الشرطة تقتل 5 إرهابيين بعد عملية الدهس التــي أودت بحيـــاة 14 شخصــا فـي برشلــونــة
{ اعتقال أحد المشتبه فيهم بمدينة ريبول شمالي برشلونة. (ا ب)
السبت ١٩ ٢٠١٧ - 01:00
برشلونة – الوكالات: واصلت الشرطة الإسبانية الجمعة البحث عن السائق الذي قام بدهس حشد من المارة في شارع سياحي في برشلونة الخميس مما أدى إلى مقتل 14 شخصا وأكثر من 100 جريح قبل ساعات على اعتداء ثان في منتجع ساحلي.
وقالت الشرطة إنها قتلت خمسة «إرهابيين مفترضين» ليل الخميس الجمعة في بلدة كامبريلس الساحلية والتي تبعد 120 كلم جنوب برشلونة، وحيث نفذت عملية دهس ثانية أدت إلى جرح عدد من المارة ورجال الشرطة.
واعتقل ثلاثة أشخاص في أماكن أخرى من منطقة كاتالونيا حيث تقع المدينتان، لكن السائق الذي نفذ اعتداء برشلونة لا يزال فارا، بحسب تحذير السلطات.
وتذكر العمليتان بسلسلة من الاعتداءات المماثلة في أوروبا، حيث استخدمت السيارات والشاحنات أسلحة لتنفيذ اعتداءات إرهابية.
وفي اعتداء برشلونة الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قام سائق شاحنة صغيرة بيضاء مسرعة بصدم المارة على طريق عريض يزدحم بالسياح بعد ظهر الخميس، فقتل 14 شخصا وجرح آخرين في مشهد من الفوضى والرعب. وترجل السائق وفر مشيا.
وبعد ثماني ساعات في كامبريلس قامت سيارة اودي-ايه 3 بصدم مشاة، مما أدى إلى جرح ستة مدنيين، أحدهم في حالة الخطر، وشرطي، بحسب السلطات.
وأعقب ذلك إطلاق نار قتلت الشرطة خلاله المهاجمين الخمسة، وبعضهم كان يرتدي على ما يبدو أحزمة ناسفة، فيما أعلن وزير داخلية كاتالونيا جواكيم فورن في وقت لاحق أنها مزيفة.
وقالت الشرطة إن من المحتمل أن يكون سائق شاحنة الفان الذي دهس الحشود وسط برشلونة بين الرجال الخمسة الذين قتلوا، لكن لم يتأكد شيئ حتى الآن.
بدوره، قال المسؤول في شرطة كاتالونيا جوزيب لويس ترابيرو إن المشتبه بهم «كانوا يخططون لارتكاب اعتداء أو أكثر في برشلونة وتفجير في ألكانار ولكنهم عدلوا عن ذلك عندما لم يعثروا على المواد التي يحتاجونها لتنفيذ اعتداءات على نطاق أوسع».
وكان مصدر قضائي مطلع على التحقيقات قال الجمعة إن السلطات الإسبانية تعتقد أن ثمانية أشخاص ربما شكلوا خلية نفذت هجوم برشلونة الخميس وخططت لاستخدام أسطوانات غاز البوتان.
وقال المسؤول بحكومة إقليم كاتالونيا، خواكيم فورن، لإذاعة محلية، إن المهاجمين ربما خططوا لاستخدام الأسطوانات في الهجوم الذي قاد خلاله مشتبه به سيارة فان ودهس المارة في شارع مزدحم.
وأشار فورن إلى أن «الأولوية الآن للتعرف على هوية هؤلاء لإثبات وإظهار العلاقة بين كل الضالعين في الهجمات.. أولئك الذين أخذوا السيارة الفان وأولئك الذين تمكنوا من الفرار».
من جانبها نقلت صحيفة (إلبايس) عن محققي الشرطة القول إن الخلية مكونة من 12 شخصا، خمسة منهم قتلوا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في كامبريلس، وثلاثة منهم محتجزون حاليا لدى الشرطة وأربعة منهم، بينهم المشتبه في قيادته السيارة التي نفذت هجوم برشلونة، مازالوا طلقاء.
وروى شهود عيان مشهد الجثث على شارع لاس رامبلاس الشهير حيث قام السائق بالمجزرة فيما كان آخرون يركضون وهم يصرخون مذعورين.
وضحايا برشلونة وكمبريلس ينتمون إلى 34 جنسية على الأقل بينها فرنسا وإيطاليا وبلجيكا وفنزويلا وأستراليا وإيرلندا والبيرو والجزائر والصين، بحسب وكالة الحماية المدنية الإسبانية.
وعرف من القتلى إيطاليان وبلجيكي وجرح 26 فرنسيا بينهم 11 حالتهم خطرة، و3 هولنديين و3 يونانيين، بحسب ما أكده مسؤولون من تلك الدول. وأحد الإيطاليين قتل أمام زوجته وطفليه الذين نجوا من الموت، بحسب ما ذكر مدير شركة الكمبيوتر الذي كان يعمل فيها الضحية.