الإسلامُ أحدُ الأديان السماويّة الثلاثة إلى جانبِ اليهوديّة والنصرانية وآخِرُها، والتي تُعرف بالأديان الإبراهيميّة نسبةً إلى إبراهيم -عليه السلام-، ظهر الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربيّة بنزول الوحي على النبيّ العربي الوحيد بين الأنبياء والرسل محمد -صلى الله عليه وسلم- قبل خمسة عشر قرنًا خلَت؛ ليكونَ الإسلام خاتمَ الأديان حيث لا يقبل الله من عباده دينًا غيره، وقد عمل الرسول الكريم منذ نزول الأمر الإلهي له على تبليغ رسالة الإسلام إلى الثقلَيْن -الجنّ والإنس- مستخدمًا كافة الوسائل والطرق والأساليب في نشر الدعوة والتي أكملها من بعد وفاته أصحابه والتابعون وهكذا، وفي هذا المقال سيتم التحدّث عن عدد الدول الإسلامية في العالم.
انتشار الإسلام :
بقيَ الإسلام سرًّا بين عددٍ محصورٍ من الصحابة عدة سنين حتى جاء الأمر الإلهيّ بالجهر بالدعوة وقد اتخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الخطط والأساليب في نشر الرسالة كعرض نفسه ورسالته على القبائل في مواسم الحج وتجمعات العرب في الأسواق الشهيرة كسوق عُكاظ، والانتقال إلى القبائل العربية في مواطنها خارج مكّة كما فعل حين ذهب إلى الطائف، وأرسل الرسل نيابةً عنه لدعوة القبائل كإرساله مصعب بن عمير إلى يثرب لدعوة الناس وتعليم من آمن الدين، وبعد الهجرة انتقل إلى شكلٍ آخر من السُّبل في نشر الدعوة عن طريق مكاتبة الملوك والأمراء ورؤساء القبائل في شبه الجزيرة العربيّة وخارجها بإرسال الرسل كمكاتبته المقوقس وكسرى وهرقل.
وبعد طرْد اليهود من شبه الجزيرة العربية وفتح مكة انتقل إلى نوعٍ آخر في نشر الدعوة عن طريق الفتوحات الإسلامية والتي أكملها من بعده الخلفاء الراشدين ثم الخِلافات الإسلاميّة المتعاقبة حتى وصل الدين الإسلامي إلى الصين شرقًا وإسبانيا وفرنسا وصقلية وجزر البحر الأبيض المتوسط غربًا، وامتدت الفتوحات لتشمل شمال أفريقيا وجزءً كبيرًا من القارة الأفريقية،
كما كان للتجار العرب والمسلمين دورٌ فاعلٌ في نشر الإسلام في الدول التي كانوا يزورونها كبلاد الهند والسند وإندونيسيا وغيرها.
عدد الدول الإسلامية :
في العالم واليومَ يبلغ تَعدادُ المسلمين حول العالم 1.8 مليار مسلم يتوزّعون على عددٍ من الدول في أربع قاراتٍ لكن أغلبها في قارتي أفريقيا وآسيا ويبلغ عددها ستًّا وخمسين دولةً غالبيتها منضمة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي إلى جانب دولٍ إسلامية لكنها غير منضمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي كالبوسنة والهرسك،
كما توجد دول يُشكِّل المسلمون فيها النسبة الأكبر من السكان لكنها لا تعتبر نفسها دولةً مسلمةً كأثيوبيا وأريتريا.