شاعرة أمريكية . وُلدت في 10 ديسمبر في مدينة آمهيرست بولاية ماساتشوستس في إقليم نيو إنجلاند شمالي شرقي الولايات المتحدة 1830 وتُوفيت في 15 مايو 1886. تُعد مع والت وايتمان أهم الشعراء الأمريكيين في القرن التاسع عشر ، كانت واحدة من أشهر الشاعرات الأمريكيات، ناهيك عن كونها واحدة من أهم الكتاب في تاريخ الأدب الأمريكي برمته. إن قصائدها البسيطة في بنائها، الحادة الذكاء في أفكارها، الشديدة العمق في أحاسيسها، تستمد مادتها وصورها من قضايا الإنسان الأساسية مثل من آلام الحب وأفراحه، من طبيعة الموت التي لا يسبر غورها، ويلات الحروب، الدين، الدعوة الى المرح، التأمل في أهمية الموسيقى والأدب والفن. عاشت في عزلة .. مع اختها وأمها .. رغم أنها كانت امرأة حيوية .. لكنها فضلت الانسحاب من الحياة العامة حتى انطفئت شعلتها .. متأثرة بـمرض .. أصاب كليتيها. كانت ” اميلي ” تفضل كتابة العالم عن بعد فـانسحبت عنه لـتتأمله بعد وفاتها .. اكتشفت قصائدها المخبوءة والتي بلغت 1775 قصيدة. كانت الأخت الوسطى بين ثلاثة أبناء لمحام كبير وعضو في مجلس النواب هو “إدوارد ديكنسون” أما جدها فقد كان واحدا من مؤسسي جامعة آمهيرست. كانت ديكنسون شديدة التعلق ببلدتها التي نشأت ودرست فيها ولم تغادرها إلا بضع مرات لضرورات قاهرة، بل أنها ظلت تعيش في نفس المنزل طيلة السنوات الثلاثين الأخيرة من حياتها. لم تنشر ديكنسون خلال حياتها سوى عشر من قصائدها التي ناهزت الألفي قصيدة ولم يظهر المجلد الأول من “قصائد لإميلي ديكنسون” إلا عام 1890، أي بعد رحيلها بأربعة أعوام. ولعل هذه التفاصيل كانت إحدى الأسباب وراء الانطباع السائد عنها بأنها كانت امرأة انطوائية قليلة الاختلاط، حتى أن البعض أطلق عليها لقب “صوفية نيو إنجلاند”. والحقيقة أن الذين نشروا أعمالها أول مرة بعد وفاتها شكلوا الصورة التي رسموها عنها وعن أعمالها كي تطابق القوالب السائدة في زمانهم عن المرأة-الأديبة وعمدوا الى إخفاء تلك الصفات التي لم تطابق ذلك القالب السائد. ولقد ظلت هذه الصورة عالقة في الأذهان حتى في عام 1976 حين عرضت مسرحية “حسناء آمهيرست . كانت ديكنسون شديدة الإعجاب بترجمة الملك جيمز للإنجيل وبشعراء وكتاب أمثال وليم شكسبير وجون ملتون وجارلز ديكنز وإليزابيث براوننغ ويظهر أسلوبها الشعري تأثرا واضحا بكل من إليزابيث براوننغ وزوجها روبرت براوننغ والشاعرين الإنجليزيين جون كيتس وجورج هربرت. إستخدمت ديكنسون العديد من الأوزان الشعرية السائدة في التراتيل وخصوصا البحر الإيامبي الرباعي (أربعة أزواج من المقاطع في البيت الواحد يكون المقطع الثاني في كل منها مشددا أو منبورا) كما استخدمت بكثرة ما يعرف بالقافية الشاذة . تشمل أعمالها المنشورة : “أشعار إميلي ديكنسون” (في ثلاثة مجلدات عام 1955) و”رسائل إميلي ديكنسون” (في ثلاثة مجلدات عام 1958) و”مخطوطات إميلي ديكنسون” (في مجلدين 1981). من أقوالها : اذا قرأت كتاباً، وجعل جسمي كله بارداً للدرجة التي لا تستطيع أي نار أن تدفيني، أتيقن انه شعر. الحظ ليس صدفة، إنه كدح؛ وابتسامة .. السعادة الغالية تكتسب اكتسابا. اننا نسكن وسط الاحتمالات. الأم هي الشخص الذي تسرع إليه عندما تكون في ورطة. لأنني لا يمكنني التوقف حتى الموت , توقف الموت من أجلي. سيحتاج الناس الى كثير من الوقت والشدة لتقوية عضلاتهم النفسية. أولئك الذين لم ينجحوا في حياتهم يمضون وقتهم يعدون نجاحات الاخرين. إن امكنني انقاذ قلب واحد من التحطم , فسأعترف بأن حياتي لم تكون يوما من دون معنى. السلوك هو ما يفعله الانسان في حياته, وليس ما يفكر او يشعر او يؤمن به. نادرا ما نسمع الحقيقة حتى أننا نشعر بلذة كبيرة حين نسمعها تقال.