ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ
ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻳﺨﺎﻃﺐ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ
ﺧﺎﻃﺐ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ﻭﻗﻤﻊ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺟﺎﺀ ﻧﺺ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻛﺎﻻﺗﻲ :
ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ 10 ﻳﻮﻧﻴﻮ 2020
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ
ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻫﻮ ﺷﺒﻜﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻣﻌﻨﻴﺔ ﺑﺤﻘﻮﻕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻳﻦ ﻭﻣﺪﻳﺮﻱ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻟﻘﻨﻮﺍﺕ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﻗﻠﻘﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺇﺯﺍﺀ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺗﺮﻭﻳﻊ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺣﻜﻮﻣﻴﻴﻦ .
ﻓﻌﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻋﻘﻮﺩ ﻇﻠﺖ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻣﻘﻴﺪﺓ ،ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺍﻟﻨﺎﻗﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ، ﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺤﺮﺭﻳﻦ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻭﺍﻟﺴﺠﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ﻟﻘﺪ ﺃﻧﻌﺶ ﺗﻌﻴﻴﻨﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺟﺮﺱ ﺇﻧﺬﺍﺭ ﻟﺸﺒﻜﺘﻨﺎ .
ﻭﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﻴﻨﺎﻫﺎ ﻓﺈﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺮﺿﺎ ﻟﻺﻋﺘﻘﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﻠﻢ ﺍﻟﻤﻘﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻟﻼﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ، ﻭﻗﺪ ﺻﺪﺭ ﺃﻣﺮ ﺑﺈﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻧﺎﺋﺐ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻫﺪﺩ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺃﻣﺮ ﺑﺤﻈﺮ ﺳﻔﺮ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ .
ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻣﻦ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻭﺿﻌﺖ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ، ﻓﻘﺪ ﻧﺼﺖ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻼﺕ ﻋﻠﻲ ﺣﺒﺲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻟﻤﺪﺓ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ ﻟﻌﺸﺮ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻘﻞ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮﻳﻦ ﻻﻧﺘﻘﺎﺩﻩ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺎﻻﻧﺰﻋﺎﺝ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻤﺜﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ، ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﻌﻬﺪ، ﻓﻘﺪ ﻫﺪﺩ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺔ ﻫﻮﻳﺪﺍ ﺣﻤﺰﺓ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺎﻫﺎ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﻮﻝ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﺧﺒﺎﺭﻱ ﻧﺸﺮﺗﻪ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻣﺼﻄﻔﻰ .
ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺻﺤﻔﻴﺘﺎﻥ ﺃﺧﺮﻳﺎﻥ،ﻭﻫﻤﺎ ﻟﻨﺎ ﻋﻮﺽ ﺳﺒﻴﻞ ﻭﻋﺎﻳﺪﺓ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ، ﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﺘﻬﻤﺎ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻔﺎﺷﺮ ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﺩﺍﺭﻓﻮﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﻧﺸﺮ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﻦ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻟﻤﻌﺪﺍﺕ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ .
ﻭﻗﺪ ﺧﻠﻘﺖ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺗﺨﺬﺗﻬﺎ ﻟﺠﻨﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﻭﺗﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻣﻨﺎﺧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺃﺿﻌﻔﺖ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻣﻌﺎﻟﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ، ﺇﻧﻨﺎ ﻧﻨﺎﺷﺪﻛﻢ ﻧﺪﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻟﺠﻨﺔ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻦ ﺑﺴﺤﺐ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ﻓﻮﺭﺍً ﻭﺍﻟﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﻣﻀﺎﻳﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ . ﻛﻤﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻨﻜﻢ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻧﻈﺎﻡ 30 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1989 ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﺮ ﺑﺤﺮﻳﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﺇﻧﻨﺎ ﻳﺤﺪﻭﻧﺎ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻭﺳﺎﺋﻂ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻗﻴﺎﺩﺗﻜﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﺮﻛﻴﺰﺓ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻟﻠﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ ﻭﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ .
ﻭﻧﻮﺩ ﺃﻳﻀﺎ ﺇﻏﺘﻨﺎﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻧﺤﺔ ﻟﻨﺆﻛﺪ ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩﻧﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﺄﻫﻴﻞ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺑﺮﺍﻣﺞ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﻭﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ .
ﻭﻟﻜﻢ ﻭﺍﻓﺮ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ
ﺭﺍﻓﻲ ﺃﺭ ﺑﺮﺍﺯﺍﺩ
ﻣﺪﻳﺮ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻻﻋﻼﻡ