حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الإسلامية الرئيسية :: واحة مواسم الخيرات :: واحة الحج و العمرة

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :12 - 07 - 2017
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
الحج .. تأجيجاً للأشواق وصقلاً للعزائم Emptyموضوع: الحج .. تأجيجاً للأشواق وصقلاً للعزائم

الحج .. تأجيجاً للأشواق وصقلاً للعزائم
الحج .. تأجيجاً للأشواق وصقلاً للعزائم
الشيخ الدكتور يوسف بن إبراهيم السرحني



يقول الله سبحانه وتعالى: ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) سورة الذاريات الآية"55"، ما أجمل الحديث عن الذكريات، وما أعذب الكلام عنها، وما أحلى استرجاعها بين الحين والآخر، وبين الفينة والأخرى؛ خاصة تلكم الذكريات التي تحمل في مضمونها شذى الإيمان، وتحمل في طياتها عبير الإسلام، تلكم الذكريات المتصلة بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أو المتعلقة بحادثة من حوادث الإسلام الخالدة، أو المرتبطة بشعيرة من شعائر الدين؛ لأجل أخذ الدروس منها، واستلهام العبر من فحواها، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى إيقاظاً للعواطف والأحاسيس، وتأجيجاً للأشواق والمشاعر؛ حفزاً للهمم، وصقلاً للعزائم، ودفعاً للطاعة والعمل.
وكما يقال لكل حادثة حديث، ولكل مقام مقال، فحديثنا في هذا المقام عن ذكرى عزيزة خالدة. إنها حجة النبي صلى الله عليه وسلم في العام العاشر للهجرة، والمعروفة بحجة الوداع، التي بين فيها النبي صلى الله عليه وسلم بياناً شافياً كافياً كاملاً بالقول والعمل مناسك الحج، قائلاً: " خذوا عني مناسككم "، فهذه الذكرى العطرة تستحق أن نقف عندها وقفة إجلال وإكبار، وقفة علم وعمل، ووقفة هداية واسترشاد. 
فقبل ألف وأربعمائة واثنين وعشرين عاماً من الآن " 1432هـ " خرج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة قاصداً أداء مناسك الحج، وقد خرج معه أكثر من مائة ألف من الصحابة رضي الله عنهم ذكوراً وإناثاً، تشرفوا بمصاحبته ومرافقته، خرجوا شاكرين وفرحين ومسرورين، خرجوا ملبين ومكبرين وداعين وذاكرين، خرجوا في موكب عظيم مهيب فريد، في موكب لا نظير له ولا مثيل، في موكب لا يتكرر إلى يوم الدين، كيف لا وفي مقدمته خير الخلق، وحبيب الحق، وعلى رأسه النبي المجتبى والحبيب المصطفى.
والله ما خلق الإله ولا برأ بشراً يُرى كمحمد بين الورى
خرجوا في موكب تحفه العناية الإلهية، وتحيط به الرعاية الربانية، ولك أيها المسلم أن تتخيل وتتأمل ذلك الموكب النبوي، والركب العظيم الكريم في كل خطوة من خطواته، وفي كل موقف من مواقفه، وفي كل محطة من محطاته، وفي كل مشهد من مشاهده، وفي كل عمل من أعماله، فيثور في أعماقك إحساس عميق دفين، له جذوره المتأصلة، وأشواقه المتأججة؛ إحساس يجمع بين الهيبة من جلال الموقف، والانجذاب إلى جمال المشهد، فيتملكك شعور عجيب تجد نكته وطعمه، وتتذوق حلاوته ولذته، وكأنك تعيش الحدث ذاته، فتطير شوقاً، وتهفو مسرعاً إلى تلك الديار الطاهرة، والرحاب المقدسة؛ لأداء مناسك الحج والعمرة.
لما وصل الركب النبوي إلى ذي الحليفة أحرم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضي الله عنهم؛ منهم من أحرم بالعمرة متمتعاً بها إلى الحج، ومنهم من أحرم بالحج مفرداً، ومنهم من أحرم بالحج والعمرة قارناً، فارتفعت الأصوات بالتلبية: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك "، ويلبي معهم الشجر والحجر والمدر؛ مصداقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من ملب يلبي إلا لبى ما عن يمنيه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ههنا وههنا عن يمنيه وشماله " رواه الترمذي، وابن ماجه والبيهقي.
وعندما وصل الركب النبوي الميمون مكة المكرمة بحفظ الله تعالى ورعايته وعنايته، طافوا بالبيت العتيق سبعة أشواط، وصلوا خلف مقام إبراهيم، وسعوا بين الصفا والمروة سبعة أشواط، هنا أمر النبي صلى الله عليه وسلم من لم يسق الهدي أن يتحلل من إحرامه ويجعلها عمرة، فامتثلوا الأمر النبوي، وبقي الجمع المبارك في مكة المكرمة إلى يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة.
وفي صبيحة ذلك اليوم اتجهوا إلى منى بعد ما أحرموا بالحج، اتجهوا إلى منى الماضي، إلى منى التاريخ، قبل تمتد إليها يد الإنسان وتتدخل في تغيير ملامحها ومعالمها، فالجبال كما هي، والأودية كما هي، والجمار كما هي، والبقاع كما هي، والمعالم جميعها كما هي، حيث قدسية المكان وهيبته، وحيث طهر المشهد وروحانيته، وحيث عظمة الموقف وروعته، وحيث جلال الموكب وجماله، وحيث عبق الزمان وأريجه، لا بنيات ولا عمارات، ولا مخيمات ولا شوارع، ولا أنفاق ولا جسور.
في منى صلى النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، وفجر اليوم التاسع، وبعد طلوع الشمس تحرك الركب المبارك الميمون إلى عرفات مروراً بالمزدلفة ونمرة.
وبعد زوال شمس اليوم التاسع صلوا الظهر والعصر جمعاً وقصراً في وقت الظهر، وهناك وعلى الصخرات وقف النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رضي الله عنهم خطيباً حيث خطب فيهم خطبة حجة الوداع، تلكم الخطبة الجامعة الخالدة المعروفة، وفي ذلك الموقف العظيم المهيب نزل عليه وهو على ناقته القصواء قول الله سبحانه وتعالى: ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) سورة المائدة الآية"3".
هناك وقف الجميع على قدم المساواة بين يدي جبار السماوات والأرض، بين يدي ملك الملوك؛ هناك سكبوا العبرات، وذرفوا الدموع، هناك تضرعوا لله رب العالمين، هناك علت الأصوات بالبكاء، وكثر النحيب، والنشيج، وبعد غروب شمس ذلك اليوم العظيم أفاضوا إلى المزدلفة، وعليهم السكينة والوقار.
وفي المزدلفة صلوا المغرب والعشاء جمعاً وقصراً وقت العشاء، وذكروا الله تعالى عند المشعر الحرام، والمزدلفة كلها مشعر، وهناك في العراء قضوا ليلة النحر مفترشين الأرض وملتحفين السماء، وبعد صلاة الفجر، دفعوا إلى منى لرمي جمرة العقبة بسبع حصيات بعد طلوع الشمس من بطن الوادي جاعلين مكة على يمنيهم، ومنى على يسارهم، ثم نحروا هديهم، وحلقوا رؤوسهم، فتحللوا التحلل الأول، ويسمى التحلل الأصغر.
وبعد ذلك ذهبوا إلى مكة المكرمة ليطوفوا طواف الإفاضة مع السعي، الذي به يتحقق التحلل الأكبر، وبعد طوافهم وسعيهم، عاد الركب النبوي إلى منى لقضاء أيام التشريق فيها؛ لذكر الله تعالى والدعاء، ورمي الجمرات الثلاث بعد زوال الشمس، الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى وهي جمرة العقبة، والله الموفق والمعين.


الموضوع الأصلي : الحج .. تأجيجاً للأشواق وصقلاً للعزائم // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



الحج .. تأجيجاً للأشواق وصقلاً للعزائم 2410


الأحد سبتمبر 03, 2017 8:12 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

رجاء

البيانات
عدد المساهمات : 339
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/08/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: الحج .. تأجيجاً للأشواق وصقلاً للعزائم


جزاكي الله خيرا على الطرح


كتبه الله في ميزان حسناتك


في انتظار جديدك دوماً









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير