(يلعب) يلعب د.طارق البكري كان هنالك طفل اسمه (يلعب)، لم يكن أحد يصدق أنه اسمه الحقيقي، دائماً يظنون أنه يحب اللعب، ولهذا السبب يسمي نفسه (يلعب). عندما كبر (يلعب) ودخل المدرسة سألته المعلمة عن اسمه فقال: (يلعب).. قالت: من الذي يلعب؟ أجابها: ليس هنالك أحد يلعب.. أنا.. أنا أسمي (يلعب).. قالت: عجيب! اسمك (يلعب)؟؟ ضحكت وتابعت: لا شك أنك تمزح.. قـل الحقيقة.. - أقسم أن اسمي هو (يلعب.. يلعب.. يلعب) وليس لي اسم سواه، فلماذا لا يصدقني أحد؟ هزت المعلمة رأسها: لا بأس..لا بأس.. ليس مهماً.. مااسم ابوك؟ قال: اسمه (يعمل).. تلفتت المعلمة تكتم غيظها.. ظنت أن الطفل يهزأ بها.. سألته: وما اسم أمك؟ - اسم أمي (تطبخ)... ازداد غضبها... كانت تريد أن تعاقبه لكنه أول يوم في المدرسة.. عادت وقالت بحزم: هل لديك أخوة وأخوات؟ أجاب بهدؤ واحترام: نعم، لدي أخت واحدة.. - ما اسمها؟ - أخشى أن أقول لك فلا تصدقيني.. -لا.. لا.. قل يا حبيبي.. ما اسمها؟ - اسمها.. (تمرح). هنا ازداد غضب المعلمة.. وقررت أن تنهي هذا الحوار العجيب فقالت: هيا اذهب العب مع رفاقك... ذهبت المعلمة وأحضرت كشفاً بأسماء التلاميذ الجدد وبحثت بين الأسماء... وكانت المفاجأة.. عثرت على طفل اسمه (يلعب) واسم أبيه (يعمل) واسم عائلته (ينجح) واسم أمه (تطبخ). ضحكت المعلمة من أعماق قلبها.. كان الطفل صادقاً.. لقد ظلمته بظنونها... نظرت من خلال زجاج النافذة المطلة على باحة المدرسة.. رأت التلاميذ الصغار يلعبون فقالت ضاحكة: الطفل (يلعب) يلعب الآن مع رفاقه الصغار.