زيارة المدينة وفضلها ومكانتها
زيارة المدينة وفضلها ومكانتها
فضل المدينة النبوية
1- عن سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ (ص): «الْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، لَا يَدَعُهَا أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلَّا أَبْدَلَ الله فِيهَا مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ، وَلَا يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لَأْوَائِهَاِ [ اللأواء: الشدة وضيق العيش] وَجَهْدِهَا إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ». (رواه مسلم).
2- عن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي (ص) قال: «أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ [ أمرت بقرية: أمرت بالهجرة إليها والنزول فيها وسكناها]ِ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ يَثْرِبُ وَهْيَ الْمَدِينَةُ، تَنْفِي النَّاسَِ[ تنفي الناس: تخرج الأشرار من بينهم] كَمَا يَنْفِي الْكِيرِ [ الكِير: ما ينفخ به الحداد في النار] خَبَثَ الْحَدِيدِِ[ خبث الحديد: وسخه وشوائبه]. (متفق عليه).
من خصائص المدينة النبوية
1- أنها حرم آمن فيما بين عَيْر وثَوْر - وهما جبلان - فلا يُقْطَع شجرُها، ولا يصاد صيدها.
قال رسول الله (ص): «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلًا». (متفق عليه).
و لقد حرمها رسول الله كما حرم إبراهيم مكة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رضى الله عنه عَنِ النَّبِي (ص) «أَنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ، وَدَعَا لَهَا، وَحَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وَدَعَوْتُ لَهَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا، مِثْلَ مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام لِمَكَّةَ». (رواه البخاري).
والفرق بين حرم مكة وحرم المدينةأن حرم مكة ثابت بالنص والإِجماع، وحرم المدينة مختلف فيه، والصحيح أنه حرم.