أيقونة اللاعنف العالمية، الذي لاتزال فلسفته في المقاومة من خلال العصيان المدني واحدة من أهم الفلسفات في الصراعات السياسية في العالم.
ولد في عام 1869، في بوربندر، غرب الهند. درس القانون في لندن، وفي عام 1893 ذهب إلى جنوب أفريقيا حيث قضى 20 عاما في معارضة التشريعات التمييزية ضد الهنود. في عام 1914، عاد غاندي إلى الهند، وبدأ يدعوا لحركة الحكم الذاتي، وأصبح زعيم المؤتمر الوطني الهندي الذي عمل لتحقيق الاستقلال. كان هدف المؤتمر مساعدة المزارعين والعمال الفقراء احتجاجا على الضرائب و التمييز. وسعى جاهدا للتخفيف من الفقر، وتحرير النساء ووضع حد للتمييز الطبقي الذي كان منتشرا بشكل كبير في الهند آنذاك.
بعد حملة العصيان المدني المشهورة بين عامي (1919-1922) أودع السجن بتهمة التآمر حيث قضى ثلاث سنوات. في عام 1930، قاد رحلة مسير 320 كم إلى البحر لجمع الملح في تحدٍ رمزي لاحتكار الحكومة لتلك الصناعة. بعد خروجه من السجن عام (1931) حضر مؤتمر المائدة المستديرة في لندن حول الإصلاح الدستوري الهندي. في عام 1946 تم التفاوض مع بعثة مجلس الوزراء على الهيكل الدستوري الجديد للهند. بعد الاستقلال (1947)، حاول وقف الصراع بين الهندوس والمسلمين في ولاية البنغال، وهي سياسة أدت إلى اغتياله في دلهي، على يد ناتهورام جودسي، وهو متعصب هندوسي.
حتى بعد وفاته، فإن أفكار و مبادئ غاندي في الالتزام بنبذ العنف، والعصيان المدني، و اعتقاده في العيش البسيط ( كصنع ملابسه الخاصة، وتناول نظام غذائي نباتي، واستخدام الصوم لتنقية النفس) تعد حتى الآن من أرقى وسائل الاحتجاج والعصيان المدني التي يتم تدريسها في العديد من الجامعات حول العالم.