ضـابط مخــابرات إيــرانــي: هكذا دعمت طهران القاعدة في 11 سبتمبر
ضمن فيلم وثائقي خاص أنتجته قناة «العربية»، وبثته مساء الجمعة تحت عنوان «إيران.. 11 سبتمبر»، شهادات تقدم لأول مرة عن علاقة إيران بتنظيم القاعدة، وخاصة في تدريبه وتجهيزه لتنفيذ عمليات إرهابية كبرى، ومنها هجمات 11 سبتمبر.
وقد سلط الوثائقي الضوء على إفادات عدد من الاختصاصيين الأمريكيين بشأن الدور الذي لعبته إيران في تلك الهجمات، حتى إن أحد المختصين أكد أن الدور الذي لعبته إيران وحزب الله كان أساسيًا ومركزيًا، لدرجة أن ذاك الهجوم الدامي لم يكن ليقع لولا دور إيران وحزب الله وتوجيههما.
وفي هذا السياق، كشف شاهد عيان يُدعى أبوالقاسم مصباحي أنه يعرف جيدًا دور إيران، فقد كان ضابطًا سابقًا في الاستخبارات الإيرانية في أوروبا، وعمل مع الحكومة الألمانية لإدانة طهران بعد إرسالها قتلة مأجورين لاغتيال معارضين في برلين.
مصباحي قال في إفادته إن الحرس الثوري الإيراني وضع خططًا طارئة لحرب غير تقليدية مع الولايات المتحدة، بما فيها «صدم طائرات ركاب مختطفة بمبان»، بحسب تعبيره.
وأضاف مصباحي أنه في الأسابيع التي سبقت الحادي عشر من سبتمبر، تلقى رسائل مشفرة من إيران تشير إلى البدء بتنفيذ الخطة.
وتشير جانيس كيبهارت، وهي عضو سابق في لجنة التحقيق بهجمات 11 سبتمبر، إلى أنه جرى تبادل مذكرة بين مديري الاستخبارات في إيران تعود إلى 14 مايو عام 2001, والتي تحدثت مباشرة عن مخطط هجمات 11 سبتمبر، وتحدثت مباشرة عن العلاقة بين القاعدة ورئيس الاستخبارات الإيرانية.
وأضافت كيبهارت أن المذكرة تحدثت مباشرة عن العملية الوشيكة، وماذا ستعني بالنسبة إلى العالم، وأهمية ألا يظهر دور الإيرانيين في العملية نفسها، وأن يبقى مخفيًا خلف الستائر الداكنة، وأنه إذا انفضح يومًا ما دور إيران المباشر في دعم هجمات 11 سبتمبر والتخطيط لها، فستكون العواقب وخيمة على إيران.
يذكر أن الوثائقي يقدم العديد من الآراء المدعمة، التي تثبت التورط الإيراني في الهجوم.
وقد جرى تصويره مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بمشاركة عدد من الشخصيات التي تابعت مجريات التحقيق في تلك الاعتداءات وشخصيات أمنية معنية بالملف الإيراني ونشاطات تنظيم القاعدة قبل قتل زعيمه أسامة بن لادن في أبوت آباد بباكستان.