[تفسير سورة اﻹخلاص وهي مكية ] .. بسم الله الرحمن الرحيم .. {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفو أحد} أي (قل) قولا جازما به ، معتقدا له ، عارفا بمعناه ،)هو الله أحد( أي : ند انحصرت فيه اﻷحدية ، فهو اﻷحد المنفرد بالكمال ، الذي له اﻷسماء الحسنى ، والصفات الكاملة العليا، واﻷفعال المقدسة ، الذي لانظير له ولامثيل .. (الله الصمد) أي: المقصود في جميع الحوائج ، فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية اﻹفتقار ، يسألونه حوائجهم ، ويرغبون إليه في مهماتهم ، ﻷنه الكامل في أوصافه ، العليم الذي قد كمل في علمه ، الحليم الذي قد كمل في حلمه ، الرحيم الذي كمل في رحمته الذي وسعت رحمته كل شيء ، وهكذا سائر أوصافه ، ومن كماله أنه (لم يلد ولم يولد ) لكمال غناءه ، ( ولم يكن له كفو أحد) لا في أسمائه ولا في أوصافه ، ولا في أفعاله ، تبارك وتعالى . فهذه السورة مشتملة على توحيد اﻷسماء والصفات ... ---------------------------------- من تفسير كتاب: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان =شيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله ..ص93