لنتربى بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد
عِشْ الضياء
كيف نتربى بالأسماء والصفات ؟
إخوتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أقدم لكم موضوعا جذبني عنوانه أثناء بحثي في أسماء الله الحسنى
فأعجبني وراق لي لبّه .. وأحببت أن تشاركوني الاستفادة من درره
جعلنا الله وإياكم من أهل العلم والعمل
والاستجابة والقبول الحسن
اللهم آمين
فكرة الموضوع : تعال إلى الضياء
عبارة عن منهج تربوي للتربي بالأسماء الحسنى ,بحيث يجعل المستفيد لنفسه كل فترة مثلا اسما , يفهم معناه , يستوعبه,يستشعر اللطائف التي به, يملأ قلبه به,يحاول التعبد للمولى من خلالها,إذا مررت بآية حاول فهم لماذا جاء الاسم هنا ,إذا دعوت استشعر معنى الاسم , حاول قدر المستطاع (التخلق به على مقتضى العبودية).
لماذا فكرة (تعال إلى الضياء):
لأنك تعلم أن من أحصى أسماء الله الحسنى دخل الجنة,ولا يخفى عليك أن الإحصاء مراتب كما قرر ذلك العلماء ,وهي :
1. إحصاء عددها وألفاظها.
2. فهم معانيها ومدلولاتها.
3. دعاؤه تعالى بها (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها),وهذا الدعاء المذكور بالآية مرتبتان,هما:
• ثناء وعبادة:وذلك بتمجيد الرب –تعالى –والثناء عليه بما هو أهل,وهذا أمر يحبه –تعالى – كما ورد بالخبر الصحيح.
• دعاء طلب ومسألة:فلا يثنى عليه إلا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ,وكذلك لايسأل إلا بها,فلا يقال :يا موجود , يا مهندس الكون,أو يا شيء..
وقفة مهمة:
قال العالم الرباني –ابن القيم- :البعض يقول :التخلق بأسماء الله ,وهذه عبارة ليست سديدة ,وهي منتزعة من قول الفلاسفة بالتشبه بالإله على قدر الطاقة.
واحسن منها عبارة أبى الحكم بن برهان وهي:التعبد ,واحسن منها العبارة المطابقة للقران وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال. انتهى كلامه.
واذكر أن الشيخ على الغامدي في شريط له بعنوان :كيف نتربى بأسماء الله الحسنى ,قال :انه لاشيء في قول :التخلق بها على مقتضى العبودية.
إبداع ورفرفة:
عجيب ذاك العالم الرباني ابن القيم رحمه الله,ذكر كلاما عجيبا مؤثرا في كتابه مفتاح دار السعادة حول ما سبق من معاني ,واتى بحديث يقطر شهدا ,وعبارات تؤثر بالصخر ,أحرف تتغلغل في القلب لتهزه هزا.أرجوك ارجع إليه في المجلد الثاني ,صفحة 90 وما بعدها.