خلقَ الله من كُلّ شيءٍ زوجين اثنين، ومن هذهِ الثُنائيات في خلقِ الله هو الثنائيَ البشريّ بين الرجل والمرأة اللذين جعلَ اللهُ بينهُما الزواج الشرعيّ ومن أعظم ثمراتِه هوَ الذريّة والنسل الذي يضمن حِفظَ البشرية واستمرارها على هذهِ الأرض.
العائلة هي المكان الدافئ الذي يلجأ إليه الشخص حينما يتعب أو يغرق في بحر الدنيا، ولا يوجد أجمل من جو العائلة حين يجلسون مع بعضهم البعض ويتحدثون ويمرحون، ولا تكتمل العائلة إلّا بوجود الوالدين، وهنا في هذا المقال جمعتُ لكم أجمل العبارات التي تتحدث عن العائلة، أتمنى أن تنال أعجابكم.
تمتدّ هذهِ الأسرة لتكون أسرة ممتدّة بأبناء وبنات وأحفاد، وهي كما ذكرها الله عزَّ وجلّ في قولهِ سُبحانه: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ، أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ)، وهذا هو ثمرة الزواج التي تُعدّ اللبنة الأساسيّة لبناء المُجتمعات، والتي لها من الأهميّة العُظمى ما نقفُ على بعضٍ منها في هذا المقال.
أهميّة العائلات
تُشكّل العائلة كما أسلفنا سابقاً اللبنة الأساسيّة لنشوء المُجتمعات وتطوّرها، فكلّما كانت العائلة أكثر تماسكاً وترابطاً وتفاهماً، كُلّما رفدَت المُجتمع بأفراد صالحين وإيجابيين وأكثر إنتاجاً وصلاحاً.
العائلة تُعدّ مصدر قوّة لكلّ فرد من أفرادها خُصوصاً العائلة التي تتصل فيما بينها بلُحمة قويّة وبوشائج من الودّ والمحبّة والسكينة، وتكون هذهِ القوّة أيضاً قوةً للمُجتمع الذي تعيش فيه هذهِ العائلة.
تُساهِم العائلة برفع المُستوى الاقتصادي والمعيشيّ لأفرادها وكفاية حاجاتهِم، وكذلك برفدها للمُجتمع بالأفراد العاملين والمُنتجين الذين يُسهمون في تنمية الاقتصاد الوطنيّ وبنائهِ بالسواعد المُنتجة والطموحة.
توفر أجواء الاستقرار النفسيّ والعاطفيّ لأفراد المجتمع، فالجوّ العائلي يُعطي الأشخاص الدفء الكافي لتجاوز مشاكل الحياة ومحنها ويجعلهُم أكثر صلابة، كما أنّهُ يُقلل من القلق والخوف والأمراض النفسيّة التي قد ينتج بعضها من خلال البُعد عن الأجواء الاجتماعيّة أو أجواء العائلة الحميمية.
تدفع أفرادها إلى الالتزام الدينيّ والأخلاقيّ، فالأشخاص الذين يعيشون بمعزل عن عائلاتهم أو في أوساط اجتماعيّة مُفكّكة هُم أكثر انفلاتاً من المنظومة الأخلاقيّة ومن المبادىء الدينية القويمة التي يغرسها الجوّ العائليّ المليء بالقيم والمبادىء.
يتنافس الأفراد في العائلة في الخير بينهُم، كالسعي نحوَ التفوق الأكاديميّ، والنجاح العلميّ، خُصوصاً وأن العائلة فيها أشخاص من المُمكن أن يُفيدوا الأصغر منهُم سنّاً أو أن يعتنوا بتدريسهم وتولّي شؤونهم العلميّة، وفي العادة فإنَّ الاطفال الذين ينشؤون في أوساط عائليّة يتعلّمون من خلالها الكثير ويتأثرون بمحيط عائلتهِم الزاخر بالإنجازات خُصوصاً لمن سبقوهم في ميادين العِلم والإنجاز، فيكون هذا دافعاً لهُم ليصلوا إلى ما وصلَ إليهِ أحد إخوانهِم المتميّزين.
تمنح السعادة والفرح من خلال الأجواء المُسليّة التي تصنعها الجماعة بدلاً من العُزلات الفرديّة التي غالباً ما تأتي بالحُزن والاكتئاب، كما أنَّ العائلة تمنح جوّاً من الأمان الذي يصنع السعادة بلا شكّ