حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام الأسرة و المجتمع :: واحة الأسرة المسلمة

كاتب الموضوع امين مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :06 - 12 - 2016
امين
عضو فعال
عضو فعال
تواصل معى
البيانات
عدد المساهمات : 1929
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/11/2016
وبالوالدين إحسانا Emptyموضوع: وبالوالدين إحسانا

وبالوالدين إحسانا

وبالوالدين احسانا




كلاب ابن امية ...




* كان لأمية الكناني ولد اسمه كلاب،

وكان شابا صالحا،

وحين سمع. أن الجهاد أفضل الأعمال في الإسلام وذروة سنامه ،

ذهب إلى

 عمر بن الخطاب رضي الله عنه ،

 وقال له : أرسلني إلى الجهاد،

قال عمر : أحي والداك ؟

قال : نعم ، قال : فاستأذنهما ، فاستأذنهما وبعد إلحاح شديد، وافقا على مضض،

فقد كان وحيدهما

وكان شديد البر بهما ،

يؤنسهما ويساعدهما

في كل شؤونهما ،




ذهب كلاب إلى الجهاد ،

ومرت الأيام على الأبوين

بطيئة ثقيلة ،

وما لبِث أن اشتد الشوق بالوالد. فصار البكاء

رفيقه في ليله ونهاره ،




وذات يوم جلس أمية تحت شجرة ، فرأى حمامه تُطعم فراخها فجعل ينظر، 

وينشد :




 لمن شيخان قد نشدا كلابا 

                       كتاب الله لو عقلا الكتابا

 تركت أباك مرعشة يداه 

                         وأمك لا تسيغ لها شرابا

 طويلا شوقه يبكيك فردا 

                    على حزن ولا يرجوا الإيابا




ثم اشتد حزن أمية على ولده كلاب ،

وطال بكاؤه حتى أصابه

ما أصاب يعقوب عليه السلام ، فابيضت عيناه من الحزن ،

وفقد بصره ، وصار

لا يفتر عن ذكر ولده،

ومن شدة ما في قلبه ..




أخذ يدعو على

عمر بن الخطاب رضي الله عنه،  !




ويقول شعراً :




 أعاذل قد عذلت بغير علم 

                      وما تدرى أعاذل ما ألاقي

 إن الفاروق لم يردد كلابا 

                     على شيخين سامهما فراق

 سأستعدى على الفاروق رباً 

                     له دفع الحجيج إلى بساق

وادعو الله مجتهداً عليه 

                      ببطن الأخشبين إلى زقاق




فما كان من أحد أصحابه إلا أخذ بيده حتى أقبل به على حلقة عمر بن الخطاب وأجلسه فيها، وهو لا يدرى 

ثم قال له صاحبه :

يا أبا كلاب ، 

قال: نعم،

قال: أنشدنا من أشعارك ،




 ولشدة تعلقه بولده ، فإن أول

ما تبادر إلى ذهنه :




 إن الفاروق لم يردد كلابا

                     على شيخين سامهما فراق

سأستعدى على الفاروق ربا

                     له دفع الحجيج إلى بساق وادعوا الله مجتهدا عليه

                      ببطن الأخشبين إلى زقاق




فقال عمر رضي الله عنه  : 

من هذا ؟

قالوا : 

هذا أميه الكناني 




قال عمر :

 فما خبره ؟

 قالوا :

 أرسلت ولده إلى الثغور،

قال: ألم يأذن؟

قالوا : أذن على مضض.




فوجه عمر رضي الله عنه 

من فوره أن ابعثوا إلى 

كلاب ابن أمية الكناني

على وجه السرعة !،




فلما مثل كلاب بين يدي 

عمر رضي الله عنه، 

قال له : اجلس يا كلاب ،

فلما جلس

 قال له عمر :

ما بلغ من برك بأبيك يا كلاب؟

 قال : والله يا أمير المؤمنين،

ما أعلم شيئا يحبه أبي

إلا فعلته قبل أن يطلبه منى ،

ولا أعلم شيئا يبغضه أبي

إلا تركته قبل أن ينهاني عنه ،

 قال عمر رضي الله عنه : زدني ! ..

قال : يا أمير المؤمنين

والله إني لا آلوه جهدي براً وإحساناً،

قال عمر : زدني ! ،

قال كلاب : كنت إذا أردت

أن أحلب له آتى من الليل

إلى أغزر ناقة في الإبل

ثم أنيخها وأعقلها

حتى لا تتحرك طوال الليل ،

ثم استيقظ قبيل الفجر 

فاستخرج من البئر ماء بارداً، 

فاغسل ضرع الناقة

حتى يبرد اللبن ، !!

ثم احلبه وأعطيه أبى ليشرب ، !

 قال عمر : عجباً لك، !

كل هذا لأجل شربة لبن ، !




فقال عمر :

 فافعل لي كما كنت تفعل لأبيك، 

قال كلاب : ولكني أود الذهاب إلى

 أهلي يا أمير المؤمنين ،

قال عمر : عزمت عليك يا كلاب ، 

فمضى كلاب إلى الناقة 

فحلب وفعل كما كان يفعل لأبيه،

ثم أعطى الإناء

لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ،




قال عمر لمن حوله :

خذوا كلاب فادخلوه في

هذه الغرفة وأغلقوا عليه الباب !!




ثم أرسل عمر إلى

 الشيخ ليحضر ،

فاقبل يقاد لا يعلم ما يُراد به !،




فإذا شيخ واهن !،

قد عظم همه واشتد بكاؤه

وطال شوقه، 

يجر خطاه جراً، حتى وقف

 على رأس أمير المؤمنين ، 

فسأله الفاروق :

يا أمية  ماذا بقى من لذاتك

في الدنيا ؟!

قال : ما بقى لي من لذة

يا أمير المؤمنين ،

قال عمر : فما تشتهى؟

قال أمية : اشتهي الموت !!،

قال عمر :

أقسمت عليك يا أمية

إلا أخبرتني بأعظم

لذة تتمناها الآن !!

قال أمية :

أما وقد أقسمت علي ،

فإني أتمنى لو أن 

ولدى كلابا بين يدي الآن

 أضمه واشمه وأقبله قبل أن أموت،




قال عمر : فخذ هذا اللبن لتتقوى به،

قال أمية :

لا حاجة لي به يا أمير المؤمنين ،

قال عمر :

أقسمت عليك يا أمية إلا شربت من هذا اللبن، فلما أخذ الإناء وقربه من فمه،

 بكى بكاءً شديداً،

وقال : والله إني لأشم رائحة

يدي ولدى كلاب في هذا اللبن، 

فبكى عمر رضي الله عنه  

حتى جعل ينتفض من بكائه !!

ثم قال : 

افتحوا الباب !!

فاقبل الولد إلى أبيه !! 

فضمه أبوه ضمة شديدة طويلة، 

وجعل يقبله تارة، ويشمه تارة،

 وجعل عمر رضي الله عنه يبكي،

 ثم قال : إن كنت يا كلاب تريد الجنة ، فتحت قدمي هذا.




أسأل الله أن يرزقنا وإياكم ..

بر الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما ...اللهم اغفر لهما وارحمهما كما ربياني صغيرا وارزقني حسن الخاتمه 




هذه هي القصص التي يجب تداولها بين المسلمين, لأخذ العبرة فيما سار عليه سلفنا الصالح رضي الله عنهم .


الموضوع الأصلي : وبالوالدين إحسانا // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: امين
الثلاثاء ديسمبر 06, 2016 6:45 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

الحاج حميد العامري

البيانات
عدد المساهمات : 1086
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 31/07/2016

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://hameed.montadarabi.com/

مُساهمةموضوع: رد: وبالوالدين إحسانا


طرح رائع
أحسنت الانتقاء
تـسلم الأيادي
دوام العطاء المميز








الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير