حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام القرآن الكريم و السيرة النبوية :: واحة القرآن الكريم و علومه ::  تفسير القرآن الكريم

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :19 - 07 - 2017
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
 ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ Emptyموضوع: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾
قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴾ [الأحزاب: 9].

سورة الأحزاب مدنية، وآياتها ثلاث وسبعون آية، ورد بها سبعة نداءات للمؤمنين، وسميت هذه السورة باسم "الأحزاب"؛ لأن جنود الأحزابِ تحزَّبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وغزوه إلى المدينة؛ وهي الغزوة المسماة: "غزوة الخندق" أو غزوة الأحزاب، والأحزاب هم أبو سفيان بن حرب بقريش، وعُيَينة بن حِصن الفزاري وقومه غَطَفان، وبنو قريظةَ والنَّضيرِ من اليهود، وكانت الغزوة في شوَّال سنة خمس من الهجرة[1].

وهذه الآيات في قصَّة غزوة الخندق أو الأحزاب قصَّها الله تبارك وتعالى على المؤمنين في معرض التذكير بنعمِه تعالى عليهم؛ ليشكروه بالانقياد والطاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وقَبول كل ما يشرع لهم؛ لإكمالهم وإسعادهم في الحياتين.

فقوله: ﴿ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ المتمثلةَ في دفع أكبر خَطر قد حاق بكم؛ وهو اجتماع جيوشٍ عدَّة على غزوكم في عُقر داركم؛ وهم جيوش قريش وأسدٍ وغطَفان وبنو قريظة من اليهود، ألَّبهم عليهم وحزَّب أحزابهم حُيَي بن أخْطَب النضري، يريد الانتقامَ من الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين؛ إذ أجلَوهم عن المدينة وأخرجوهم منها  فالتحقوا بيهود خَيبر وتَيْماء، ولما بلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم خبرُهم أمر[2] بحفر الخندق تحتَ سفحِ جبل سلع، غربي المدينة، وذلك بإشارة "سلمان الفارسي" رضي الله عنه؛ إذ كانت له خبرةٌ حربية عَلِمها من ديار قومه فارس.

وتمَّ حفر الخندق خِلال شهر من الزمن، وكان صلى الله عليه وسلم يعطي لكلِّ عشرة أنفارٍ أربعين ذراعًا؛ أي: عشرين مترًا، وما إن فرغوا من حفره حتى نزلت جيوشُ المشركين، وكانوا قرابة اثني عشر ألفًا، ولما رأوا الرسول والمسلمين وراء الخندق تحتَ جبل سَلْع، قالوا: هذه مَكيدة لم تكن العربُ تعرفها فتناوَشوا بالنبال، ورمى عمرُو بن عبدودٍّ القرشي بفرسه في الخندق، فقتله عليُّ بن أبي طالب، ودام الحصار والمناوشة، وكانت الأيام والليالي باردةً، والمجاعة ضاربة أطنابها قرابة الشهر[3].

أما المسلمون فكانوا يدعون الله: "اللهم استر عوراتنا، وآمن رَوعاتنا"، وابتهل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه عز وجل: ((اللهم منزلَ الكتاب، سريع الحساب، اهزِم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم))، فأرسل اللهُ عليهم ريحًا وجنودًا من الملائكة، فزلزلوهم وقذفوا في قلوبهم الرعبَ، وكفَأَت الريحُ قدورَهم، وقلعت خيامَهم، وضربهم البردُ القارس حتى لم يقَرَّ لهم قرار، وبدؤوا يتهيؤون للرحيل، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم حذيفةَ بن اليمان إليهم ليأتي بخبرهم، فذهب ودخل بينهم ثم رجع، ولم يجد مسَّ البرد؛ بل كأنه في حمَّام - الذي يغتسلون فيه بالماء الحميم؛ أي: الحار - فلما رجع أخبر برحيل القوم ونام.

فلما أصبح المسلمون رأوا ساحَة القتال من جهة الكفار ليس فيها داعٍ ولا مجيب، فقد ﴿ رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا ﴾[الأحزاب: 25]، وكانت بداية هذه الغزوة في شوَّال سنة 5 هـ، ونهايتها بعد نحو شهر في ذي القَعدة، وكانت أكبرَ محاولة قام بها أعداء الإسلام لضرب  المدينة، وللقضاء عليها وعلى الإسلام والمسلمين، ولكنَّ الله خيَّبهم وردَّ كيدهم في نحورهم، وكان فشلُهم بمجموع هذه القوات؛ يعني أن الطوائف الصغيرة والمتفرقة أولى ألاَّ تجترئ على التوجُّه إلى المدينة، وقد أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((الآن نغزوهم ولا يغزوننا، نحن نسير إليهم))[4].

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي في تفسير الآيات الكريمات:
يُذكِّر اللهُ عبادَه المؤمنين نعمتَه ويحثهم على شكرها، حين جاءتهم جنودُ أهل مكة والحجاز من فوقهم وأهل نجد من أسفل منهم، وتعاقدوا وتعاهدوا على استِئصال الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة، وذلك في وقعة الخندق، ومالَأَتهم طوائفُ اليهود الذين حوالي المدينة، فجاؤوا بجنود عظيمة وأمم كثيرة، وخندقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم على المدينة، فحصروا المدينة واشتدَّ الأمر ﴿ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ ﴾، حتى بلغ الظنُّ من كثير من الناس كلَّ مبلغ؛ لِما رأوا من الأسباب  المستحكمة والشدائد الشديدة، فلم يزَل الحصارُ على المدينة مدة طويلة، والأمر كما وصف الله في قوله: ﴿ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ﴾ [الأحزاب: 10]؛ أي: الظنون السيئة أن الله  لا ينصر دينه ولا يُتم كلمته: ﴿ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ بهذه الفتنة العظيمة ﴿ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 11] بالخوف والقلق والجوع؛ ليتبين إيمانهم ويزيد إيقانهم،  فظهر ولله الحمد من إيمانهم وشدة يقينهم ما فاقوا به الأولين والآخرين، وعندما اشتد الكربُ وتفاقمت الشدائد صار إيمانُهم عينَ اليقين؛ ﴿ وَلَمَّا  رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 22][5]


التوقيع: wissam



 ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾ 2410


الخميس يوليو 20, 2017 9:12 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

فارس المنتديات

البيانات
عدد المساهمات : 100
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/07/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://hameed.montadarabi.com/

مُساهمةموضوع: رد: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ﴾


موضوع رائع
شكراً لجهودكم
حياكم الله
تحياتي وتقديري









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير