حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام التاريخية :: واحة التاريخ و الحضارات و ثقافات الشعوب ::  واحة المخطوطات و الطوابع و العملات

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :14 - 02 - 2017
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
تاريخ تطور النقود قبل الاسلام وبعده Emptyموضوع: تاريخ تطور النقود قبل الاسلام وبعده

تاريخ تطور النقود قبل الاسلام وبعده
لقد احتل النقد قسما كبيرا من تاريخ وسير التحولات التكاملية للنقد. وبما ان الاطناب في الحديث عن هذه‏ التحولات، ليس بالامر الميسور في هذا المقال. من هنا، تم التعرض في هذا المقال باختصار لتحولات النقد الفلزي قبل الاسلام وبعده، وتاثير ظهور الاسلام على ذلك.

تحولات النقود قبل الاسلام يمثل ظهور النقود مرحلة جديدة في التحولات البشرية للاقتصاد، وكان لهذه النقود اشكال مختلفة، لكنها اخذت‏ شكلا دائريا لسهولة الحمل والنقل والتبادل. وقد انتشر نوع نقود من جلود الغزال (تشابه الاوراق المصرفية اليوم) في عهدالملك اوتي في 119 ق . م في الصين بسبب خلو الخزانة. وكان من المتعارف ان يغط‏ي الملوك وجوههم بجلود بعض ‏اصناف الغزال، ليظهروا في المناسبات بهيئة خاصة، وقد اختص هذا الجلد بالحكومة، وكان له رواج كالاوراق النقدية.

لقد تداول الصينيون في القرن الثامن الميلادي نقودا ورقية تدعى بالصينية «فيتزن‏» او «النقود الطائرة‏»، ثم اعقبهم في ذلك ‏اليابانيون. ومن العجيب ان المصريين ورغم تقدمهم في الصناعة واتساع دائرة فتوحاتهم، كانت مبادلاتهم والى فترة طويلة ‏تعتمد على القطع النحاسية او مصوغات الذهب والفضة، ولم يتوصلوا الى ضرب السكة. وكان اول من ضرب السكة في مصر«مرزبان ارياندوس‏» حاكم مصر قبل المكبيس، وقد قام بهذا العمل تبعا لداريوس. 
كما ضرب العبريون السكة في عهد سمعان المكابي، في سنة 144 ق . م، وضرب داريوس «الدارك‏» النقود الفارسية، ونقش عليها صورة الملك حالة الركوع‏وبيده السهم والقوس. وينسب «هيرودت‏» منشا ظهور السكة الى ملك ليديا في القرن السابع قبل الميلاد.

وعندما مات الاسكندر وتقاسم قادته سلطانه، كان منهم «سلجوق‏»، والذي هيمن على بعض مملكته في سنة 312 ق .

م،اول من نقش صورته على السكة واقتفى اثره من حكموا بعده. وكانت السكك السلجوقية في مدن انطاكية، وطرسوس،وبيروت، وصيدا، وصور، وعكا، وعسقلان، واورشليم، والمناطق السورية الاخرى، من الذهب واغلبها من الفضة والنحاس.


وتذكر المعاجم اللغوية، ان السكة لم تكن رائجة في ايران في العهد الاوستائي، فقد جعلوا من الحيوانات وغيرها اجوراللطبابة (وان لم يتخذوا الحيوانات في حد ذاتها وسيلة للمبادلة). ويستنتج مما ذكر ان المبادلات كانت تتم بصورة مقايضة‏ قبل تعاط‏ي السكة في ايران وبقية الدول، ثم قامت بعض السلع بدور النقود (كمعيار للقيمة او وسيلة مبادلة بالاضافة لذلك)وربما كان هذا هو السبب في ان تكون الحيوانات النقود السلعية الاولى. 
وعلى سبيل المثال فقد اقتبس لفظ النقود والثروة‏ باللاتينية (بكونيا) من لفظ (بكوس)، اي الحيوان الاهلي.

تبين مما مر، ان اختراع السكة يعود الى القرن السابع قبل الميلاد حيث قام اول ملك من سلسلة آل مرمناد في عاصمة مملكة ليديا بهذا العمل، لينتقل من ليديا الى اليونان ثم في القرن السادس قبل الميلاد الى سيسل،وايطاليا، وبلاد الشرق. وكان الايرانيون قبل سيطرة الهخامنشيين وفتح ليديا مطلعين على اختراع السكة وشيوعها في‏ليديا، وذلك لمجاورتهم لهم.

وعلى كل حال فقد استمر دار الضرب بعمله في مدينة سارديس (عاصمة ليديا)، حتى بعد فتحها. وقد صمم داريوس(ثالث ملوك الهخامنشيين 521 - 485 ق . م) بعد ان قضى على الاضطرابات في بلاده الواسعة، على ضرب سكة تتناسب ‏وعظمة سلطانه، بحيث تنتشر في جميع مناطق نفوذه، وتعتمدها الرعية، وتحقق الثبات والاستحكام على الصعيد التجاري.


ولم تكن السكك الرائجة قبل ذلك تعود لملوك سلالة ماد او قورش او ولده كمبوجية. فقد كانت اول سكة تم العثور عليهاهي السكة الذهبية التي ضربها قورش، وقد اطلق عليها المؤرخون لفظ «دريلوس‏»، وهو يطابق اسم داريوس، وهي من الذهب الخالص، وقيمتها ثلاثة عشر اضعاف الفضة. وتسميتها باسم ضاربها امر متعارف آنذاك، وهذا ما نشاهده في نقوداخرى، فقد اطلق على سكة آخر ملك من ملوك ليديا «كروسوس‏»، وسميت سكة الشاه عباس الصفوي (الكبير) - والذي‏كان يحكم في الفترة 1003 وحتى 1038 ه‏- . - ب «العباسي‏»، والسكة المنسوبة لمحمود افغان، الملك الايراني في اعوام‏1135 - 1137 ب «المحمودي‏».

وكان ضرب السكة من مختصات الملك، ولم يسمح للولايات ان تقوم بالضرب في حدودها الخاصة، الا بمقدار محدود.


يقول هيرودت: لقد فكر ارياندوس، حاكم مصر من قبل كمبوجية، في ان يضرب نقودا من الفضة الشديدة النقاء على غرارما قام به داريوس، وقد سميت ارياندكون، فاثارت حفيظة الملك داريوس، فحقد على ارياندوس واعدمه.

ويذكر جودت باشا (1813 - 1894م) وفقا للدراسات التي تمت ان اليونانيين كانوا هم المبتكرين للنقود، وكانوا يبادلون اموالهم بسبائك الذهب والفضة وامثالهما، وربما نقشوا عليها صور اصنامهم، او اشياء اخرى كالابراج، والقلاع،والجبال، والشجر، او الحكام المستقلين، او صورة السلطان في عربته في وجه من وجوه العملة، وفي الوجه الاخر، صورة ‏زورق، وبعضهم يرسم صورة البوم على احد الوجهين، وعلى الثاني السمكة.

وبما ان السلالة الاشكانية كانت تمثل بقاياالحكم اليوناني فقد حملت نقودها طابعا يونانيا من حيث الشكل والحروف، واما النقود الساسانية فيحمل احد جانبيهاصورة الملك واسمه، ولقبه، وفي جانبها الاخر صورة النار. ويقول البستاني تحت عنوان كلمة دينار: «وفي فرنسا القديمة‏كان يسمى بالدينار نوع من المعاملات الفضية اخذ من الدينار الروماني، وكان يساوي 12/1 من السو، ومن ايام شارلمان‏الى زمن لويس التاسع لم يضربوا الا الدنانير، ومن ذلك اطلق اسم دينار عندهم على كل نوع من النقود الذهبية والفضية،وكثرت اصناف الدنانير، واختلفت قيمتها في فرنسا ولم تزل تتغير وتتلاشى الى ان بطلت، وعوض عنها بالنقودالدارجة‏».

وينقل عن «سيولترون‏» انه «من ايام سولون الى ايام بيركليس او الاسكندر، كان الدرهم يساوي 92 سنتيما اي 92 جزءامن مئة جزء من الفرنك، ومن الاسكندر الى الميلاد 87 سنتيما».

هذا ما اورده المحققون حول ظهور النقود، ولكن من البعيد ان تغفل بابل عن استعمال النقود، باعتبارها اقدم ‏حضارة، لاسيما وهي في ذروة عظمتها وكون اهلها اول شعب اسس المدينة والملكية والقوانين خصوصا وان هناك ‏مكتشفات من آثارهم المنقوشة مما يدل على اوج رقيهم، 
وقد وردت رواية عن الامام علي (ع) وقد سئل عن اول من وضع سكة الدنانير والدراهم فقال: نمرود بن كنعان بن نوح، ونمرود ملك بابل وقدعاصر النبي ابراهيم ). وذكر اليعقوبي في تاريخه، ان ملوك بابل ضربوا الدنانير، وقد اكد القرآن الكريم وجود الدراهم في ذلك الحين كما جاء في سورة يوسف «وجاءت سيارة فارسلوا واردهم فادلى دلوه قال يا بشرى هذا غلام‏واسروه بضاعة واللّه عليم بما يعملون وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين، فالقرآن يصرح‏ بوجود الدينار، وشيوعه في عهد يوسف.

تحولات النقود في ايران القديمة لقد توصل الايرانيون الى وجود النقود واهميتها اثر الفتوحات المتلاحقة في آسيا الصغرى، ولكن ملوك الهخامنشيين من ‏قبيل قورش وكمبوجية لم يقدموا على ضرب السكة، وانما سمحوا للبلدان التي سيطروا عليها - وكان للنقود فيها رواج -ان تستمر في ضرب السكة المحلية، وكانت بعض الممالك مثل ليدي توقفت عن ضرب نقودها الفلزية بعد وقوعها تحت ‏هيمنة الهخامنشيين. ان نقود داريوس الفلزية كانت على شكلين: السكك الذهبية المعروفة ب «دريك‏»، والفضية‏والتي تعرف ب «شكل‏»، وكان الدريك من الذهب الخالص بوزن 41/8 غرام، والشكل من الفضة ووزنه 60/5 غرام، وقداستطاع النقدان ان يشقا طريقهما في عالم ذلك اليوم.

تحولات النقود في العهد الاسلامي يجمع المؤرخون على ان النقود التي كانت متعارفة في بلاد العرب في الجاهلية وبداية العهد الاسلامي، كانت عبارة عن:الدنانير القيصرية والدراهم الكسروية وقد جي بها من الروم وايران، وكانوا يطلقون على نقود الذهب كلمة «العين‏» وعلى ‏نقود الفضة كلمة «الورق‏».


 وذكر بعض المؤرخين ان الحجازيين لاسيما اهل مكة، كانوا يتعاملون بمسكوكات اليمن وغيرها.واورد الماوردي في الاحكام السلطانية في هذا الخصوص، حكاية عن سعيد بن المسيب انه قال: «ان اول من ضرب‏ المنقوشة عبد الملك بن مروان وكانت الدنانير ترد رومية والدراهم كسروية‏» وحسب قول جودت باشا:

«ان السكة‏التي كانت جارية في بلاد العرب هي الدراهم والدنانير التي كانت مسكوكة بسكة ملوك الفرس والمجوس والروم، وفي ‏زمن الخلفاء واوائل الدولة الاموية كانت الهمم والانظار متعلقة بامر الغزاء والجهاد، ولذا لم يتعلق اهتمام بضرب السكة، ثم‏ان بعض الولاة والعمال في جهة الشرق ضرب سكة فضية على الطراز الكسروي، اعني على طراز الساسانية التي كانت ‏بالحروف البهلوية‏». 


وجاء في تاريخ العرب قبل الاسلام: «كان اهل مكة خاصة تجارا يتاجرون مع اليمن، ويتاجرون‏ مع العراق، وبلاد الشام، والحبشة، وتجارتهم هذه تجعلهم يستعملون مختلف النقود». ويعتقد بعض المؤرخين، ان ‏مبادلة هذه المسكوكات كان يتم على اساس الوزن، وبشكل عام، كان هناك اعتقاد لدى البعض قبل العثور على السكك‏ القديمة في الحفريات، بان عبد الملك بن مروان (خامس خليفة اموي)، هو اول من ضرب النقود في العهد الاسلامي، ولكن‏ التنقيبات اثبتت خلاف ذلك، ولبيان هذه المسالة من الافضل ان نتناولها في ثلاثة محاور:

اول من ضرب السكة في الاسلام يرى بعض المؤرخين ان «عمر بن الخطاب‏» هو اول من ضرب السكة في الاسلام، وذلك لما اقتضته مصالح البصرة في‏ السنة الثامنة عشرة، وكانت تحمل نقش الكسروية. وهكذا استمر الحال في عهد عثمان بن عفان، ومعاوية بن ابي سفيان،دون ان يغيرا نقش الكسروية والقيصرية الى النقش الاسلامي.

يقول المقريزي: «قد تقدم ما فرضه رسول اللّه صلى الله عليه وسلم في نقود الجاهلية من الزكاة، وانه اقر النقود في الاسلام على‏ما كانت عليه، فلما استخلف ابو بكر، عمل في ذلك بسنة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، ولم يغير منها شيئا حتى اذا استخلف ابو حفص ‏عمر بن الخطاب، وفتح اللّه على يديه مصر والشام والعراق لم يعرض لشي من النقود، بل اقرها على حالها، فلما كانت سنة‏ثمان عشرة من الهجرة وهي السنة الثامنة من خلافته، اتته الوفود منهم وفد البصرة... . (فكلموه) في مصالح اهل البصرة،فضرب حينئذ عمر الدراهم على نقش الكسروية وشكلها باعيانها غير انه زاد في بعضها (الحمد للّه)، وفي بعضها (محمدرسول اللّه)، وفي بعضها (لا اله الا اللّه)... فلما بويع عثمان، ضرب في خلافته دراهم نقشها (اللّه اكبر)».

ويقول جرجي زيدان: «وقطعة ضربها خالد بن الوليد في السنة الخامسة عشرة للهجرة، وهي رسم الدنانير الرومية تماما بالصليب، والتاج، والصولجان ونحو ذلك، وعلى احد وجهيها اسم خالد بالاحرف اليونانية وهذه الاحرف ويظن الدكتور مولر، المؤرخ الالماني، ناقل هذا الرسم انها مقتطعة من «ابو سليمان‏» كنية خالد بن الوليد، وهناك قطعة اخرى‏ضربت باسم معاوية، ولكنها على مثال دينار من دنانير الفرس وبرسمه وشكله. الا ان اسم معاوية عليه.

ويتضح ‏مما مر، ان السكك المتعارفة آنذاك، كانت المسكوكات الكسروية والرومية، ولم يطرا عليها تغيير سوى كتابة التوحيد والتحميد وغيرهما بالحروف العربية.

اول من ضرب السكة بالنقش الاسلامي نقل جودت باشا في تاريخه «ان المسلم عند اهل العلم ان الذي احدث ابتداء ضرب السكة العربية هو الحجاج بامر من‏ عبد الملك حين كان واليا على العراق من قبله (75 - 76)، ولكن ظهر خلاف هذا عند الكشف الجديد في سنة 1276وذلك ان رجلا ايرانيا اسمه جواد اتى دار السعادة بسكة فضية عربية ضربت في البصرة سنة 40 من الهجرة، رايتها بين المسكوكات القديمة عند صبحي بك افندي مكتوب على احد وجهيها بالخط الكوفي: 
(اللّه الصمد لم يلد ولم يولد ولم ‏يكن له كفوا احد)، وفي دورتها (محمد رسول اللّه ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)،وعلى الوجه الاخر (لا اله الا اللّه وحده لا شريك له)، وفي دورتها (ضرب هذا الدرهم بالبصرة سنة 40 ه‏-) ».

ويقول السيد محسن الامين العاملي في اعيان الشيعة تحت عنوان «اول من امر بضرب السكة الاسلامية‏»، وفي مقام ‏الحديث عن حالات علي (، نقلا عن دائرة المعارف البريطانية (ط 22، ص 904)
«ان اول من امر بضرب السكة الاسلامية هو الخليفة علي بالبصرة سنة 40 من الهجرة... ، ثم اكمل الامر عبد الملك‏ الخليفة سنة 76 من الهجرة‏»((290))


وذكر الشيخ عباس القمي في كتاب هداية الاحباب ما يشبه هذا النقل من القول، عن ‏دائرة المعارف البريطانية.
اول من سعى لضرب السكة الاسلامية بصورة رسمية وعامة ان اول من قام بضرب السكة الاسلامية بصورة عامة ورسمية، وابطل السكك الكسروية والقيصرية، هو عبد الملك بن ‏مروان.

فقد كان ضرب سنة 74 ه‏- الدنانير الاسلامية، وكتب عليها سورة التوحيد والشهادة بالرسالة، كما فعل الخليفة علي، وهكذا ضرب دراهم على ‏نفس المنوال، فقد روي عن المطلب بن عبد اللّه بن حنظب ان عبد الملك بن مروان اعتقل شخصا كان قد ضرب سكة غيراسلامية واراد قطع يده ولكنه تنازل عن قراره، واكتفى بعقوبته، وقد استحسن كبار القوم عمل عبد الملك هذا كما في رواية‏المطلب. وفي رواية ان 22 قيراطا كانت تعادل مثقالا، وان عشرة سكك تعادل سبعة مثاقيل في عهد عبد الملك، وكان هذاالنوع من الوزن يعرف ب «مثقال الجاهلية‏».


 كما ان «اول من شدد في امر الوزن وخلص الفضة ابلغ من تخليص من قبله،عمر بن هبيرة ايام يزيد بن عبد الملك وجود الدراهم، وخلص العيار، واشتد فيه ثم كان خالد بن عبد اللّه القسري، ثم كان ‏يوسف بن عمر، فامتحن يوما العيار، فوجد درهما ينقص حبة، فضرب كل صانع الف سوط، وكانوا مئة صانع فضرب في‏ حبة مئة الف سوط، وكانت الهبيرية والخالدية واليوسفية اجود نقود بني امية ولم يكن المنصور يقبل في الخراج‏غيرها». وكان الوجه المشترك للنقود الاموية هو عدم ذكر اسم الخليفة عليها، وانما يكتفى بالسنة والمكان لتحديدالعهد الذي ضربت فيه، وقد زاد خلفاء بني العباس اسماءهم، وكان من فعل ذلك، هو «المهدي‏». 


والظاهر و الطائع والقائم ‏والمقتدي والمستظهر والمسترشد والراشد والمقتضي والمستنجد (من الخلفاء العباسيين) لم يضربوا السكة، وذلك لعدم‏ وجود نقود تعبر عن فترة خلافتهم.

يقول ابو الفرج الاصفهاني في الاغاني عندما قرا دعبل قصيدته المشهورة للامام الرضا «اعطاه الامام عشرة آلاف درهم مما ضرب باسمه وجبة، وساله اهل قم ان يبيع الجبة لهم بثلاثين الف درهم، فلم ‏يفعل‏». وهذا الكلام يدل على ان نقودا ضربت باسم الامام الرضا ).


 ويذكر السيد موسى الحسيني المازندراني ايضافي كتابه تاريخ النقود الاسلامية قائلا: انا عند تشرفي لزيارة الرضا ( سنة 1370 رايت درهما من الدراهم المضروبة باسمه( - اي الامام الرضا - في المتحف المبارك الرضوي‏».

يبقى لماذا اقدم عبد الملك على ضرب السكة الاسلامية؟ يقال: بينا هو ذات يوم اذ مر به قرطاس فنظر على طرازه‏فكان طرازه ابا وابنا وروحا قدسيا، فقال: ما اغلظ هذا في امر الدين والاسلام! فامر بابطال ذلك الطراز على ما كان يطرز به‏من ثوب وقرطاس وستر وغير ذلك وان ياخذ صناع القراطيس بتطريزها بصورة التوحيد، وشهد اللّه انه لا اله الا هو. وكان‏اكثر من بمصر نصرانيا على دين ملك الروم، فلما وصل الخبر الى ملك الروم انكر الطراز، واستشاط غضبا، وكتب الى عبدالملك مهددا: لتامرن برد الطراز الى ما كان عليه او لامرن بنقش الدراهم والدنانير، فانك تعلم انه لا ينقش شي منها الا ماينقش في بلادي، ولم تكن الدراهم والدنانير نقشت في الاسلام فينقش عليها من شتم نبيك ما اذا قراته ارفض جبينك له ‏عرقا.

فاستشار عبد الملك الامام الباقر ( فاشار اليه الامام بضرب الدراهم والدنانير، وتجعل النقش عليها سورة التوحيد،وذكر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وتجعل في مدار الدرهم والدينار ذكر البلد الذي يضرب فيه والسنة التي يضرب فيها تلك الدراهم‏ والدنانير ومنع السكك غير الاسلامية.

وقد كانت هناك ثلاثة اصناف من الدراهم آنذاك، فهناك العشرة منها عشرة مثاقيل، وعشرة منها وزن ستة مثاقيل،وعشرة منها خمسة مثاقيل، فضرب الدرهم على وزن سبعة مثاقيل، اي معدل الاصناف الثلاثة كما قال الامام ‏الباقر.

الدرهم ووزنه في عهد الجاهلية والاسلام


 تختلف الدراهم من حيث السبك والوزن، وقد دخلت بلاد العرب من بلاد العجم، ثم طرا عليها تغييرات في فترة الجاهلية‏ واول الاسلام، ليكون العشرة منها سبعة مثاقيل فيما بعد. ويتفق الفقهاء والمؤرخون على ان هذا هو الدرهم الذي اعتبره ‏النبي معيارا للمقادير الشرعية من نصاب الزكاة، ومقدار الديات، والجزية، وامثالها. وكان هذا الدرهم في العهد الاسلامي‏ الاول على صنفين: البغلي او الكسروي، وتظهر عليه صورة البغل، ويساوي ثمانية دوانيق، والاخر الطبري، وهو اربعة ‏دوانيق. 


وقد اعتبر الحد المتوسط لهذين الدرهمين، اي ستة دوانيق ملاكا للتقدير في الاسلام، وهو ما يساوي العشرة منه‏ سبعة مثاقيل. ويضيف البعض الدرهم المغربي (ويساوي ثلاثة دوانيق)، واليمني (يعادل دانقا واحدا) الى الدراهم المذكورة‏في الفترة الاسلامية الاولى.

الدينار وتحولاته


 1 - اسم الدينار: جاء في كتاب «الدينار الاسلامي‏»: «الدينار قطعة من الذهب وزنها مثقال وعليها نقش الملك او الاميرالذي ضربه. عرف العرب هذا بالنقد الذهب الرومي، وتداولوه قبل الاسلام، وكما استعار العرب استعماله استعاروا اسمه ‏ايضا، فعرف بهذا الاسم في الجاهلية والاسلام كما جاء في سورة (آل عمران آية 75)... فالدينار كلمة اعجمية ثم عربت‏».

2 - «ان اول من نقش كلمة الدينار بحروف كوفية على النقود الذهب في الاسلام، هو عبد الملك بن مروان سنة 76 ه‏- ،وذلك عندما بدا بضرب الدنانير على الطراز البيزنط‏ي، واستمرت الحال هكذا طوال العهد الاموي الا انها لم تنقش على‏ اجزاء الدينار، فقد نقشوا بمحل كلمة الدينار (هذا نصف، وهذا ثلث على انصاف واثلاث الدينار... )، ولم يعرف عن ‏الامويين انهم ضربوا اضعافا للدينار... .
 واستمرت كلمة الدينار تنقش على جميع النقود الذهب للدولة العباسية وفروعها التي انفصلت عنها وبقية الدول الاسلامية التي نشات، وان كانت من اضعاف الدينار او اجزائه. 
وقد ضرب آخر دينار في ‏بغداد بعد سقوط الدولة العباسية حالا، ثم حذف لفظ الدينار من هذه النقود الذهب في حدود سنة 661 ه‏- (1262 م). امافي مصر فقد ضرب آخر دينار في حكم المظفر سيف الدين حجي سنة (747 ه‏- - 748 ه‏-) (1346 - 1347 م)... فلم ‏تنقش على النقود الذهب المصرية كلمة «دينار» بعد ذلك.

3 - وزن الدينار في الجاهلية والاسلام: «يزن الدينار مثقالا من الذهب... ولم يتغير وزنه في جاهلية ولا اسلام. فالدينارالذي ضربه عبد الملك بن مروان بطرازه البيزنط‏ي سنة 76 ه‏- ، والذي ضربه بطرازه الاسلامي الخاص في الوزن عما كان‏ يرد الحجاز من الدنانير البيزنطية قبل الاسلام او بعده، وهذا مجمع عليه‏» والمثقال الشرعي يساوي عشرون قيراطااي 8/4 68 حبة. والقيراط 7/3 3 حبة، 


وجاء في كتاب الدينار الاسلامي:

«وزن الدينار 265 و4 من الغرامات اي 66حبة وهكذا يكون مساويا لوزن السوليدس النقد الذهب، الذي كان شائعا في بيزنطية في العصر ذاته، وفي وزن السوليدس ‏اعتمد على وزن الدراخمة، التي كانت بشكلها الاخير تزن 265 و4 من الغرامات وهذا هو وزن المثقال العربي، وعد الدرهم ‏سبعة اعشار الدينار الذي هو المثقال‏». فكل سبعة دنانير تزن عشرة دراهم فالدينار 7/3 1 او 486 و1 من‏ الدراهم


الموضوع الأصلي : تاريخ تطور النقود قبل الاسلام وبعده // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



تاريخ تطور النقود قبل الاسلام وبعده 2410


الأربعاء فبراير 15, 2017 5:18 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

Ahmad12

البيانات
عدد المساهمات : 387
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/02/2017

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: تاريخ تطور النقود قبل الاسلام وبعده


تاريخ تطور النقود قبل الاسلام وبعده PIC-206-1355061916







الأربعاء فبراير 15, 2017 9:28 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

امين

البيانات
عدد المساهمات : 1929
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2016

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: تاريخ تطور النقود قبل الاسلام وبعده


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انجاز رائع ومواضيع مميز وابداع راقي
سلمت وسلمت الايادي التي شاركت وساهمت في هذا الطرح الجميل
بارك الله بك ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
واصل في كل ما هو جديد ومفيد لديــــــــــــــك
فنحن بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل
كوجـودك المتواصـل والجميـل معنا
تحياتـــي الحــاره
-أخــوكم ابو المجد








الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير