حينما يتحدث الحاضر عن الغائب
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله
وأله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
تعرف المجتمعات العربية في وقتنا الحاضر مجموعة من التغيرات همت الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية،
فالانسان العربي اليوم ليس بإنسان الأمس فالحرية الشخصية اصبحث حاضرة بقوة بفعل النضالات والحروب الباردة التي أطلقتها المجتمعات الغربية منذ القرن التاسع عشر وحتى اليوم.
ورغم تأخر وصول صدا هذه التحولات حتى أواسط القرن 20 لذا العديد من الدول وخاصة العربية منها لم تسلم هاته الدول من عدة خروقات همت الجوانب الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية و حتى الحقوقية منها
انعكست ولا تزال على كل ما تحقق.فالحرية الشخصية اليوم أصبحث تتأذى من طرف الآخر.
فكيف لا ونحن اليوم في مختلف البرامج المباشرة التي تتهاطل في كل القنوات العربية
نشاهد الآخر يستغل حضوره من أجل التكلم باسم الجماعة.وفي مواضيع حساسة.
هل الحرية الشخصية هي التطاول على حق الجماعة؟
فمثلا عند مناقشة حرية التعبدنشاهد علمانيا يتحدث باسم الشعب،
وعند لقاء فني يرحب به باسم الشعب.
هل الحرية التي أزهقت بسببها الأرواح أصبحت مختزلة في استغلال الحاضر للغائب؟
أو لاستغلال صعوبة تعبير الفقير الأمي وعدم إمكانية حضوره في البلاطو مثلا.
الحرية السالبة أو الشخصية كما قال إيمانويل كانط هي إمكانية اتخاد القرار دون قيود
وهي حق طبيعي وانساني اساسي لكن دون اجتياز الخطوط الحمراء أو حق الأخر.
من هنا أطرح التساؤل التالي؟
هل الحرية اليوم تعطى للقوي على حساب الضعيف؟
وهل الحرية الشخصية اليوم أصبحت لعبة محبوكة يستغلها تيار ويلصقها بالجميع؟
لماذا يسمح بالتعدي على حرية الأخر؟
لماذا يتكلم الرديكالي باسم 80 مليوم مسلم؟
لماذا الاعلام يتحدث باسم الشعب دون الرجوع إليه؟
أرجو متكم النقاش الجاد فالهدف هو الاستفادة والافادة.