َ(الإنسان موجود ذو بعدين: روح وجسم، عقل وشهوة، فهو مزيج من الروحانيات والجسمانيات، ومن المعنويات والماديات، المعنويات تسمو بالروح وتعرّج بالإنسان نحو نيل المحاسن والمكارم، وأداء الحقوق والواجبات، وكسب الأخلاق والآداب، من الحلم والعفو، ولين الجانب وحسن العشرة، وغيرها). وبقدر حاجة الموجود البشري إلى البعدين المادي والروحاني، إلا أنه سوف يقع في فخ وخطأ جسيم لو أنه ترك الحبل على الغارب للمادي الشهواني، حيث الجسد يتلّهف للغرائز ويكون رهنا بها محكوما بالرغبة المتأججة في حال الامتثال الكلّي له، وهو في هذه الحالة سيقع في مشكلة الإفراط، يجيء شهر رمضان ليصبح خير عونٍ للموجود البشري على الموازنة بين ما يرغب الجسد وما يجيزه العقل السليم