تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم
تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم
تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم في جميع شئونه
خلق التواضع كان سمةً ملازمةً له صلى الله عليه وسلم في حياته كلها: في جلوسه. في مشيه وركوبه.. في أكله وشربه.. بل في شأنه كله، فنراه صلى الله عليه وسلم في أكله وجلوسه يأكل كما يأكل العبد ويجلس كما يجلس العبد ويقول: «آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ، وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ فَإِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ» (رواه البيهقي).
كان صلى الله عليه وسلم متواضعًا ولم يكن ذليلًا مهانًا، فما الفرق بينهما؟
حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على التواضع
وردت كثير من نصوص السُّنَّة النَّبويَّة التي تدل على حثه صلى الله عليه وسلم على التواضع، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ» (رواه مسلم).
وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا حَتَّى لَا يَفْخَرَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، وَلَا يَبْغِيَ أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ» (رواه مسلم).
بل لقد نهى صلى الله عليه وسلم أمته عن التكبر وحذرهم منه فقال صلى الله عليه وسلم: «الْعِزُّ إِزَارُهُ وَالْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ فَمَنْ يُنَازِعُنِي عَذَّبْتُهُ» (رواه مسلم).
كيف تقتدي به صلى الله عليه وسلم؟
1. اعلم أن الله رفع نبيه صلى الله عليه وسلم بتواضعه، قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ يَتَوَاضَعُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ دَرَجَةً، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهِ دَرَجَةً وَمَنْ يَتَكَبَّرُ عَلَى اللَّهِ دَرَجَةً، يَضَعُهُ اللَّهُ بِهِ دَرَجَةً، حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أَسْفَلِ السَّافِلِينَ» (رواه أحمد)، فتواضع تنل الرفعة، ولا تتكبر فتكون أسفل السافلين.