كيف تواجه الشهوة
1 : تقوية الوازع الإيماني :
بالإكثار
من العبادات بجميع أنواعها . من قراءة القرآن ، وذكر الله ، وحضور الدروس ،
والمحافظة على الأذكار في جميع الأوقات والمواظبة على الصلوات في المساجد .
2 : الصحبة والبيئة الصالحة :
التي
لا تذكر بالمعصية إذا كنت بعيداً عنها ، فضلاً عن أن تعينك على ارتكابها ،
والتي تذكرك إذا نسيت أو غفلت ، وتعينك على كل خير وطاعة ، وكما قيل
:"الصاحب ساحب ".
3 : الابتعاد عن الأجواء المحركة للشهوات :
من رؤية النساء ، أو الاختلاط بهن ، أو مطالعة المجلات أو الفضائيات التي تحرك الشهوات وتدعو إليها .
4 : كثرة الدعاء :
وكان من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم :" ..... وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ..... " ( الدعاء الذي بعد التشهد ) .
" اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " .
" اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبي إلى طاعتك " .
" حجبت النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره ":
عن
أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " حجبت
النار بالشهوات ، وحجبت الجنة بالمكاره "( متفق عليه ) ، وفي رواية لمسلمٍ :
" حُفَّتْ " بَدَلَ " حُجِبَتْ " وهو بمعناهُ .
قال الإمام النووي :
أي بينه وبينها هذا الحجاب ، فإذا فعله دخلها .
فاجتناب
المحرمات وفعل الواجبات مكروه إلى النفوس وشديد عليها ، فإذا أكرهت نفسك
على ترك هذه المحرمات ، وفعل الواجبات فهذا من أسباب دخول الجنة .
تأمل هذا الكلام جيداً .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
واعلم علم إنسان مجرب أنك إذا أكرهت نفسك على طاعة الله ، أحببت الطاعة
وألفتها ، وصرت بعد ما كنت تكرهها تأبى نفسك إذا أردت أن تتخلف عنها .
ونحن نجد بعض الناس يكره أن يصلي مع الجماعة ، ويثقل عليه ذلك عندما يبدأ
في فعله ، لكن إذا به بعد فترة تكون الصلاة مع الجماعة قرة عينه ، ولو
تأمره ألا يصلي لا يطيعك ، فأنت عود نفسك وأكرهها أول الأمر ، وستلين لك
فيما بعد وتنقاد.