✦ يحكي أن تاجرا كان لديه ابن يشكو من التعاسة ولكي يُعلمه معنى السعادة، أرسله لأكبر حكيم موجود بذلك الزمان. وحين وصل لقصر الحكيم وجده فخما وعظيما وكبيرا من الخارج.وحين دخله ✧ سأل الحكيم : هل لك أن تخبرني بسر السعادة ؟ ✦ فرد الحكيم : أنا ليس لدي وقت لأعلمك هذا السر ولكن اخرج وتمشي بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لي بعد ساعتين .
ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت و ✦ قال له : ارجع لي بهذه الملعقة، واحرص على ألا يسقط منها الزيت!
فخرج الشاب وطاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلى الحكيم.
✦ فسأله : هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟ ✧ قال الشاب : لا !! ✦ فسأله مرة أخرى : هل شاهدت مكتبة القصر وما فيها من كتب قيمة ؟ ✧ فرد الشاب : لا !! ✦ فكرر الحكيم سؤاله : هل رأيت التحف الرائعة بنواحي القصر ؟؟ ✧ فأجاب الشاب :لا !! ✦ فسأله الحكيم : لماذا ؟ ✧ فرد الشاب : لأنني لم أرفع عيوني عن ملعقة الزيت خشية أن يسقط مني.. فلم أري شيء مما حولي بالقصر !!
✦ فقال له الحكيم : ارجع وشاهد كل ما أخبرتك عنه وعد إليّ. ففعل الشاب مثل ما قال الحكيم وشاهد كل هذا الجمال ورجع إليه. ✦ فسأله الحكيم: قل لي ماذا رأيت ؟ فانطلق الشاب يروي ما رآه من جمال وهو منبهر وسعيد. فنظر الحكيم لملعقة الزيت بيد الشاب فوجد أن الزيت سقط منها. ✦ فقال له الحكيم : انظر يا بني.. هذا هو سر السعادة .
✦ فنحن نعيش في هذه الدنيا.. وحولنا الكثير من نعم ربنا لنا. ولكننا نغفل عنها ولا نراها ولا نقدرها لإنشغالنا عنها بهمومنا وصغائر ما في الحياه.
✦ السعادة يا بني أن تقدر النعم وتسعد بها وتنسى ما ألم بك من هموم و مشاكل مثل ملعقة الزيت.. نسيتها حين إلتفت للنعم من حولك فسقط الزيت !!
الخلاصه ... ★ قدروا النعم و اشكروا ربنا على نعمه الكثيرة ... ★ ستعيش مره واحده على هذه الارض... ★ إذا اخطأت إعتذر.. ★ و إذا فرحت عبّر .. ★ واذا احببت حافظ وصون حبك ★ واذا ابتليت فلك رب هو الاعلم بحالك ★ واذا ضايقك احد فلا تلتفت له وسامحه من قلبك تكن اسعد الناس. منقول من صفحة مجلة ليلة