بعض النقاط المهمة التي تتعلق بالإيمان بالرسل: 1. الرسول من أوحى الله إليه وحيا وأمره بتبليغه . 2. الرسل مخلوقون ليس لهم من الأمر شيئ، فلا يتصرفون في الكون ، ولا يملكون النفع أو الضر ، ولا يعلمون الغيب إلا ما أطلعهم الله عليه ، قال تعالى : (قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )(الأعراف/ 181). 3. كما يجب علينا أن نؤمن بأن رسل الله جميعاً كانوا رجالاً من البشر ، فلم يكونوا من الملائكة ، ولم يبعث الله أنثى ، قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (الأنبياء/ 25) . 4. الإيمان بأن رسالتهم حق من الله تعالى ومن كفر بأحدهم فقد كفر بهم أجمعين أو صدق بعضهم وكذب بعضاً كان من الكافرين بنص القرآن الكريم قال الله عز وجل : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا )(النساء/150-151). 5. الإيمان بمن علمنا اسمه منهم من الكتاب والسنة ومن لم نعلم اسمه نؤمن به إجمالاً. 6. التصديق بما صح من أخبارهم . 7. الاقتداء بهم لقوله تعالى (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ ). 8. أن دعوة الرسل هو توحيد الله واجتناب الطاغوت وقد أرسلهم الله جميعاً بذلك قال تعالى :( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ ) (الأنبياء/255) وقال: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ )( النحل - 36 ) فالمرسلون أسرة واحدة تربطهم قرابة العقيدة وصلة الإيمان ، وكلهم دعا إلى عبادة الله وتوحيده. 9. أن لهم معجزات خارقة للعادة منها ماهو محسوس ومنها ماهو معنوي فيجب علينا أن نؤمن بأن الله سبحانه أيدهم بالمعجزات الباهرات والآيات الظاهرات الدالة على صدقهم فيما جاؤوا به من عند ربهم تبارك وتعالى . 10. ويجب علينا أن نعتقد بأنهم أكمل البشر خَلقاً وخُلقاً وأفضلهم علماً وعملاً ، وأشرفهم نسباً وأصدقهم قولاً وأشدهم فطنة ، أحاطهم الله بالرعاية وشملهم بالعناية ، قال سبحانه في شأن محمد صلى الله عليه وسلم : (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) (الطور/ 488 ) وقال سبحانه في شأن موسى عليه السلام : (وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ) (طه/ 39) .
11. أن خاتم الأنبياء والرسل هو محمد صلى الله عليه وسلم فلا نبوة بعده لأن الله أرسله بشريعة كاملة شاملة صالحة لكل زمان ومكان ومن ادعى النبوة بعده فهو زنديق كاذب قال الله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾(الأحزاب:40).