[size=34]الكركم الكركم هو أحد أنواع التوابل، ويُطلق عليه الزعفران الهندي، والتوابل الذهبية كذلك، وهو نبات طويل ينمو في منطقة آسيا وأمريكا الوسطى، وتُستخدم جذوره لصنع مسحوق الكركم الذي يتميز بلونه الأصفر الزاهي، وقد استخدمته العديد من الثقافات الشعبية كصبغةٍ طبيعية، كما استُخدم بشكلٍ واسعٍ في الطبّ التقليديّ الهنديّ لعلاج مجموعةٍ واسعةٍ من الأمراض، وفي الوقت الحالي بدأ الطب الغربي بدراسة تأثيراته الصحيّة المذهلة.[١] فوائد الكركم يحتوي الكركم على مركبات نشطة بيولوجياً تمتلك خصائص طبيّة قوية، أهمّها مركب الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin) الذي يعتبر العنصر النشط في الكركم، والذي يكوّن 3% من وزنه فقط، ولكنَّ معظم الدراسات تستخدم مستخلصات الكركمين، وبالتالي فإنَّ الفوائد التي تبيّنها الدراسات قائمة على تراكيز عالية جداً، والنقاط الآتية تبيّن أهم فوائد الكركم:[٢] امتلاك خصائص مضادة للالتهاب: حيث يعتبر الكركمين مركباً طبيعيّاً مضادّاً للالتهاب، وبالتالي فإنَّه يساعد الجسم على محاربة الأجسام الغريبة، وإصلاح الأضرار الناجمة عنها، ومكافحة الالتهاب المزمن الذي يلعب دوراً رئيسياً في تطور مجموعة من الأمراض. امتلاك خصائص مضادة للأكسدة: إذ تعتبر الأضرار التأكسدية واحدة من الآليات الكامنة وراء العديد من الأمراض، ويعتبر الكركمين أحد مضادات الأكسدة القوية التي تحمي الجسم من أضرار الجذور الحرة، كما أنَّه يُحفز دفاعات الجسم عن طريق تعزيز نشاط إنزيمات الجسم المضادة للأكسدة. تحسين صحة الدماغ: إذ يُعزز الكركمين من مستويات هرمونات نمو الدماغ، ممّا يُزيد نمو الخلايا العصبية الجديدة، ومكافحة أمراض الدماغ التنكسية المرتبطة بتقدم العمر، وتحسين الذاكرة. تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث يساعد الكركمين على الوقاية من أمراض القلب؛ وذلك عن طريق تحسين وظائف بطانة الأوعية الدموية، وتقليل الالتهابات وعمليات الأكسدة التي تساهم في حدوث أمراض القلب. الوقاية من السرطان: يُقلل الكركمين من خطر الإصابة بالسرطان، وذلك عن طريق منع نمو وانتشار الخلايا السرطانيّة والأورام داخل الجسم، والمساهمة في موت هذه الخلايا، كما يمكن أنّ يدخل في علاج السرطان، ولكنَّ هذه الفائدة تحتاج إلى المزيد من الدراسات العلمية. الوقاية من ألزهايمر: هو من أكثر الأمراض العصبية التنكسية شيوعاً في العالم، والسبب الرئيسي للإصابة بالخرف، ولكن لا يوجد علاج له حتى الآن، لذلك فإنَّ الوقاية منه أمرٌ مهمٌّ للغاية، وقد بيّنت الأبحاث قدرة الكركمين على عبور الحاجز الدمويّ الدماغيّ، والتأثير بشكلٍ إيجابي في مرض ألزهايمر. تخفيف التهاب المفاصل: فقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية أنَّ الكركمين يمكن أن يُعالج ويُخفف من أعراض التهاب المفاصل، ويمكن أن يكون أكثر فعالية من الأدوية المضادة للالتهابات؛ وذلك باعتباره مركباً قويّاً مضادّاً للالتهاب. امتلاك خصائص مضادة للاكتئاب: إذ أظهرت الدراسات الحديثة قدرة الكركمين على تعزيز عمل الناقلات العصبية، كالسيروتونين، والدوبامين، بالإضافة إلى تخفيف أعراض الاكتئاب، ويمكن أن يكون تأثيره مماثلاً لتأثير الأدوية المضادة للاكتئاب كذلك. تأخير الشيخوخة: حيث إنّ للكركمين تأثيراتٍ إيجابيةً في الصحّة، ومن أهمّها الوقاية من الأمراض المزمنة، لذا فإنَّه يُحافظ على الصحة مع التقدم في العمر، وتأخير شيخوخة الخلايا والجسم. كيفية استعمال الكركم يمكن إدخال الكركم إلى النظام الغذائيّ الصحيّ بسهولة؛ حيث إنَّه أحد التوابل متعددة الاستعمالات، ويمكن إضافته إلى وجبات الطعام بطرق مختلفة، والنقاط الآتية تبيّن كيفية استعماله:[١] إضافته إلى خلطات التوابل المستخدمة في تتبيل اللحم والدجاج والسمك. إضافته إلى أطباق الأرز، والحساء، والشوربات. إضافته إلى الصلصات المصنوعة في المنزل والمكوّنة من الزيت، والخل، والتوابل بما في ذلك الكركم. إضافته إلى الحليب والعصائر كعصير المانجا. استخدامه كمكمل غذائي على شكل كبسولات، أو مسحوق، أو سائل، أو صبغات، ولكن يجب مراجعة الطبيب قبل تناول أيّ مكملات غذائية للتأكد من أنَّها آمنة للاستخدام. استخدامه لصنع قناع للوجه مع الزبادي والعسل.[٣] القيمة الغذائية للكركم يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ صغيرةٍ، أو ما يزن 3 غراماتٍ من الكركم المطحون الذي يُستخدم كتوابل:[٤] المادة الغذائية القيمة الغذائية الماء 0.39 غم السعرات الحرارية 9 سعرات حرارية البروتينات 0.29 غم الدهون الكلية 0.10 غم الكربوهيدرات 2.01 غم الألياف 0.7 غم الكالسيوم 5 ملغم الحديد 1.65 ملغم البوتاسيوم 62 ملغم المغنيسيوم 6 ملغم الفسفور 9 ملغم فيتامين هـ 0.13 ملغم أضرار الكركم ومحاذير استخدامه على الرغم من الفوائد العديدة للكركم، إلا أنَّ استخدامه بكميات كبيرة يمكن أنّ يسبب مجموعة من التأثيرات الجانبية، والنقاط الآتية تبيّن أضرار ومحاذير استخدام الكركم:[٥] النزيف: حيث يمكن أن يبطئ الكركم من تخثر الدم، ويزيد خطر الإصابة بالنزيف والكدمات عند الأشخاص المصابين بالاضطرابات النزفيّة، لذا يجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم كالوارفارين، تجنب تناول جرعات كبيرة من الكركم. الحمل والرضاعة الطبيعية: إذ يعتبر الكركم غير آمنٍ عندما يؤخذ بكمياتٍ دوائية خلال فترة الحمل؛ حيث إنَّه يمكن أن يُحفز الرحم والدورة الشهرية، ممّا يُعرض الحمل للخطر، كما لا توجد معلومات كافية حول سلامة استخدامه بكميات كبيرة أثناء الرضاعة الطبيعية. مشاكل المرارة: إذ يمكن أن يزيد الكركم مشاكل المرارة سوءاً، لذا لا ينصح باستخدامه بالنسبة للمصابين بحصى المرارة، أو انسداد في القناة الصفراوية. مرض السكري: حيث يمكن أن يقلل الكركم من مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح باستخدامه بحذر بالنسبة للمصابين بمرض السكري. اضطراب المعدة: حيث يمكن أن يسبب الكركم اضطراباً في المعدة عند بعض الأشخاص، كما يمكن أن يزيد سوء حالات بعض مشاكل المعدة، كارتداد المريء المَعِدي (بالإنجليزية: GERD). الحالات الحساسة للهرمونات: حيث يمكن أن يعمل الكركمين بصورة مماثلة لهرمون الإستروجين، ممّا يزيد سوء الحالات الحساسة للهرمونات، كسرطان الثدي، والرحم، والمبيض، والأورام الليفية، لذا يجب استخدامه بحذر في هذه الحالات. العقم: قد يسبب الكركم نقص مستويات هرمون التستوستيرون، وانخفاض حركة الحيوانات المنوية، ويمكن أن يقلل الخصوبة عند الرجال، لذا يجب استخدامه بحذر بالنسبة للأشخاص الذين يحاولون الإنجاب. نقص الحديد: إذ يمكن أن يسبب تناول كميات كبيرة من الكركم منع امتصاص الحديد، لذا يجب استخدامه بحذر بالنسبة للأشخاص المصابين بنقص الحديد[/size]