التماسك الأسري
التماسك الأسري :
تعتبر الأسرة المكان الأول الذي يعيش فيه الفرد منذ ولادته،
هذا المكان الذي يأخذ القدر الأكبر من عمره لكونها تُعد البيئة الاجتماعية الأمثل لتربيته،
وتشكيل إمكانياته، وهو المكان نفسه الذي يراقب الفردعندما ينتقل من مرحلة عمرية إلى مرحلة أخرى
من مراحل حياته المتعددة، والتي تساهم عند نجاحها في بناء المجتمعات الإنسانية الناجحة
التي يقوم أساسها على وجود العلاقات المشتركة بين الناس،
ومن هذا نستنتج بأن الأسرة تُعد أساس امتداد الحياة واستمرارها،
وهذا لأنها تعمل على صقل شخصية أبنائها بطريقة تتوافق مع عادات المجتمع
التي سترافقه طوال وجوده في تلك البيئة الأساسية لتعلمه، وتطوره، وجعله من قادة الأمة.
إن الأسرة التي تتشكل على أساس وجود الترابط العميق بين أفرادها
ستمنح جميع الأفراد القدرة على تجاوز صعوبات الحياة بدون التأثر بها،
وذلك لأن الأساس القوي الذي تُبنى عليه الأُسر يخلق جواً من المحبة،والألفة بين أفراد العائلة الواحدة،
وأيضاً يعطي كل فرد من أفراد العائلة إحساساً بأنه ليس وحيداً وأن هناك من يدعمه،
وحتى يتمكن الفرد من تعزيز هذا الترابط، يجب أن يوفر الثقة المتبادلة،
لأن هذه الثقة ستشعر كل فرد بقدرته، ومدى أهميته في تماسك العائلة .
طرق تحقيق التماسك الأسري:
توفير البيئة المناسبة داخل المنزل، مع العمل على تهيئة الجو الذي يُساعد في تشجيع أفراد الأسرة على التواجد في المنزل.
تطبيق فكرة التماسك والترابط عن طريق الاجتماع في المناسبات، وتبادل الهدايا لأنها تُساعد في نشر السعادة بين الأفراد .
تشجيع الأفراد على أداء العبادات، من أجل بناء علاقة قوية مع الله حتى يتم تغذية النفس،
وغرس القيم الحسنة فيها، ويجب أن يتم البدء فيها منذ الصغر،
ويجب على الأم والأب أن يكونا القدوة الأولى في عمل ذلك .
التحاور بأسلوب حضاري في المسائل العائلية، وبمشاركة جميع الأفراد،
والاهتمام بآرائهم مع الحرص على الحفاظ على خصوصية المشاكل وعدم مناقشتها أمام الغرباء .
تشجيع الأفراد على تنمية مهاراتهم عن طريق نصحهم بزيارة المكتبات،أو بالتصفح على الإنترنت.
تشجيع كل فرد على إنجاز مهامه وعدم تجاهلها من أجل الحفاظ على توازن الأسرة.
إنشاء العلاقات الاجتماعية التي تكون قائمة على المحبة والتبادل .
تناول الطعام خارج المنزل بأخذ جميع الأفراد وإبعادهم عن الجلوس المستمر أمام الأجهزة الحديثة.
الخروج في أيام ترفيهية من أجل تفريغ التوتر الذي يحصل من ظروف الحياة .
تجنب الروتين في الحفاظ على العلاقة بين الأفراد وذلك عن طريق اتباع بعض الطرق الحديثة في التحدث.
احترام الكبار وأخذ النصائح منهم وذلك لأنهم يمتلكون الخبرة الكافية.
منقول للإفادة