانيات السلطات الأمنية وغياب الإهتمام الإعلامى وتركيزه على نشاط "داعش" بمناطق التوتر الملتهبة. [/rtl]