من علماء الجيولوجيا المصريين د رشدي سعيد ولد د رشدي سعيد في 12 مايو 1920بحي القللي بشبرا من أسرة متوسطة الحال تعود أصولها لمحافظة أسيوط ويعتبر من أكبر الخبراء العالميين في الحفريات وخبير دولي لشركات البترول، فرصيده أكثر من 400 بحث علمي في مجال الكشف عن المعادن وجيولوجيا مصر، والتي تعد من أهم المراجع العلمية في هذا المجال، وله نظرية خاصة به عن نشأة الصحراء الافريقية من 1974. ولأنه من هواة دراسة المنطق وفلسفة العلوم، فله رؤية ثاقبة في استقراء التاريخ واستشراف المستقبل في قضايا التعليم والبيئة والحضارة والمجتمع والسياسة. لم ينقطع عطاء د. رشدي سعيد العلمي والسياسي والفكري فمنذ تخرجه في علوم القاهرة عام 1941، وحصوله علي الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة هارفارد الامريكية عام 1950، واستاذ للجيولوجيا بجامعة الإسكندرية، ثم جامعة عين شمس، ألف كتاب عن جيولوجيا مصر نشر بالإنجليزية والعربية، ثم قامت اكاديمية العلوم في الإتحاد السوفيتي بترجمته إلي الروسية، وهو يعتبر أهم مرجع في جيولوجية مصر، مما جعل أكبر جامعات الولايات المتحدة تمنحه الدكتوراه الفخرية عام 1965، وبعدها جامعات ألمانيا عام 1986، كما شغل منصب رئيس هيئة البحوث الجيولوجية عام 1977. الصحراء هي عشقه الأول حيث درس أكثر الصحاري المصرية، ووصل إلي نظريته عن أصل الصحراء الإفريقية التي أكد أنها لم تظهر إلا منذ مليوني عام، وأنها كانت قبل ذلك غابات ومراعي، ودرس تحرك الكثبان الرملية ووسائل تثبيتها حتي لا تضر الزراعات، وأكد أن أفضل أماكن الصحاري للتعمير هي تلك التي تقع علي امتداد ساحلي البحرين المتوسط والأحمر، حيث تحتوي علي مخازن كبيرة من الغاز الطبيعي كمصدر كاف للطاقة لأغراض التعمير، وأن من الضروري الحفاظ علي مساحات كبيرة محاذاة الشواطئ دون بناء. ولا يترك رشدي سعيد أية قضية علي المستوي المحلي أو العالمي، إلا ويبحث فيها، ويعبر عن رأيه مدعما بالحقائق والاستنتاجات .. فقد أوضح أن ما يثار عن ثقب الأوزون واخطاره، يثار لأسباب سياسية، وأن ما قال عن احتمالات غرق دلتا نهر النيل غير صحيح، لأن تكوينات دلتا النيل تختلف عن أية دلتا أخري.