حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: أقسام الأسرة و المجتمع :: واحة الأسرة المسلمة

كاتب الموضوع wissam مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :04 - 12 - 2016
wissam
Admin
Admin
تواصل معى
https://wahetaleslam.yoo7.com
البيانات
عدد المساهمات : 18291
السٌّمعَة : 21
تاريخ الميلاد : 16/04/1968
تاريخ التسجيل : 29/07/2016
العمر : 56
العمل/الترفيه : ربة منزل
البيت الرباني.. خطوات وثمرات Emptyموضوع: البيت الرباني.. خطوات وثمرات

البيت الرباني.. خطوات وثمرات
البيت الرباني.. خطوات وثمرات


بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه اجمعين
جميل أن نَصِفَ بيوت المسلمين بالبيوت الربانية، لكن الأجمل أن نسعى لتحقيق ربانيتها بتحقيق التميز والرقي في جوانبها؛ لترقى بيوتنا رقيّاً تصل به ومعه إلى سماء الله، ولتكون في الأرض منارة الطهر والنقاء والعزة والإباء؛ ليتخرج منها ناشئة الخير والفلاح ليحملوا مشاعل النور والخير لدنيا تحتاج اليوم إلى الخير والفلاح، الذي به تنصلح الأحوال ويرضى عنا ربنا الذي أراد أن نكون خير أمة أخرجت للناس.
اصبروا وصابروا:
ليكن أهل البيت السعيد على قدر طيب من الصبر والمصابرة؛ فالصبر شطر الإيمان؛ فإذا ابتلاهم بشيء من الأمراض والابتلاءات والهموم والأحزان فليكونوا مع ذلك صابرين شاكرين مع المحتسبين الذاكرين المؤمنين ,ولينظروا إلى الابتلاءات بأنواعها نظرة المؤمن, المتمثلة في النقاط الإيمانية الآتية:
1/ كم من نعمة لدى الناس ما هي في حقيقتها إلا نقمة.
2/ الدنيا لا تستحق أبداً أن تكون منتهى أمل المسلم, وشاغلة لفكره واهتمامه.
3/ يجب استشعار أن المرض والبلاء وجميع الشدائد ربما تكون في حقيقتها نِعَماً كثيرةً تأخذ بيد أصحابها إلى طريق الجنة ؛فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: (يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب ، لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقاريض) . حديث صحيح
4/ اليقين في الله أن أي شدة لا بد أن تزول وتنتهي أيّاً كان أجلها ومهما كان عبؤها, ومن أروع ما قيل في هذا الأمر ما قاله وهب بن منبه: (لا يكون الرجل فقيهاً كامل الفقه حتى يُعد البلاء نعمة ويُعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظر الرجاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء) .
قوموا من الليل:
إن أهل البيت السعيد هم أهل تميّز, وهذا التميز هو الذي عرّفهم على العامة، ومن أجمل ما يجعلهم أهلاً لذلك التميز، وتلك السعادة هو تشرفهم بالوقوف بين يدي الله في أوقات يكون الناس فيها بين يدي ربهم نائمين مستريحين, وهم لأيديهم رافعون وبرؤوسهم ساجدون وبأعينهم راجعون, وإلى ربهم راغبون، إنها أوقات السحر التي ينزل فيها ربنا إلى السماء الدنيا نزولاً يليق بمقامه وبجلاله وبعظمته؛ ليتدرب أهل البيت السعيد على هذا التمرين الإيماني الروحاني الرباني فنسمات الليل جميلة، فيها السكينة، فيها الصفاء النفسي والروحي والفكري، فيها يبتعد المرء عن كل ما في الدنيا من نعيم ليقف بين يدي صاحب النعيم الأبدي ربنا عز وجل متمنياً وراجياً بذلك رحمة الرب الكريم؛ فما أحلى الوقوف بين يدي الله في السحر، وما أحلى قطرات الدموع التي تنهمر من خشية الله في السحر، وما أحلى رفع الأيدي إلى الله في السحر، وما أحلى الشكوى إلى الله في السحر وتأمل في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً * نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} . [المزمل1-4]
استعدوا ليوم الرحيل:
سئل الإمام علي: ما التقوى يا إمام؟ فقال: (التقوى هي الخوف من الجليل, والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل) , سيأتي الموت ولن يمنعنا أحد من ذلك ؛فقد كتب الله عز وجل الفناء على جميع خلقه فقد قال تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران185] ، وقوله تعالى: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ} [الرحمن26] ، وقوله تعالى: {وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [لقمان34]، وقوله عز وجل: {قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون}. [الجمعة8]
وسائل معينة على الاستعداد ليوم الرحيل:
1/ المسابقة والمسارعة إلى مغفرة الله, يقول ربنا عز وجل: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} . [الحديد21]
2/ كثرة ذكر الله.

3/ الزيارات المستمرة لقبور المسلمين والوقوف عندها موقف الخشوع والسكينة والدعاء لمن فيها من المسلمين, واستشعار هيئة القبر من الخارج ومن الداخل.
4/ الانبطاح على خشبة الموت من آن لآخر، في مقابر المسلمين من باب التدريب العملي على محاولة التعايش النفسي، والروحي مع هذا الحدث الجلل الذي لا بد للكل من المرور به عاجلاً أم آجلاً، غنيًاً كان أم فقيراً صغيراً كان أم كبيراً، يقول ربنا عز وجل {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ *ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ} . [الزمر30-31]
5/ المسارعة إلى سداد حقوق الناس, وردّ المظالم إلى أهلها.
6/ القراءة في سير الأنبياء والصالحين, وكيف كتب الله لهم حسن الخاتمة.
7/ الإكثار من الدعاء إلى الله بحسن الخاتمة.
خاتمة ودعاء :
رَبِّ أَفْحَمَتْنِا ذُنُوبِنا ، وَانْقَطَعَتْ مَقَالَتِنا ؛ فَلَا حُجَّةَ لِنا ، فَنحن الْأَسِراء بِبَلِيَّتِنا، الْمُرْتَهَنُون بِعَمَلِنا، الْمُتَرَدِّدُون فِي خَطِيئَتِنا، الْمُتَحَيِّرُون عَنْ قَصْدِنا، الْمُنْقَطَعُون بِنا, قَدْ أَوْقَفْنا أنَفْسِنا مَوْقِفَ الْأَذِلَّاءِ الْمُذْنِبِينَ ،مَوْقِفَ الْأَشْقِيَاءِ الْمُتَجَرِّئينَ عَلَيْكَ، الْمُسْتَخِفِّينَ بِوَعْدِكَ, سُبْحَانَكَ أَيَّ جُرْأَةٍ اجْتَرَأْنا عَلَيْكَ، وَ أَيَّ تَغْرِيرٍ غَرَّرْنا بأنفسنا مَوْلَاناَ, أرْحَمْ كَبْوَتِنا لِحُرِّ وَجْهِنا وَزَلَّةَ قَدَمِنا، وَعُدْ بِحِلْمِكَ عَلَينا جَهْلِنا وَ بِإِحْسَانِكَ عَلَينا إِسَاءَتِنا، فَنحن الْمُقِرونُّ بِذَنْوبنا، الْمُعْتَرِفُون بِخَطِيئَتِنا، وَهَذِهِ أيَدِينا وَنَاصِيَتِنا، نَسْتَكِينُ بِالْقَوَدِ مِنْ أنَفْسِنا، ارْحَمْ شَيْبَتِنا، وَنَفَادَ أَيَّامِنا، وَاقْتِرَابَ أَجَلِنا وَضَعْفِنا وَمَسْكَنَتِنا وَقِلَّةَ حِيلَتِنا مَوْلَايَ, وَارْحَمْنِا إِذَا انْقَطَعَ مِنَ الدُّنْيَا أَثَرِنا، وَانَّمحَى مِنَ الْمَخْلُوقِينَ ذِكْرِنا، وَكُنْا مِنَ الْمَنْسِيِّينَ كَمَنْ قَدْ نُسِيَ مَوْلَانا وَارْحَمْنِا عِنْدَ تَغَيُّرِ صُورَتِنا وَحَالِنا إِذَا بَلِيَ جِسْمِنا، وَتَفَرَّقَتْ أَعْضَائِنا، وَتَقَطَّعَتْ أَوْصَالِنا، يَا غَفْلَتِنا عَمَّا يُرَادُ بِنا, مَوْلَاناَ وَارْحَمْنِا فِي حَشْرِنا وَنَشْرِنا، وَاجْعَلْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعَ أَوْلِيَائِكَ مَوْقِفِنا، وَفِي أَحِبَّائِكَ مَصْدَرِنا، وَفِي جِوَارِكَ مَسْكَنِنا، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ .
منقول: بقلم/ أ. نبيل جلهوم . 


الموضوع الأصلي : البيت الرباني.. خطوات وثمرات // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: wissam
التوقيع: wissam



البيت الرباني.. خطوات وثمرات 2410


الإثنين ديسمبر 05, 2016 7:08 am
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

ابواحمد

البيانات
عدد المساهمات : 525
السٌّمعَة : 3
تاريخ الميلاد : 29/06/1966
تاريخ التسجيل : 20/11/2016
العمر : 57
العمل/الترفيه : طبيب بيطرى

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
http://www.alanwar10.com

مُساهمةموضوع: رد: البيت الرباني.. خطوات وثمرات


موضوع رائع



وطرح ولا اروع



تسلم الايادى



فى انتظار مزيد من الابداع



تحياتى










الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير