أقول : من المعلوم أن مفردة المخطوط لم تظهر إلا بإزاء المطبوع ، لكننا حال قولنا علم المخطوطات كلمة أو وصف غير دقيق .
لذا فقد انبرى لهذا المصطلح الدكتور قاسم السامرائي و صنف مصنفا نشره مركز الملك فيصل للدراسات و البحوث " علم الإكتناه العربي الإسلامي " و ينادي الدكتور بأن نترك المصطلحات الإجنبية و نعمل بما لدينا من مصطلحات تناسب علومنا ، و علم الإكتناه بهذا الإسم هو من مبتكرات السامرائي فيما نحسب ، ففي كتابه أجاد و أفاد .
و بما أن الإكتناه هو من كنه الشيء ، فلا بد للمفهرس و للخبير و للعالم بما يخص المخطوطات أن يعرف التفاصيل الدقيقة التي هي بمجموعها تسمى علم الإكتناه و إليك من الكتاب :
ما لم الاكتناه ؟
يشتمل علم الإكتناه في اللغات الأوربية على فنين هما :
1 ـ باليوغرافي 2 ـ كوديكولوجي
ثم يعرف الأول ..... أما لفظ كوديكولوجي فمتكونة من لفظتين أيضا :
أولهما كوديكو أو كوديكس و جمعها كوديسس و يعنى : الكراريس المضمومة إلى بعضها ، أو بمعنى أعم : الكتاب المخطوط .
و الثاني : لفظ لوجي من لوقوس اليونانية ، و معناها : وصف أو معرفة أو تعلم أو علم أو دراسة و بحث ، و الاصطلاح يعني : علم دراسة الكتاب المخطوط أ, صناعته ، بما في ذلك صناعة الأحبار و فن التوريق أو النساخة و التجليد و التذهيب و صناعة الرقوق و الجلود و الكاغد و ما يتبع كل ذلك من فنون و ما يتصل بها مثل : حجم الكراسة ، و نظام الترقيم ، و التعقيبات ، و السماعات ، و القراءات ، و الإجازات و المقابلات و تقييدات التملك و تقييدات الوقف و ما يظهر في نهاية المخطوطة و هو ما أسميه ب : تقييد الختام من اسم المؤلف و اسم الناسخ و مكان النسخ و تاريخ النسخ و ما إلى ذلك و هذان الإصطلاحان لا ينفصل أحدهما عن الآخر ، عند المحقق الخبير ، أو المفهرس النابه الفطن الحريص .
و قد اشتققت من كل ما سبق من المعاني و الدلالات مصطلحا عربيا هو : علم الإكتناه العربي الإسلامي ، ليعني كل ما تقدم من معان .....