الحملة الفرنسية وعلاقتها بطلاب العلم
الحملة الفرنسية وطلاب العلم
المرحلة القادمة هي مرحلة طلاب العلم .. هم الذين سيخوضون حربها .. فإن أدوا ما عليهم كتب الله لهم النصر .. وإن تقاعسوا وتكاسلوا فلن تقوم لهذه الأمة قائمة.
إن عواصف الغرب بدأت تهب من جديد .. وكأنها حملة فرنسية ترتدي ثوبا عصريا . وكأن 11 سبتمبر يعاد بنفس السيناريو وبنفس الأحداث مع اختلاف الزمان والمكان والأشخاص ولكن مع اتحاد الأسباب.
هل تستطيع أي عصابة أو تنظيم في العالم أن يقتحم كبرى البلاد - أمريكا من قبل وفرنسا الآن - ويفجر فيها بهذه الدقة المتناهية؟!
إنها جيوش منظمة ياسادة .. جيوش تابعة لإدارات عليا .. تنفذ خططا ممنهجة باسم الإسلام. والإسلام من كل ذلك براء.
إنها تقسيمات وضعت من عشرات السنين .. ونتائجها تظهر الآن على أرض واقعنا المعاصر.
لقد ضاعت بلاد العرب وبلاد الإسلام .. ولم يعد إلا أرض الكنانة .. وليست من التقسيم والضياع ببعيد.
تماما كيوم أن تقاسموا تركة الرجل المريض.
إياكم أن تظنوا أن الحرب التي قامت على العراق كانت بسبب النفط أو البترول .. هذا ما أوهمتكم به وسائل الإعلام ومحللوها. فقد كان النفط يذهب إليهم وبشروطهم التي وضعوها.
هل نسيتم أعظم ثروة تمتلكها العراق - أو أعظم ثروة كانت تمتلكها ما كانت تسمى ببلاد العراق -
إنها مكتبة بغداد .. أعظم مكتبة عرفها التاريخ .. وما تحمله من درر ونفائس وجواهر حقيقية.
هذا هو الذي لأجله احتلتكم بلاد الغرب وشردتكم.
ولكنكم ما فهمتم اللعبة بعد!!!
فقد جردوكم من عقيدتكم ومن لغتكم ومن عروبتكم حتى صرتم مسوخا وأذنابا تتبعون كل ناعق.
عشرات السنين يخططون كيف يحتلون بلادنا بأقل خسائر ممكنة .. فهم على الأرض يوقنون أنهم أوهن من بيت العنكبوت .
فاستعملوا العقل لتجريد العقل. فتساوت العقول وسبقونا بالسلاح.. عندئذ سلطوا معاول الهدم في الداخل والخارج. ونجحوا أيما نجاح.
وعشرات السنين في عمر الحرب ما هي إلا ثوان معدودة.
وفي الوقت ذاته لا تجد من يدافع عن دينه وأرضه ووطنه وعرضه وشرفه إلا من تمسك بحبل الله . وزاحم بالركب على العلماء ..
ولن تنتصر أمتنا إلا بهم ولن يعافى جسد الأمة إلا بعلمهم .. وهو وإن كان طريقا طويلا إلا أنه الطريق الأوحد فلا طريق غيره .... والسلام.
======================
#أبو_حاتم_السالمي