المزيج التسويقي الخيري والمتبرع
المزيج التسويقي الخيري والمتبرع
يتطوع المتطوع في المنظمات الخيرية لأسباب كثيرة تختلف من مجتمع لآخر ومن مجال لآخر، حتى إن بعض الكتاب ذكر أكثر من ستين سبباً للتطوع، منها:
- الأسباب الدينية وابتغاء الأجر من الله.
- رحمة الفقراء، وحب نفع الناس.
- اقتناع العضو بأن الانضمام للجمعية مسؤولية اجتماعية.
- القناعة بحاجة المجتمع إلى برامج الجمعيات الخيرية.
- شعور العضو بالراحة النفسية بعد كل عمل يقوم به.
- الرغبة في زيادة الخبرات.
- توفر فرص للانطلاق والتعلم.
- وجود زملاء له في العمل الخيري.
- ارتباط وظيفة الفرد بأنشطة الجمعية.
- وجود العضو في مركز إداري بالجمعية.
- الرغبة في توطيد العلاقات وإقامة علاقات جديدة.
ومع أننا نتحدث عن تطوع مما يشعر أنه دون مقابل ، لكن في الحقيقة ينتظر المتطوع من تقديمه للعمل مقابلاً هو سبب تطوعه، فربما كان ينتظر الأجر من الله أو للتعلم أو للمكانة أو للجاه أو لتخفيض للضرائب أو غير ذلك.
ويختلف التعامل مع المتطوع من مجتمع لآخر حسب الأعراف السائدة وحسب مستوى الدخل وحسب الجنس وحسب البيئة بشكل عام، وتتفق هذه المجتمعات في أن المنظمة التي لا يوجد فيها إرادة لجذب المتطوعين وتشغيلهم والمحافظة عليهم لن يأتي لها المتطوعون فالطريقة الوحيدة للحصول على المتطوعين هي أن تطلب من الناس أن يتطوعوا.
وللمتطوعين تأثير كبير على تسويق المشاريع في المنظمات الخيرية، حيث يناط بهم جهد كبير وعليهم مسئولية كبيرة، فإن أحسن التعامل معهم تم بإذن الله لهم وللعمل التطور وإلا أصبحوا وبالاً وسمعة سيئة على المنظمة الخيرية كلها.
ويلاحظ من هياكل الإدارات في المنظمات الخيرية الناجحة تسويقياً الاهتمام بصفة خاصة بالمتطوعين ، حيث لا يمكن أن يبنى التسويق على موظفين فقط، بل لا بد من المتطوعين الذين يشكلون غالباً غالبية المسوقين، لأسباب منها:
- أن ثقة الناس بهم أكبر من الموظفين، وتقديرهم له كبير جداً (97.5% من الناس في المجتمعات التي توجد بها جمعيات خيرية ففي المملكة العربية السعودية يقدر جداً ما يقوم به المتطوعون).