حاول علماء المسلمين في العصور الوسطى تحويل بعض المعادن الأخرى إلى ذهب، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، ويعود سبب فشل هذه المحاولات إلى أنّ الذهب الموجود على الارض ناتج عن الانفجار المستعر الأعظم، حيث إنّ الذهب لا يمكن أن ينتج إلّا بوجود حرارة شديدة، كتلك التي تنتج من خلال الانفجار. وبطريقة باهظة التكاليف وغير مجدية استطاع علماء في العصر الحديث تحويل عناصر أخرى إلى ذهب من خلال صدم هذه العناصر بأنوية ذرات، أو بالنيوترونات، أو في المفاعلات النووية.
تواجد الذهب بكثرة عند الفراعنة، فصنعوا منه توابيت ملوكهم، وعرباتهم، ومن أبرز مصنوعاتهم من الذهب كان قناع "توت عنخ أمون" حيث تم صنعه من الذهب النقي، وكان من أجمل الأقنعة التي عرفتها البشرية.
من الناحية الكيميائية فإن الذهب فلز ثمين جداً يحمل الرمز Au والعدد الذري 79، ويطلق على حالته الخام اسم "التبر"، وهو أصفر اللون، ويتواجد في قيعان الأنهار وبين الصخور على شكل حبيبات، ومن الممكن أن يتواجد على شكل عروق داخل الأرض، أو صفائح غير منتظمة الشكل. يمتاز بنعومته، وكثافته العالية، كما أنّه قليل التآكل، وهو معدن ليّن ولامع، و هو قابل للسحب والطرق، ويتواجد مع معادن الرصاص، والنحاس في الأغلب.
يشكل الذهب قاعدة نقدية لصندوق النقد الدولي وبنك التسويات، كما أنّه يستخدم في الإلكترونيات وطب الأسنان. أما عن ذكر الذهب في القرآن الكريم، فقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده الصالحين بالذهب والجنة ونعيمها، وذلك في قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا}، ( سورة الكهف : 31 ). وقوله: {إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ}، ( سورة الحج : 23 )، وقوله: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }، ( سورة فاطر : 333 ).