حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام القرآن الكريم و السيرة النبوية :: واحة القرآن الكريم و علومه

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :27 - 12 - 2016
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
  نظرة القرآن إلى الحياة الدنيا Emptyموضوع: نظرة القرآن إلى الحياة الدنيا

نظرة القرآن إلى الحياة الدنيا
يحسن بنا لمعرفة نظرة القرآن إلى الحياة الدنيا أن نستعرض ما ورد في كتاب الله في هذا الموضوع, لا سيما وقد اضطربت عقول بعض المسلمين ونظراتهم وأقوال بعض الباحثين واتجاهاتهم في هذه الحياة.
إن القرآن يقرّر ـ بكل وضوح وقوة وصراحة ـ قصر هذه الحياة الدنيا وتفاهتها , وتضاؤلها في جنب الآخرة.
فيقول مثلاً : {فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ(38) } [ التوبة ]
ويقول:{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(64)} [العنكبوت].
 ويقول: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ(20) } [ الحديد ] .
 ويقرر القرآن بوضوح وقوة أن هذه الدنيا قنطرة إلى الآخرة وفرصة للعمل فيقول : {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا(7) } [ الكهف] .
ويقول : { الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ(2) } [ الملك] .
 ويقرر أن الآخرة هي دار خلود وبقاء وهي خير وأبقى, فيقول:{ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(32) } [ الأنعام] .
ويقول : { وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ(60) } [ القصص ]
 إذاً فالقرآن يذم ويشنع على من يؤثر الدنيا الفانية العارضة على الآخرة الباقية الخالدة الصافية من الأكدار الخالية من الهموم والتعب والأخطار فيقول: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ(15) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(16)} [ هود]
ويقول أيضاً: {فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(299)ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اهْتَدَى(30) } [النجم] .
ويقول : { فَأَمَّا مَنْ طَغَى(37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى(39) }[ النازعات] .
 ويمدح القرآن من يجمع بين الدنيا والآخرة مع إيثار جانب الآخرة على جانب الدنيا ومعرفة قيمتها وفضلها والحرص عليها فيقول : {فَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ(200)وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(201) } [ البقرة ] .
 ويقول على لسان نبي الله موسى عليه السلام { وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ } (الأعراف) .
 وهنا تتعارض نظرة القرآن مع نظرة الفلسفات المادية التي تلح على أن هذه الحياة هي كل شيء وهي المنتهى, وتبالغ في تقديسها وتمجيدها والحرص على تزيينها وتحسينها.
 وقد تجلت النظرة القرآنية إلى الحياة في كلام النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال : ( اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ).
 وكان دعاؤه عليه الصلاة والسلام: ( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً ـ وفي رواية ـ كفافاً ) وقد كانت حياته الطيبة مرآة صدق لهذه العقيدة والنفسية , فعن ابن مسعود رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نام على حصير وقد أثّر في جسده , فقال ابن مسعود, يا رسول الله لو أمرتنا أن نبسط لك ونعمل فقال: ( مالي وللدنيا , ما أنا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ) .
 ويقول عمر بن الخطاب دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو مضطجع على حصير, ليس بينه وبينه فراش, فقد أثر الرمال بجنبه, متكئاً على وسادة حشوها ليف, فقلت يا رسول الله ادع الله فليوسع على أمتك , فإن فارساً والروم قد وسع لهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله, فجلس النبي صلى الله عليه وسلم وكان متكئاً فقال: (أوَ في هذا أنت يابن الخطاب ؟ إنَّ أؤلئك قوم عُجِّلوا طيباتهم في الحياة الدنيا ).


* أهم المصادر والمراجع: 
- دراسات قرآنية لعلي الندوي
- صحيح البخاري: الإمام البخاري.
- صحيح مسلم: الإمام مسلم.
 - وانظر تأملات قرآنية: عصمت كركر.


منقول


الموضوع الأصلي : نظرة القرآن إلى الحياة الدنيا // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



  نظرة القرآن إلى الحياة الدنيا 2410


الثلاثاء ديسمبر 27, 2016 9:24 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

ابواحمد

البيانات
عدد المساهمات : 525
السٌّمعَة : 3
تاريخ الميلاد : 29/06/1966
تاريخ التسجيل : 20/11/2016
العمر : 57
العمل/الترفيه : طبيب بيطرى

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.alanwar10.com

مُساهمةموضوع: رد: نظرة القرآن إلى الحياة الدنيا


موضوع رائع



وطرح مميز



تسلم الايادى



تحياتى










الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير