البلاغة مأخوذة من قولهم: بلغت الغاية إذا نتهيت إليها، والمبالغة فى الأمر: أن تبلغ فيه جهدك وتنتهى إلى غاية.
وقد سميت البلاغة بلاغة لأنها تنهى المعنى إلى قلب سامعه فيفهمه، ويقال بلغ الرجل بلاغة، إذا صار بليغاً، ورجل بليغ: حسن الكلام، ويبلغ بعبارة لسانه كنه ما فى قلبه.
◄- سأل معاوية بن أبي سفيان صحارا العبدي ما البلاغة؟ قال: الإيجاز! قال: ما الإيجاز؟ قال: أن تقول فلا تخطئ وتسرع فلا تبطئ
◄- قال المفضل الضبي لأعرابي ما البلاغة؟ قال: الإيجاز في غير عجز، والإطناب في غير خطل.
◄- وقيل للأحنف ما البلاغة؟ قال: الإيجاز في استحكام الحجج،والوقوف عند مايكتفى به
◄- وسئل بعض الأعراب: من أبلغ الناس؟ فقال: أسهلهم لفظاً، وأحسنهم بديهيةً!
◄- وقال آخر: البلاغة إجاعة اللفظ، وإشباع المعنى.
◄- وقيل للخليل بن أحمد: ما البلاغة؟ فقال: ما قَرُب طَرَفاه، وبعُدَ مُنتهاه.
◄- وقيل لخالد بن صَفْوان: ما البلاغة؟ قال: إِصابةُ المعنى، والقَصْد للحُجًة.
◄- وقيل لأعرابي: ما البلاغة؟ فقال: حَذْف الفُضول، وتَقْريب البعيد.
◄- وقيل لابن المُقفَّع: ما البلاغة؟ قال: قِلة الْحَصَر، والْجُرأة على البَشر. قيل له: فما العِي؟ قال: الإطْراق من غير فِكْرة، والتًنحنح من غير غلة. وقيل لآخرً: ما البلاغة؟ قال: تَطْوِيلُ القَصِير، وتَقْصير الطويل.
◄- وقيل لبعضهم: ما البلاغة؟ قال: أن لا يُؤتى القائل من سُوء فَهْم السامع، ولا يُؤتى السّامع من سُوء بيَان القائل.
◄- قيل لبعضهم: ما البلاغة؟ قال: مَعْرفة الوَصْل من الفَصل.