تسببت موجات البرد القارس الذي تعرضت له الولايات المتحدة الأمريكية وكندا الأسبوع الماضي وما صاحبه من رياح شديدة البرودة وما يعرف باسم الدوامات القطبية بتجمد مياه شلالات نياغارا. وأثّرت موجات البرد الأسبوع الماضي على أكثر من 240 مليون شخص بالولايات المتحدة الأمريكية وجنوب كندا، وتستمر هذه الموجة حتى منتصف الأسبوع المقبل حين يبدأ ذوبان الجليد مع نهاية شهر يناير/ كانون الثاني الحالي. وقد سجل البرد في منطقة الشلال رقما قياسيا يوم الثلاثاء الماضي حين انخفضت الحرارة إلى -19 درجة مئوية، وأعطت الرياح الباردة إحساسا بدرجات تقارب -30 درجة مئوية، إلا أن ذلك لم يمنع السياح من زيارة المنطقة والتقاط الصور للظاهرة الفريدة التي يصعب حدوثها في الأحوال العادية، ومن المنتظر طبقا لهيئات البيئة في كندا أن تنخفض درجات الحرارة يوم السبت القادم حتى -45 درجة مئوية. وطبقا للإحصائيات التاريخية تسببت برودة الجو عام 1848 بتجمد مياه النهر أعلى الشلالات، مما تسبب بتكون ما يشبه السدود الثلجية التي منعت المياه لثوان من السقوط. وتوجد صور يعتقد أن تاريخها يعود إلى 1911 أو 1912 تظهر تجمد مياه الشلال بالكامل غير أن ملتقط هذه الصور غير معروف، ويذكر أيضا أنه في نفس العام 1912 انهار أحد السدود الثلجية عندما كانت مجموعة من الأشخاص تعبر فوقه مما أدى إلى مقتل 3 أشخاص.