االسلوك : هو كل ما يصدر عن الكائن الحي من ردود أفعال تجاه المثيرات المختلفة لكائن الحي هو عبارة عن تكوين بيولوجي يتأثر بمجموعة من المثيرات و ينتج عنها استجابات مختلفة . R = f (o + b) ( البيئة + التكوين البيولوجي ) f = الاستجابة أي اضطراب يحدث في البيئة أو التكوين الفسيولوجي في الكائن يؤدي إلى اضطراب في الاستجابة . الحضارة : ثمرة ما يقوم به الإنسان لإشباع حاجاته . محكات ( معايير ) الحكم على السلوك : أولاً : المعيار الحضاري أي ما هو مقبول في بلد ومرفوض في بلد آخر ، مثل رفع الصوت في اليابان أثناء المحادثة يعتبر سلوك غير سوي أو سلوك عدواني ، كذلك نجد أن الرجل في بعض المجتمعات في جنوب أفريقيا يجلس في المنزل بينما المرأة و الطفل هم الذين يذهبون للعمل ، كما أن في بعض القبائل الأفريقية عندما يموت الشخص لديهم يخرجونه من القبر بعد 45 يوم مبررين ذلك بتأثير الشيطان عليه ، وبناء على المحك الحضاري فأن كل شخص منحرف هو مضطرب في نظر علم النفس ويحتاج إلى علاج . ثانياً : محك الذات ( المعيار الذاتي ) وهو أن يسترجع الفرد الخبرات التي يشعر بها مثل القلق ، الأرق فتظهر لنا مؤشرات على الفرد نفسه ، مثل عندما يأتي شخص ما ويخبر الأخصائي النفسي بأنه يعاني من شيء وأن نفسيته غير متزنة . ثالثاً : معيار شدة و تكرار السلوك بمعنى اختلاف شدة الاستجابة على الفرد و مدى تكرارها ، مثل عندما يرمش الفرد بكثرة بعدما كان عاديا ، فهذا قد يكون سلوكا غير سوي تعريف السلوك غير السوي هو السلوك الذي لا يتفق مع معايير أو عادات أو آداب أو قيم المجتمع السائدة ، ويظهر في صورة عالية في الشدة و التكرار ، وقد يخبره الفرد ويقره وقد يقره الآخرين المحيطين به ، ويحدث هذا الانحراف نتيجة لخلل في البيئة المحيطة بالفرد أو في التكوين البيولوجي أو الفسيولوجي له أو الاثنين معا . العوامل أو الأسباب العامة لحدوث السلوك المضطرب : أولاً : أسباب أو عوامل خارجية : 1/ العوامل الأسرية ، ومنها : اتجاهات الوالدين : فبعض الآباء يدعم السلوك الحسن وآخرين عكس ذلك ، فمثلاً الأب الذي لا تفارق الابتسامة محياة عند حديثه وجلوسه مع أبنائه فهذا ينعكس إيجابا عليهم ، وكذلك اتجاه الوالدين نحو الطفل ونحو الآخرين . الأقران : فمثلا عندما يقل التقارب بين الابن و الوالدين فإن الشخص يلجأ لأقرانه سواء داخل المدرسة أو خارجها ، ويقضي معهم وقت أطول ، ومن هنا فقد يبدأ انحراف السلوك . 2/ العوامل الأثنولوجية ، ويقصد بها الجماعات العرقية أو القبلية داخل المجتمع . 3/ عوامل مجتمعية : وهي مجموعات صغيرة داخل المجتمعات الكبيرة . ثانياً : الأسباب و العوامل الخاصة بالفرد: الغدد و الهرمونات : الغدد الصماء تفرز الهرمونات وهذه تؤثر إلى السلوك بنسبة 85% ، فمثلا هرمون الأندروجين هو ما يميز الرجل أو خاص بالرجل ويوجد كذلك عند المرأة ولكن بنسبة قليلة ، وإذا زادت النسبة لديها فإنها تأخذ من صفات أو سلوك الرجل في التعامل . الاضطرابات السلوكية عند الأطفال التخلف العقلي : كانت التعريفات السابقة تدور حول أن هؤلاء الفئة يعانون من خلل في التركيب الدماغي وبذلك فهم بحاجة للعلاج الطبي ، ومع التطور الحاصل في هذا المجال فقد وجد أن العلاج الطبي غير كافي وهو بمفرده قد لا يؤدي لنتيجة ، وقالوا بأن التأخر العقلي هو قصور مرافق لسوء التكيف الاجتماعي ، وكانت تعريفاته في السابق غير شاملة بمعنى أنها تركز على جانب معين ، ومن الجهود التي بذلت في هذا المجال ما قام به ( إيتارد ) من تشخيص أطفال لم يحتكوا بالمجتمع وعاشوا في عزلة عن المجتمع . تعريف الإعاقة العقلية الصادر عن جمعية الإعاقة العقلية البريطانية عام 1987 م : الشخص المعاق عقليا أو ذهنيا يعاني من قصور في النواحي التكوينية في الدماغ ، وهذا يؤدي إلى سوء التكيف الاجتماعي وعدم القدرة على التحصيل الأكاديمي ، ويحدث ذلك من خلال مراحل النمو الممتدة من تخصيب البويضة وحتى مرحلة المراهقة ، ويتسم هؤلاء الأفراد بانخفاض نسب ذكائهم والتي تقل عن 70 على أحد مقاييس الذكاء العامة . تصنيف الإعاقة العقلية التصنيف حسب نسبة الذكاء نسبة الذكاء على مقياس بينيه ع = 16 نسبة الذكاء على مقياس ويكسلر ع = 15 التصنيف حسب القابلية للتعلم تأخر بسيط 67 – 52 69 – 55 القابلون للتعلم تأخر متوسط 51 -36 54 – 40 تأخر شديد 35 -20 39 – 25 القابلون للتدريب تأخر شديد جداً 19 فأقل 24 فأقل يحتاجون لرعاية خاصة أسباب التخلف العقلي : أولا: الوراثة يتكون جسم الإنسان من خلايا تحتوي كل خلية في نواتها على ثلاثة وعشرين زوجا من الكروموزومات ، وكل كروموزوم يحمل عليه عدة آلاف من الجينات ( المورثات ) التي تحمل صفات الإنسان الأساسية أو جانب منها ، أما الحيوان المنوي الذكري وبويضة الأنثى فكل منهما يحتوى على نصف هذا العدد ، وعند الإخصاب فإن هذا الكروموزومات تلتقي في أزواج متشابهة لتكوين الزيجوت حيث يختص الزوج الأخير منها بتحديد جنس المولود . الخلية عبارة عن 46 كر وموسوم ( 23 من نوعY و23 من نوع X) وتؤثر العوامل الوراثية على ظهور جوانب القصور لدى الفرد عند ولادته أو ظهورها في أي وقت من حياته في عدة صور ، ويتوقف ظهور الصفات الموروثة على ما إذا كان هذه الصفة يحكمها عوامل سائدة أو متنحية وأي من هذه العوامل قد أنتقل إلى الجنين ، حيث تنتقل الصفة التي يكون عاملها سائدا بوجود عامل واحد سواء جاء من الأم أو الأب ، أما الصفات التي يكون المسئول عنها عامل متنحي فلابد من وجود عاملين حاملين لهذه الصفة ، أما الطفرات فيقصد بها ظهور الصفة بشكل تلقائي دون وجود هذه الصفة في الأبوين أ. الوراثة و الكروموزومات : 1. المنغولية ( زملة داون ) : وهي إحدى حالات التخلف العقلي وتنتج عن شذوذ في انقسام الكروموزوم الواحد والعشرين الذي ينقسم إلى ثلاثة بدلا عن 2 فيصبح العدد الكلي 47 بدلا من 46 . 2. العدوانية : وتنتج عن شذوذ كروموزوم في التركيب ، وهي مرتبطة بكروموزوم من نوع Y . 3. الهيموفبليا ( مرض سيولة الدم ): وهو مرض يصيب الذكور عن طريق أمهاتهم ويؤدي بهم إلى الوفاة ، نتيجة استمرار النزيف . 4. التوائم السيامين : وهو عبارة عن توائم أحادية الزيجوت ناتجة عن انقسام زيجوت ناتج عن بويضة واحدة وحيوان منوي واحد ، ولكن انفصالهما لم يحدث بشكل تام مما ينتج عنه التصاق في أحد مناطق الجسم . ب. الوراثة والأنزيمات : إن الجينات مسئولة عن بناء المواد الحيوية التي تساعد الجسم على القيام بوظائفه ، ومن هذه المواد الأنزيمات والهرمونات والبروتينات ، ولقد ظهر إن عدم تكون بعض الأنزيمات يرجع في الغالب إلى خلل وراثي يترتب عليه ظهور حالات مرضية …. مثل : حالات الفينيل كيتو نوريا : والتي يعاني المصابون بها بحالة تخلف عقلي شديد ، حيث يكون لديهم قصور في أنزيم الكبد يعرف ب ( فنيل ألانين هيدروكسيلي ) والذي يحول حامض الفنيل الانين إلى مادة التيروسين ونتيجة لعدم إتمام ذلك فإن هذا الحامض يتجمع بتركيزات زائدة مكونا حامض البيروفيك الذي يؤثر على خلايا الدماغ ويفرز أيضا في البول مسببا لونا ورائحة خاصة الجلاكتوسيميا وهو من أشد أمراض التمثيل الغذائي التي ينتج عنها تخلف عقلي ، ويحدث هذا الخلل نتيجة نقص الأنزيم الذي يحول سكر اللبن إلى سكر جلوكوز ومرجع ذلك إلى وجود جين متنحي يحمله كل من الأب والأم وبتجمعهما في الجنين تنتج الحالة ثانياً : الأسباب الخلقية ( الولادية ) : 1. عـوامل أثناء الحمل : وهي مجموعة من العوامل والأسباب تؤثر على الجنين في بيئته الأولى ( الرحم ) ، وهي لا تنتقل إلى نسله فيما بعد عبر جهازه الوراثي ، كما أنها لم تنتقل إليه من آبائه ومن أمثلة هذه العوامل . إصابة الأم بأمراض أثناء الحمل ، مثل الحصبة الألمانية ، حيث يؤدي ذلك إلى وجود تشوهات في الأجنة وفي البصر والسمع أو القلب أو المخ وقد يعانوا من بطء في النمو ويكون وزنهم ضئيلا . تعاطي العقاقير والأدوية ، فقد يعرض الجنين إلى إصابته بتشوهات ، مثل الحبوب المهدئة كعقار الثاليدوميد والحبوب المنومة وبعض المضادات الحيوية . التعرض للإشعاعات ، ومن ضمنها أشعة X حيث ينتج عن ذلك التشوهات الخلقية والتخلف العقلي ، وقد يمتدد الضرر إلى التركيب الوراثي للخلايا ، بمعنى أنه يمكن أن ينتقل هذا الخلل إلى الأجيال التالية .
الاضطرابات السلوكية
موضوع: الاضطرابات السلوكية
