حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الأدبية والثقافية :: واحة الأدب العربي و العالمي ::  واحة الأدب المنقول

كاتب الموضوع منصورة ابن السيراج مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :23 - 05 - 2017
منصورة ابن السيراج
عضو فعال
عضو فعال
تواصل معى
البيانات
عدد المساهمات : 2538
السٌّمعَة : 3
تاريخ الميلاد : 28/01/1963
تاريخ التسجيل : 12/08/2016
العمر : 61
العمل/الترفيه : متقاعدة
ورطة عُمُر Emptyموضوع: ورطة عُمُر

ورطة عُمُر
ورطة عُمُر
نبيل كيالي
قال له الزمن إحترس من إيحاءات قلبك فقد تجُّرك إلى مغامرة لم تعد كفءاً لها فرد لست مكترثاً لقلبي إلا أن يشير إلي بعارضٍ قد ألَّم به فهو ما عاد يخفق إلا لتعداد ما تبقى من العمر ، لكنه لم يدرِ ما كان مخبوءاً له في عباءة الأيام القادمة إلى أن أوقعته الصدفة فيما لم يكن يحسب له حساب عندما تلقتها عيناه بدهشةِ الحرمان مما كان يشتهي و إستشار عقله فأوحى إليه بأن لا تتصرف بما يُعاب عليك ، فسكن إلى ما أشير عليه و تراجع بانسحابٍ مغمض العينين ، ظاناً أن الأمر إنتهى عند ذلك التصرف العقلاني ، ومضت أيام و شهور جعلته ينساها أو هُيئ له أنه قد نسيها ، وبدون توقع لما سيحصل وجدها تتصل به تسأله أعرفتني؟
فارتبك ورد بحياء يغالبه فرح كان مختبئاً في زاوية قلبه ، نعم أنت فلانة ، سألته لِمَ هربت مني وتخليت عني بعد أن إرتحت لك وقد مررت بظروف صعبة إفتقدتك فيها لتكفكف دمعي وأنت الأجدر بذلك ، رد عليها: إن سني إختطفني من حماقة قد تُخل توازني فانسحبت مع أني أميل إليك بشغف. إستمتعت بما صرَّح لها وبادلته شعوره بحماسة لم يكن يتوقعها ، فعادت الشعلة الكامنة تحت رماد الحياء تتوهج مرة أخرى مما جعله يتهرب من محاكمة عقله لما يجري ولأنه لا زال يعرف الكثير عن فنون العَوم فقد قرر السباحة إليها غير عابئٍ بمخاطر الغرق في مياه عشقها و غرق وغرق مستعذباً الغرق والمفاجئة الصادمة أنها رفضت أن تكون له كما يشتهي منها قولاً و فعلاً ، وهنا وجد نفسه قد تاه عن طريق العودة و عن الاستمرار في العوم إلى شاطئها وزادت عليه الضغوط من تأنيب عقله لأنه أهمل الركون إليه في بداية الرحلة وما العمل لقد إحتلت كل ما فيه وتملكت عليه جميع حواسه إحتجزت عينيه بجمالها وسمعه بطلاوة صوتها ورئتيه بعبق عطرها وعادت تؤكد له أن لا يتجاوز ما سمحت له به .
ووقع في حيرة من أمره أينسحب؟
وهو لم يعد يملك من أمر نفسه شيئاً أم يتقبل الرهبنة في معبدها إلى نهاية العمر مكتفياً بكلمات الغزل التي يسمعها منها ويبادلها قولاً بقول؟!
ثم يجد نفسه وقد ضاع منه الحلم وخسر الواقع. وتاه في تلافيف قوقعة العزلة التي فرضها على نفسه .


الموضوع الأصلي : ورطة عُمُر // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: منصورة ابن السيراج
الثلاثاء مايو 23, 2017 9:00 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

جود العرب

البيانات
عدد المساهمات : 3256
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 15/02/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: ورطة عُمُر


سلمت يمناك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك الشيق
تحياتي لسمو شخصك الكريم









الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير