مما لاشك فيه أن كل سنة يمر فيها الإنسان إلا وتحدث تغيرات ظاهرية في كيانه جسما وعقلا وعاطفة ومايهمنا كمربين هو مايحدث بالنفس وهذا الأمر يكون من أهم الأمور التي يجب على المعلم معرفتها وذلك ليعرف كيف يتعامل مع هذا الإنسان الذي يدرسه وأقول إنسان بكامل كيانه وليس طالبا لأن معرفة خصائص الشيء تسهل التعامل معه
ومن النقاط التي يجب أن نذكرها جيدا هي :
1. أن الكتاب الكريم والسنة المطهرة سبقت الدراسات الغربية في بيان ماهية النفس البشرية ومراحل نموها.
2. أن مراحل النمو حلقات مترابطة يتأثر بعضها ببعض ومن هنا يجب الوقوف عليها لأهميتها في بيان كيفية التعامل معها بوعي كامل.
3. أن النمو الانفعالي العاطفي في جميع المراحل يحتاج إلى تقبل من المعلم وحسن توجيه له.
4. أن مهارة الحفظ في الصفوف الثلاثة الأول تحتاج إلى توظيف في حفظ القرآن والأذكار النبوية والآداب العامة (ما تضمنته مادة الفقه والسلوك) حيث أنها مرحلة تتنامى فيها مهارة التذكر.
توجيه مرحلة البلوغ (المراهقة) بما يحقق اجتياز الشاب لها وفق توجيهات الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتوجيه استغلال أوقات فراغ الشباب واختيار الأصدقاء
الوقفة الأولى مرحلة النمو من سن )6 – 9(. مرحلة الصفوف الثلاثة الأول من المرحلة الابتدائية. تتميز هذه المرحلة باتساع الآفاق العقلية والمعرفية وتعلم المهارات الأساسية وبداية الاستقلال عن الوالدين . وفي هذه المرحلة يكون النمو الجسمي بطيئا مستمرا فتنمو العضلات الكبيرة والصغيرة ، وهنا يحب الطفل العمل اليدوي وتركيب الأشياء. وينمو الإدراك الحسي لدى الطفل فيلاحظ إدراك الزمن فيدرك المدى الزمني للساعة والدقيقة والأسبوع والشهر ، وتزداد قدرته على إدراك الأعداد وأشكال الحروف والألوان. ويظل البصر ممتدا في غالبية الأطفال ، ويستمر السمع في طريقه إلى النضج وتكون حاسة اللمس قوية. ويكون النمو العقلي في هذه المرحلة بصفة عامة نموا سريعا فيتعلم الطفل المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والرياضيات ويلاحظ أهمية التعلم بالنشاط والممارسة ، ويطرد نمو الذكاء والتذكر ويزداد مدى الانتباه ومدته وحدته وينمو التخيل من الإيهام إلى الواقعية والإبداع والتركيب.
ويلاحظ على هذه المرحلة سرعة الانتقال من انفعالية إلى أخرى نحو الثبات والاستقرار الانفعالي ويكون لديه شيء من الغيرة والعناد والتحدي. ويبدي الطفل الحب ويحاول الحصول علية بكافة الوسائل ويحب المرح وتتحسن علاقاته الاجتماعية ويحب اللعب الجماعي ويميل إلى الزعامة.
الوقفة الثانية مع النمو من سن )9 – 12(. وهي استمرار للمرحلة السابقة من حيث النمو الجسمي والحركي والانفعالي والعقلي والاجتماعي. إلا أنها تتميز بكونها أبطأ في معدل النمو من المرحلة السابقة ويكاد يكتمل نمو الحواس في هذه المرحلة وتزداد دقة السمع والبصر وتتحسن الحاسة العضلية ويستطيع الطفل ممارسة المهارات اليدوية بدقة أكثر ولمدة أطول من ذي قبل.