جامع 17 رمضان
جامع 17 رمضان
هو أحد مساجد العراق التاريخية ويقع في جانب الرصافة
من بغداد ، بمنطقة الكرادة الشرقية مقابل ساحة الفردوس
أمام مبنى الشيراتون.
ويتميز المسجد بأنه من أحد معالم بغداد العمرانية القديمة
التي بنيت في العهد الملكي وبتمويل من دائرة الأوقاف ،
حيث وضع حجر الأساس بعهد الملك غازي عام 1938م ،
وكان مقرراً تسميته بجامع الملك فيصل الأول ثم بدأ العمل به
في عهد الامير عبد الإله في 10 تموز 1940م ، ثم توقف
البناء حتى عام 1951م ، حيث أصدر مجلس الأوقاف قراراً
بمتابعة العمل في بناء الجامع على أن يسمى جامع الملك فيصل
الثاني ، وتم العمل فيه حتى عام 1953م ، ثم توقف مرة أخرى
واتجهت النية لتسميته بجامع العلوية ، ولم ينتهي البناء إلا بعهد
الزعيم عبد الكريم قاسم ، حيث كان من المقرر تسميته جامع
(الجمهورية) ولكن عندما أفتتحه الزعيم عبد الكريم قاسم في
يوم العيد الوطني للثورة في 14 تموز 1959م ، سماه
(جامع الشهيد) ، ولكنهُ بقى مغلقاً ولا تقام فيه الصلاة ، لمدة
أربع سنوات وكانت أول صلاة اقيمت به في عهد الرئيس عبد
السلام عارف وذلك يوم الجمعة 6 كانون الأول 1963م ،
وأفتتح الجامع وسماه (جامع 14 رمضان) تخليداً لذكرى ثورة
14 رمضان سنة 1383هـ/ 1963م.
وفي عام 1959 أفتتح الزعيم عبد الكريم قاسم نصب الجندي
المجهول أمام الجامع في ساحة الفردوس ، وليكون مزاراً لكبار
الشخصيات السياسية التي تزور العراق وتضع أكاليل الزهور
هناك ، ومع التقلبات التي نالت الجامع بتسمياتهِ المختلفة إلا أن
الساحة بقيت تحمل اسم الفردوس ، ثم هدم النصب في عام
1981 وأعيد نصبهِ في مكان آخر ووضع بدلاً عنهُ تمثال
للرئيس صدام حسين ، وكان التمثال محاطاً بنصف دائرة من
الأعمدة الرخامية عددها 37 عموداً ، لتكون رمزاً لمولدهِ في
عام 1937 ، ثم بعد غزو العراق 2003 هدم التمثال وكان
سقوطه رمز سقوط نظام صدام وبداية عراق جديد ، وعلى أثر
التغيرات التي طرأت على الساحة أعيد تسمية الجامع باسم
(جامع 17 رمضان) لذكرى موقعة غزوة بدر.