محراب المساجد
المحراب
هو نتوء أو تقعر في منتصف الجدار المواجه للقبلة يدل على اتجاهها.
يكون المحراب عادة على شكل طاقة نصف دائرية أو مضلعة مجوفة
تسع أن يقف فيها رجل .
ذُكر المحراب أربعَ مراتٍ في القرآن ، منها
{كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ}
والمحراب بناء يتخذه أحد ليخلو فيه بتعبده وصلاته ،
ويستفاد من المحراب ما يأتي :
يفيد في تعيين اتجاه القبلة .
يفيد في تحديد مكان الإمام عند الصلاة .
يفيد في توسيع طاقة المسجد بما يقرب من صف من المصلين في
الصلاة الجامعة ، ليتسع للإمام في ركوعهِ وسجوده أثناء الصلاة ،
بحيث لا يشغل مساحة كبيرة يستهلكها هذا الإمام من أصل مساحة
المسجد دون أي طائل أو فائدة .
يساعد على تجميع صوت الإمام وتكبيره ، وإيصاله للمصلين الذين
يوليهم ظهره أثناء الصلاة ، لا سيما قبل اختراع آلة مكبر الصوت.
المحراب من المصالح المرسلة التي تبدو لمن لا بصيرة له ، وهو
عبارة عن علامة دالة على القبلة ؛ إذ لولاها لكان العوام ومن لاعلم
لهم إذا دخل المسجد في وقت لايوجد غيره يحتار في القبلة ، وقد
يصلي إلى غيرها ، وقد يصبح كل من يدخل المسجد يسأل عن قبلته ،
لذا اتخذ هذا الطاق في قبلة المسجد للدلالة على القبلة .