أوضح الدكتور علي العضيب نائب المدير التنفيذي لشؤون الأبحاث في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، عن قرب صدور لائحة جديدة لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من الانخراط في العمل ضمن قوانين تدعم توظيف المعوَّقين ومنحهم فرصا تعليمية للابتعاث الخارجي.
وقال خلال حفل تدشين جمعية "ود" الخيرية النسائية ودعم مشروع الدليل الإرشادي للمعوقين تحت شعار "أنا موجود" في الخبر البارحة الأولى: إن هناك برامج وضعت لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في الجانب الاقتصادي والمهني والتأهيلي، مشيرا إلى أنه يعد حاليا بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية عددا من الآليات لإصدار القوانين الخاصة بشأن الاندماج المهني الذي سيصدر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ولفت إلى الدعم الأكاديمي من خلال البرامج المعدة بين المركز ووزارة التعليم العالي لتكون هناك أولوية لذوي الإعاقة في حصولهم على حقهم في الابتعاث الداخلي والخارجي، إضافة إلى ما يعتد به للاستفادة من التقنيات الحديثة لاستخدامها في مشكلة صعوبة التعلم. وأضاف أن مبادرة جمعية "ود" الخيرية لدعم ذوي الإعاقة، من خلال سهولة الوصول الشامل وهو عبارة عن تصميم منتجات ومبانٍ وبيئة خاصة تمكّن الأشخاص عموما من الاستفادة من هذه المناطق والأماكن، منوها إلى أن إيجاد بيئة ملائمة خالية من العوائق تكون بوضع معايير دقيقة مبنية على دراسات، مبينا أن هذه العوائق قد تكون معمارية أو بيئية، أو معلوماتية، إضافة إلى العوائق السلوكية التقنية، بجانب الحقوق الخاصة بالمعوَّقين وحقهم في الاستفادة من استخدام الأماكن العامة والخاصة. وبين أن المكونات التي تستند عليها البرامج تتعلق في المواصفات الهندسية والأدوات المساندة بجانب تأهيل المهندسين القائمين على أداء هذا التوجه لإعادة تأهيل المباني الحالية والمباني الحديثة لتصل إلى الهدف الرئيس بتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاستفادة كغيرهم من الخدمات الحكومية والعامة، مشيرا إلى أن الدليل الإرشادي يشمل مجموعة من القوانين والمقاييس المعدة بطريقه علمية تمكن المهندسين القائمين على هذا العمل من التعامل مع البيئة الحديثة الموجودة. وأشار العضيب إلى أن المركز أطلق أول مشاريعه فيما يعرف باسم نظام رعاية المعوَّقين الذي يعمل فيه حاليا في السعودية منذ 13 عاما، وأنهم بصدد إطلاق الإصدار الثاني للنظام بعد إضافة عدة تعديلات ومستجدات تتناسب وتطورات الحياة، مبينا أن محاور الأبحاث متنوعة، نظرا للحجم الكبير في المملكة والتنوع في هذا المجال، مضيفا "أنه لا يمكن حصر الأبحاث على إعاقة أو نوع واحد، والعمل يجري على عدة محاور أبرزها أربعة محاور أساسية تنحصر في تأهيل المعوَّق ورفع الوعي مثل حقوق ونظام رعاية المعوَّق، الوقاية من الإعاقة مهمة جدا، لأنه إذا عملت هذه البرامج سيكون هناك انخفاض لعدد المعوَّقين في السعودية، هناك برامج علاجية بحثية كالعلاج الجيني والتشخيص الوراثي، والعلاج التأهيلي لأطفال التوحد". ولفت إلى أن مدينة الرياض تسعى لأن تكون أول مدينة تطبق برنامج الوصول الشامل للمعوَّق، حيث تستعد للانتقال إلى المراحل الرسمية، خاصة عقب صدور تعميم عام من وزارة الشؤون القروية والبلدية بأن يتم استخدام معايير الوصول الشامل في كل المناطق، مشيرا إلى أنهم قاموا بتوقيع عدد من العقود مع عدد من الوزارات في عدد من المناطق كمنطقة مكة المكرمة، عسير والمنطقة الشرقية، وهذه الزيارات أعطت البرنامج نوعا من السهولة للانتقال إلى الجانب التفعيلي