أسباب عدم وضوح الرؤية ليلا
عدم وضوح الرؤية في الليل يعد من معوقات الحياة اليومية للبعض، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالسفر أو العمل في الليل. إذا إن تجاهل عدم وضوح الرؤية، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة بالبصر. ومن ثم، فإنه من المستحسن أن يتخذ المرء تدابير تصحيحية في أقرب وقت ممكن.
عيون تتعرض لأشعة الشمس: إذا كنت تعاني من عدم وضوح الرؤية الليلية، قد يكون بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس المباشرة. ويمكن تعوق الرؤية ليلا عند التعرض المستمر لأشعة الشمس في فترة بعد الظهر. إذا كان السبب في حالة ناجمة عن أشعة الشمس، قد تستمر لمدة يومين فقط. ولكن اذا كنت تعاني من عدم وضوح الرؤية لفترة أطول، يجب عليك المتابعة الطبية. ويعد ارتداء النظارات الشمسية عند الخروج في الشمس وسيلة جيدة لتجنب تعريض العينين إلى الحرارة الشديدة وضوء الشمس.
الساد: يعتقد أن هذا هو السبب الثاني الأكثر شيوعا لعدم وضوح الرؤية في الليل. عموما، يلاحظ وجود هذا الشرط في الغالب في الناس في سنهم الوسطى أو كبار السن، ويتسبب ذلك في حالة تراكم ضبابية تحت عدسة العين الداخلية، ما يخلق تبييضا للعدسة. بسبب إعتام عدسة العين، وقد يعاني المرء من هالات عندما يرى أضواء الليل. في بعض الحالات، قد تصبح عيون الشخص غاية في الحساسية للضوء المباشر.
قصر النظر: وهو اختلاط في العين، لدى الشخص الذي يمكن أن يرى الوجوه القريبة بوضوح، ولكن قد تجد صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة. ومع مرور الوقت يصبح لدى الشخص عدم وضوح مرئي من الكائنات والأجسام البعيدة.
الزرق: وهو حالة من تلف في العصب البصري الذي يرسل صورا إلى الدماغ. وهذا قد يقلل من قدرة العين على رؤية واضحة أو حتى خلق النقاط العمياء. في معظم الحالات، يتطور هذا الاضطراب بطريقة تدريجية جدا، بدون أن يشعر الشخص بتغيير في رؤيته وحتى مشاكل في الرؤية تصبح قاسية للغاية.
اعتلال الشبكية السكري: ارتفاع مستويات السكر الضارة في الأوعية الدموية وشبكية العين في الغالب، له مضاعفات بالعين هي التي ينبغي أخذها في الاعتبار. في بعض الحالات الشديدة، هناك نزيف في شبكية العين، ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية. ويمكن القول إن مرضى السكري معرضون للحصول على مزيد من فرص تعاني من ضبابية في الرؤية بالأضواء المنخفضة.
التنكس البقعي: يعد الضمور البقعي سببا لضبابية الرؤية في الضوء الخافت. هذا يحدث نتيجة تشكل تراكمات الصفراء في البقعة التي تنص على الرؤية المركزية. جنبا الى جنب مع عدم وضوح الرؤية؛ بحيث يرى الشخص الصور المشوهة من الكائنات. ويمكن أن يكون فقدان الرؤية تدريجيا أو مفاجئا. ويمكن أن يؤدي إلى الضمور البقعي والعمى الليلي.
الصداع النصفي: أفادت التقارير أن عدم وضوح الرؤية الليلية قد يكون من النتائج التي تؤدي إلى الصداع النصفي. وهذا النوع من الصداع يكون عادة في جانب واحد فقط من الرأس، ويسبب عدم ارتياح كبيرا بسبب الألم، الذي يؤدي الى عدم وضوح الرؤية ليلا.
الزنك ونقص فيتامين أ: ويعتقد أن ترتبط معظم قضايا البصر مع نقص في بعض الفيتامينات. من بعض المكونات الأساسية للغاية للحصول على الإبصار الجيد فيتامين (أ) والزنك. نقص فيتامين (أ) مسؤول أيضا عن التسبب في العمى الليلي. وعدم وجود هذه المواد الغذائية يمكن أن يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية.
التهاب الشبكية الصباغي: وهذا الشرط غير مألوف وهو شيء وراثي. إذا كنت بالكاد قادرا على رؤية الأشياء في محيط الإضاءة المنخفضة، فقد تكون في المراحل المبكرة من حالة تعرف باسم التهاب الشبكية الصباغي.
هذه هي بعض الأسباب لعدم وضوح البصر ليلا. ويمكن أن تكون الأسباب الثانوية الأخرى عدوى العين أو الإصابة أو التهاب في العصب البصري.
ويتمثل العلاج عادة بمعرفة السبب؛ فإذا كان المياه البيضاء، فإن العلاج يشمل إزالة العدسة الطبيعية، والاستعاضة عنه بعدسة داخل العين، وفي حالة اعتلال الشبكية السكري، فأنت بحاجة الى الحفاظ على مستويات السكر في الدم إلى وضعها الطبيعي. تناول الأغذية الغنية بفيتامين (أ) والزنك يعد وسيلة فعالة للحفاظ على مشاكل في الرؤية. مشكلة العين الكامنة وراء تسبب عدم وضوح الرؤية، وبالتالي، فإن المتابعة الدورية تساعد على تحديد سبب عدم وضوح الرؤية من أجل الذهاب لتدابير العلاج المناسب.