هل يجوز لمن أراد أن يضحي أن يقص شعره وأظفاره ؟. الإجـــــــــــــابة :-
الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله أما بعد : قال الشيخ عبد العزيز ابن باز يرحمه الله : " إذا أراد أحد أن يضحي و دخل شهر ذي الحجة إما برؤية هلاله ، أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوماً فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئاً من شعره ، أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته لحديث أم المؤمنين سيدتنا أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلّم قال : " إذا رأيتم هلال ذي الحجة ، و في لفظ : " إذا دخلت العشر و أراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره ". رواه أحمد ومسلم ، و في لفظ : " فلا يأخذ من شعره و أظفاره شيئاً حتى يضحي " ، و في لفظ : " فلا يمس من شعره و لا بشره شيئاً ". و إذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته و لا إثم عليه فيما أخذه قبل النية . و الحكمة في هذا النهي أن المضحي لما شارك الحاج في بعض أعمال النسك و هو التقرب إلى الله تعالى بذبح القربان شاركه في بعض خصائص الإحرام من الإمساك عن الشعر و نحوه . و هذا حكم خاص بمن يضحي ، أما من يضحى عنه فلا يتعلق به ؛ لأن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلّم قال : " و أراد أحدكم أن يضحي " و لم يقل أو يضحى عنه ؛ و لأن النبي صلى الله عليه و سلّم كان يضحي عن أهل بيته و لم ينقل عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك . و على هذا فيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من الشعر و الظفر و البشرة . و إذا أخذ من يريد الأضحية شيئاً من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى و لا يعود ، و لا كفارة عليه ، و لا يمنعه ذلك عن الأضحية كما يظن بعض العوام . و إذا أخذ شيئاً من ذلك ناسياً أو جاهلاً ، أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه ، و إن احتاج إلى أخذه فله أخذه و لا شيء عليه مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه ، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله ، أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح و نحوه " . المصدر :- فتاوى إسلامية