يشيع وجود الكثبان الرملية في المناطق الساحلية التي تتميز بانكشاف مساحات كبيرة من الرمال عند حدوث الجزر، فسرعان ما تجف تلك الرمال بواسطة الإشعاع الشمسى والرياح، وتذريها الرياح السائدة وتلقي بها على امتداد الساحل بعيدا عن متناول الأمواج. ويتأثر تكوين الكثبان وتوجيهها بالرياح السائدة التي تكون شمالية بالنسبة لسواحل مصر الشمالية ولسواحل شمال أفريقيا بصفة عامة، وقد تكون غربية أو جنوبية غربية بالنسبة لسواحل بريطانيا وبعض سواحل شمال أوربا. ويلزم لتراكم الرمال وتكوين الكثبان الرملية الساحلية توافر بيئات معلومة تتمثل في بلاجات تكتنف خلجان رملية، وفي ألسنة وحواجز رملية، وفي مناطق المناقع القريبة من السواحل، وفي حمى الجروف البحرية الساكنة. وتلعب أنواع معلومة من النبات دورا مهما لتثبيت الكثبان الرملية وفي نموها، وبدونها تتعرض رمال الكثبان للسفى، وبالتالي قد لا نرى سوى مسطحات رملية لا شكل لها. وللنبات النامي في رمال الكثبان وظيفتان أحدهما تثبيت رمال جديدة والإمساك بها ومن ثم تنمو الكثبان رأسيا وأفقيا، والثانية استقبال رمال جديدة والإمساك بها ومن ثم تنمو الكثبان رأسيا وأفقيا وتتلاحم مكونه لسلاسل متصلة تظاهر الساحل. وتتابين أشكال الكثبان الرملية الساحلية تباينا كبيرا، وعادة تتخذ أشكالا عشوائية، لكنها أحيانا في هيئة قطع مكافئ، ويكون جانبها المواجه للرياح هو المقعر أي عكس الحال بالنسبة للكثبان الهلالية(البرخان)الصحراوية. ولقد يرجع ذلك إلى ثبات الأجزاء السفلي من الكثبان بواسطة النبات الكثيف بينما تكون أجزاؤها الوسطى العالية أقل كثافة في نباتها فتتعرض رمالها للهجره صوب اليابس. وتتميز كثير من الكثبان الساحلية بظاهرة"الثقوب"أو الثغرات Blow-outs. وهى تجاويف أو دهاليز تخترق خط الكثبان الرملية حينما ينكسر غطاء النبات بواسطة غزو الأمواج لجبهة الكثيب، فتتعرى وتتكشف الرمال المفككة التي ما تلبث الرياح أن تذروها، فينشأ تجويف كبير أو دهليز خلال الكثيب. ونتيجة لذلك قد تتكون كثبان جديدة بداخل خط الكثبان القديم، وتبعا لذلك يتقدم نطاق الكثبان نحو اليابس. فإذا ما كان مصدر الرمال الشاطئية وفيرا فان خطا جديدا من الكثبان الساحلية يتكون على الجانب المواجه للبحر. وبهذه الطريقة تنشأ خطوط من الكثبان الرملية المتوازية وتشاهد أمثال هذه الخطوط الكثيبية المتوازية على امتداد سواحل خليج سيرت الليبية في نطاق عرضه يزيد على عشرين كيلو مترا من خط الساحل نحو الداخل اليابس.