أوروبا رقصت فرحًا عندما استشهد القائد الحاجب المنصور
بقلم : عمر حافظ سُعيدة
هل سمعتم عن القائد البطل الذي انتصر على كل جيوش أوروبا ووصل بجيوشه حدود فرنسا ليفتحها من الجنوب ، فنال الشهادة فرقصت أوروبا وبلاد الفرنجة وأقاموا الأفراح على قبره . لقد سطر التاريخ صفحات بطولاته بمداد من نور . إنه الحاجب المنصور محمد بن أبي عامر العامري ولد سنه 326 هجرية بجنوب الأندلس . دخل متطوعًا في جيش المسلمين وأصبح قائد الشرطة في قرطبة لشجاعته ، ثم أصبح مستشاراً لحكام الأندلس لفطنته ، ثم أميراً للأندلس وقائدًا للجيوش خاض بالجيوش الإسلامية أكثر من 50 معركة انتصر فيها جميعا ولم يُهزم ولم تسقط له راية وطئت أقدامه أرضًا لم تطأها أقدام مسلم قط أكبر انتصاراته غزوة ( ليون ) حيث تجمعت القوات الأوربية مع جيوش ليون ، فقتل معظم قادة هذه الدول وأسر جيوشهم وأمر برفع الأذان للصلاة في هذه المدينة الطاغية كان يجمع غبار ملابسه بعد كل معركة وبعد كل أرض يفتحها ويرفع الأذان فيها ويجمع الغبار في قارورة ، ثم يوصي أن تدفن القارورة معه لتكون شاهدة له عند الله يوم يعرض للحساب . كانت بلاد الغرب والفرنجة تكن له العداء الشديد لكثره ما قتل من أسيادهم وقادتهم لقد قاتلهم25 سنه مستمرة قتالا شديدًا لا يدعهم يرتاحون كان ينزل من صهوة الجواد ويمتطي جوادًا آخر للحرب كان يدعوا الله أن يموت مجاهدا لا بين غرف القصور وقد مات كما يتمنى إذا وافته المنية وهو في مسيره لغزو حدود فرنسا كان عمره حين مات 60 سنه قضى منها اكثر من 25 سنه في الجهاد والفتوحات حين مات القائد المنصور فرح بخبر موته كل أوربا وبلاد الفرنج حتى جاء القائد الفونسو الى قبره ونصب على قبره خيمة كبيره وفيها سرير من الذهب فوق قبر الحاجب المنصور ونام عليه ومعه زوجته متكئه تأخذهم نشوة موت قائد الجيوش الإسلامية في الأندلس وهو تحت التراب وقال الفونسو :أما تروني اليوم قد ملكت بلاد المسلمين والعرب وجلست على قبر أكبر قادتهم فقال أحد الموجودين : والله لو تنفس صاحب هذا القبر لما ترك فينا واحدًا على قيد الحياة ولا استقر بنا قرار . فغضب الفونسو وقام يسحب سيفه على المتحدث حتى أمسكت زوجته ذراعه وقالت : صدق المتحدث أيفخر مثلنا بالنوم فوق قبره !! والله إن هذا ليزيده شرفًا ، حتى بموته لا نستطيع هزيمته ، والتاريخ يسجل انتصارًا له وهو ميت قبحا بما صنعنا وهنيئا له النوم تحت عرش الملوك . نعم ذهب المنصور محمد بن عامر العامري ، إلى لقاء ربه وبقى اسمه خالدا مع أسماء الأبطال في تاريخ المسلمين . رحم الله هذا القائد الشهيد ، وجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء .