حياكم الله في منتديات واحة الإسلام.... تشرفنا زيارتكم.... يزدنا تألقا انضمامكم لاسرتنا.... نعمل لخدمتكم ...فمنتدياتنا صدقة جارية لاجلكم فحياكم الله ونزلتم اهلا وحللتم سهلا
كلمة الإدارة
 
 

 
 
 
 

منتديات واحة الإسلام :: الأقسام الإسلامية الرئيسية :: واحة الفقه و الفتاوى الشرعية

كاتب الموضوع كمال الدين مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :24 - 01 - 2021
كمال الدين
عضو جديد
عضو جديد
تواصل معى
البيانات
عدد المساهمات : 5
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/01/2021
فقه الفتوى Emptyموضوع: فقه الفتوى

فقه الفتوى
أكد د‮. ‬شوقي‮ ‬علام مفتي‮ ‬مصر أن مواجهة فوضى الفتاوى تحتاج إلى جهود عربية مشتركة لحماية عقول الشباب من جماعات التطرف والانحراف الفكري‮.. ‬مشيراً إلى جهود الإفتاء المصرية لتوحيد رؤى وجهود مؤسسات الفتوى للقيام بهذه المهمة الخطيرة‮.‬
وقال د‮. ‬علام في‮ أحد الحوارات ‬: ‬إن العالم الإسلامي‮ ‬يواجه بطوفان من الفتاوى المنحرفة التي‮ ‬ترددها جماعات الضلال ودار الإفتاء المصرية تقوم بواجبها في‮ ‬مواجهة هذه الجماعات،‮ ‬وقد أصدرت من خلال مرصد الفتاوى التكفيرية والشاذة أكثر من ألف فتوى وتقرير لكشف هذه الجماعات وتفنيد ما تردده من مزاعم كاذبة لتحذير المسلمين في‮ ‬كل مكان منها‮.‬
وطالب مفتي‮ ‬مصر المسلمين بالاحتكام إلى الشريعة الإسلامية لحسم خلافاتهم وصراعاتهم،‮ ‬مؤكداً أن الشريعة الإسلامية قادرة على إدارة حوار عقلاني‮ ‬علمي‮ ‬بين المسلمين في‮ ‬مختلف المجالات من دون إسفاف أو اتهامات متبادلة كما نرى الآن‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
فيما‮ ‬يلي‮ ‬جانب من الحوار مع مفتي‮ ‬مصر‮: ‬‬‬‬‬
} ‬كيف‮ ‬ينظر مفتي‮ ‬مصر إلى الخلافات المتصاعدة بين المسلمين؟ وكيف‮ ‬يديرون هذه الخلافات؟ وما تأثيرها على علاقاتهم ووحدتهم في‮ ‬عالم‮ ‬يموج بالتكتلات والتحالفات الدولية والإقليمية؟‬‬‬‬‬
‮- ‬أولاً‮: ‬لا بد أن نتفق على أن الاختلاف والتنوع سنة كونية لا‮ ‬يمكن لعاقل أن‮ ‬يتصور زوالها حتى ولو بنية حسنة محبة للاجتماع والتواد،‮ ‬فالله سبحانه وتعالى‮ ‬يقول في‮ ‬كتابه الخالد‮: «‬ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا‮ ‬يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم‮».‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ومن هنا لا‮ ‬يمكن أن نلزم المسلمين أو‮ ‬غير المسلمين بتوجه فكري‮ ‬واحد سواء في‮ ‬المجال السياسي‮ ‬أو الاقتصادي‮ ‬أو الاجتماعي‮ ‬أو الفكري،‮ ‬فالتنوع في‮ ‬كل شيء مطلوب،‮ ‬وهو‮ ‬يثري‮ ‬الحياة ويطارد الملل،‮ ‬ويحقق الأهداف التي‮ ‬يسعى إليها الجميع،‮ ‬وهو في‮ ‬كون الله الواسع والبديع دليل على عظمة الخالق جل وعلا وعلى قدرته المبهرة في‮ ‬الخلق والتنويع فيه‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
فقه الاختلاف
‮ويضيف‮: ‬إذا كان الإسلام قد رحب بالخلاف والتنوع وجعله سنة كونية إلا أنه أرشدنا إلى أساليب وطرق الخلاف الحضاري‮ ‬الذي‮ ‬يثري‮ ‬حياتنا ولا‮ ‬يفسد الود والوئام بيننا،‮ ‬ولذلك نجد فقهاء الإسلام قد تحدثوا عما‮ ‬يسمى‮ (‬فقه الاختلاف‮) ‬أو‮ (‬أدب الخلاف‮)‬،‮ ‬والحرص على قواعد وآداب هذا الخلاف يتيح لنا إدارة خلافاتنا بشكل‮ ‬يحقق الهدف من الخلاف والتنوع،‮ ‬ولذلك ننصح دائماً‮ ‬بالعودة إلى تعاليم الإسلام وتوجيهاته لنتعلم منها كيف نتحاور،‮ ‬وكيف نختلف من دون نزاع‮ ‬يفضي‮ ‬إلى التوتر أو الصراع أو التعصب‮، وعلى الفرقاء في‮ ‬مختلف المجالات أن‮ ‬يتعلموا من الإسلام التماس العذر للمخالف أولاً،‮ ‬والحرص عليه ثانياً،‮ ‬وعدم الإحساس بالصواب المطلق،‮ ‬فلا أحد‮ ‬يمتلك الحقيقة المطلقة،‮ ‬وقد علمنا فقهاؤنا الأفاضل كيف نقبل المخالف ونضع احتمالات رجاحة رأيه،‮ ‬ومن أقوال الإمام الشافعي‮ ‬الشهيرة‮: «‬رأيي‮ ‬صواب‮ ‬يحتمل الخطأ ورأي‮ ‬غيري‮ ‬خطأ‮ ‬يحتمل الصواب‮». ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وهناك مجموعة آداب‮ ‬يجب أن‮ ‬يتحلى بها الجميع وهم‮ ‬يتحاورون ويتناقشون ويمارسون الاختلاف أهمها‮: ‬الإنصاف ويعني‮ ‬أن تضع نفسك مكان خصمك،‮ ‬وأن تنزل الآخرين منزلة نفسك،‮ ‬وأن‮ ‬يدرك المختلفون أنه لا إنكار في‮ ‬مسائل الاجتهاد المختلف فيها،‮ ‬وضرورة التحفظ على تكفير فرد بعينه أو لعنه،‮ ‬حتى لو كان من أصحاب قول،‮ ‬يصح أن‮ ‬يوصف بأنه كفر،‮ ‬ثم على الجميع أن‮ ‬يأخذ الآخر بالظاهر،‮ ‬والله‮ ‬يتولى السرائر،‮ ‬والنبي‮ ‬صلى الله عليه وسلم‮ ‬يقول‮: «‬إني‮ ‬لم أؤمر بأن أثقب قلوب الناس،‮ ‬ولا أشق بطونهم‮».‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
خطورة التكفير
} ‬كيف تنظرون إلى فتاوى التكفير التي‮ ‬لا تزال تتردد على ألسنة بعضهم لمواجهة خصومهم السياسيين؟ وهل الخلاف في‮ ‬الرأي‮ ‬يعطي‮ ‬لهؤلاء حق تكفير الآخرين؟‬‬‬‬
‮- ‬هذا أمر خطير نحذر دائماً منه حيث لا‮ ‬يجوز الحكم على مسلم بالكفر لمجرد أنه‮ ‬يخالف بعض تعاليم أو توجيهات الإسلام‮.. ‬مسألة التكفير مسألة خطيرة للغاية،‮ ‬وحتى لو أنكر إنسان أمراً معلوماً من الدين بالضرورة فليس من حق أحد تكفيره،‮ ‬لأن هذا الأمر الخطير مسؤولية المحكمة فهي‮ ‬التي‮ ‬تواجهه بما‮ ‬يقوله أهل العلم والاختصاص الموثوق في‮ ‬علمهم وأمانتهم ونزاهتهم فيما‮ ‬يقول،‮ ‬وهي‮ ‬التي‮ ‬تصدر حكماً في‮ ‬شأنه بعد مناقشته فيما كتبه أو فيما قاله‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
لذلك نحذر من التورط في‮ ‬تكفير الناس،‮ ‬والإمام مالك - رحمه الله - قال‮: «‬إذا صدر عن الإنسان ما‮ ‬يحتمل الكفر من تسعة وتسعين وجهاً،‮ ‬ويحتمل الإسلام من وجه واحد،‮ ‬حمل أمره على الإسلام‮».. ‬وهذا‮ ‬يعني‮ ‬تغليب حسن الظن لخطورة أمر التكفير‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
ومن المؤسف أن‮ ‬يتورط بعضهم في‮ ‬تكفير المخالفين لهم في‮ ‬الرأي‮ ‬أو الفكر،‮ ‬وهذا سلاح الضعفاء،‮ ‬والإسلام لا‮ ‬يقر إرهاب المخالفين بسلاح التكفير بل‮ ‬ينبغي‮ ‬مواجهة المخالفين بالفكر والحكم الشرعي‮ ‬الصحيح،‮ ‬ومن‮ ‬يخرج من الإسلام بينه وبين نفسه لأن أحكامه لا تتفق مع هواه وشهواته وأطماعه ورذائله،‮ ‬فالإسلام في‮ ‬غنى عنه،‮ ‬والله سبحانه وتعالى‮ ‬يقول‮: «‬وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر‮».‬
لكن إذا جاهر هذا الإنسان الذي‮ ‬كان مسلماً،‮ ‬بالعداء للإسلام وسخر من أحكامه وهاجم تشريعاته وآدابه وقذف نبيه صلى الله عليه وسلم بالنقائص كذباً‮ ‬وزوراً‮ ‬وبحثاً‮ ‬عن المال والشهرة الزائفة،‮ ‬كما‮ ‬يفعل بعض الكتاب المنحرفين،‮ ‬فهنا لا بد من وقفة معه حماية لدين الله،‮ ‬ومن حق الهيئات القضائية في‮ ‬الدول الإسلامية معاقبته إذا ما تأكدت من صحة الاتهامات الموجهة إليه‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
المتطفلون على الإفتاء
} ‬ساحة الفتوى في‮ ‬عالمنا العربي‮ ‬أصبحت مسرحاً لكثير من المتطفلين الجهلاء أو مدعي‮ ‬العلم‮.. ‬كيف تنظرون في‮ ‬دار الإفتاء إلى هذا الأمر وماذا اتخذتم من إجراءات لمواجهته والتحذير منه؟‬‬‬‬‬
‬لا نملك آلية لمنع أحد من الحديث في‮ ‬أمور الدين،‮ ‬لكن واجبنا تحذير الناس جميعاً من المجترئين على الفتوى والمقتحمين لساحتها من دون تأهل واستعداد علمي‮ ‬كامل لهذه المهمة الخطيرة،‮ ‬ودائماً‮ ‬ننبه الناس جميعاً‮ ‬إلى أن الفتوى أمرها جليل وشأنها خطير،‮ ‬والإقدام عليها بغير علم واستعداد وتأهيل من جملة الكبائر؛ وقد ذكر الله تعالى المجترئ على الفتوى مقرونًا بالشرك،‮ ‬والكبائر،‮ ‬والفواحش،‮ ‬والآثام؛ فقال سبحانه‮: «‬قل إنما حرم ربي‮ ‬الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي‮ ‬بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم‮ ‬ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله مالا تعلمون‮». ‬وقد قال النبي‮ ‬صلى الله عليه وسلم‮: «‬من أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه‮».‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وهذه النصوص وغيرها مما جاء في‮ ‬كتاب الله وسنة رسوله في‮ ‬أمر الفتوى تؤكد أن شأنها خطير وأمرها عظيم ولا‮ ‬يجوز لأحد من‮ ‬غير المؤهلين اقتحام ساحتها وإلا نال العقاب الإلهي‮ ‬الرادع،‮ ‬وواجبنا كعلماء أن نذكر الناس دائماً‮ ‬بذلك لنحذرهم من التجرؤ على الفتوى من جانب ورفض كل ما‮ ‬يصدر عن‮ ‬غير المؤهلين للإفتاء من جانب آخر‮.‬
وعلى الجميع أن‮ ‬يعلم أن الفتوى ليست عملاً‮ ‬هيناً،‮ ‬بل هي‮ «‬صنعة‮» ‬تحتاج إلى تأهيل واستعداد علمي،‮ ‬كما تحتاج إلى مهارات خاصة،‮ ‬وإعمال فكر وإمعان نظر للوصول إلى الحكم الشرعي‮ ‬الصحيح الذي‮ ‬يحقق الهدف المطلوب‮.. ‬فالفتوى عملية دقيقة تحتاج من القائم بها إلى أن‮ ‬يكون عالماً بالشرع؛ بإدراك المصادر،‮ ‬وفهمها،‮ ‬وإنزالها على الوقائع المتجددة التي‮ ‬لا تنتهي‮ ‬حتى‮ ‬يوم القيامة‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
كثير من الخلل
} بعضهم‮ ‬يرى أن ظاهرة التجرؤ على الفتوى في‮ ‬عالمنا العربي‮ ‬ناتجة عن تقصير رجال الفتوى المؤهلين وانحسار دورهم في‮ ‬حياة الناس‮.. ‬ماذا‮ ‬يقول مفتي‮ ‬مصر للرد على هؤلاء؟‬‬‬‬‬‬‬
‮- ‬هذا كلام لا علاقة له بالواقع من قريب أو بعيد،‮ ‬لأن مؤسسات الفتوى في‮ ‬العالم العربي‮ ‬تقوم بواجباتها في‮ ‬نشر الأحكام الشرعية الصحيحة بين الناس والرد على تساؤلاتهم،‮ ‬كما أن علماء الفتوى المؤهلين لها سواء داخل هذه المؤسسات أو خارجها‮ ‬يؤدون واجباتهم في‮ ‬كل مكان من منطلق إدراكهم لأهمية وضرورة مواجهة مدعي‮ ‬الفتوى بالتواجد بين الناس والرد على تساؤلاتهم وتحذيرهم من مدعي‮ ‬العلم الشرعي‮ ‬غير القادر على الإفتاء‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
نحن ندرك أن وظيفة الإفتاء رغم خطورتها ومكانتها وأهميتها بدأ‮ ‬يشوبها كثير من الخلل والانحراف عن مسارها،‮ ‬حيث أصبحت الفتوى سلاحاً‮ ‬مشهراً‮ ‬في‮ ‬يد بعض الجماعات لتبرير العنف وإراقة الدماء وزعزعة استقرار المجتمعات،‮ ‬لذلك أنشأنا في‮ ‬دار الإفتاء المصرية مرصداً‮ ‬لتتبع فتاوى المتطرفين والتكفيريين والرد على فتاويهم الكاذبة لحماية جماهير المسلمين من ضلالهم‮.. ‬وقد صدرت عن المرصد حتى الآن أكثر من ألف فتوى للرد على جماعات الضلال،‮ ‬واستطعنا من خلال هذه الفتاوى والتقارير الشرعية كشف هذه الجماعات وتحذير الناس منها‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
محاصرة التطرف
ويتابع قائلاً‮: ‬إننا من خلال تجربتنا في‮ ‬تتبع ومحاصرة الفتاوى التكفيرية والشاذة نؤكد أن العالم الإسلامي‮ ‬في‮ ‬أمس الحاجة إلى مركز دولي‮ ‬لتحليل وتفكيك وتفنيد الفتاوى التكفيرية والشاذة وهو خطوة مهمة لحصار ظاهرة الإرهاب والتطرف التي‮ ‬تستهدف بلاد العرب والمسلمين،‮ ‬من خلال وضع آليات للكشف المبكر عن الفكر المتطرف والتكفيري‮ ‬بعد تحليله؛ للوصول إلى الجذور الفكرية والنفسية لهذا الفكر حتى‮ ‬يتسنى الكشف عن العمليات الذهنية التي‮ ‬يمر بها هذا الفكر؛ تمهيدًا لبناء نظم فكرية قويمة‮ ‬يمكن من خلالها تحصين العقل من الوقوع في‮ ‬هوة هذا النمط الفاسد من التفكير،‮ ‬ونحن نؤكد أن ساحة الفتوى في‮ ‬عالمنا العربي‮ ‬تحتاج إلى رؤية واضحة وتخطيط استراتيجي‮ ‬شامل‮ ‬يقوم على التعمق في‮ ‬دراسة وتوصيف المشكلات والحلول الخاصة بعملية الإفتاء الشرعي،‮ ‬وصولاً‮ ‬إلى ضبط هذه الصناعة المهمة من خلال قواعد حاكمة وضوابط أصيلة،‮ ‬لئلا‮ ‬يشوبها التطرف أو الفوضى والتخبط،‮ ‬ومن أجل ذلك عقدنا مؤخراً‮ ‬مؤتمراً‮ ‬دولياً‮ ‬عن الإفتاء ناقشنا من خلاله مع علماء الفتوى في‮ ‬أكثر من أربعين دولة موضوعات ذات أهمية كبرى تخص الإفتاء كصناعة والفتوى كمنتَج‮ ‬يحتاجه الناس في‮ ‬حياتهم،‮ ‬ومن تلك الموضوعات المهمة أثر الفتوى في‮ ‬تحقيق التنمية واستقرار المجتمعات سياسياً‮ ‬واقتصادياً‮ ‬واجتماعياً،‮ ‬ومواجهة الفتوى للتطرف والتكفير والتعصب،‮ ‬وتحديد معالم الوسطية والتجديد في‮ ‬علوم الفتوى،‮ ‬كما تطرق المؤتمر إلى إبراز العلاقة بين الفتوى ومقصد العمران،‮ ‬فضلاً عن الفتوى وعلاقتها بضوابط التنمية الاقتصادية والاجتماعية‮.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وقد نتج عن تلك المحاور مع بعض الحلقات النقاشية عدد من توصيات ومبادرات علمية عملية،‮ ‬كان من أهمها المبادرة إلى إنشاء أمانة عامة لدور وهيئات الإفتاء في‮ ‬العالم،‮ ‬ومقرها القاهرة،‮ ‬وأساس عملها أن تقوم بالتنسيق بين الجهات العاملة في‮ ‬مجال الإفتاء في‮ ‬جميع أنحاء العالم،‮ ‬بهدف رفع كفاءة الأداء الإفتائي‮ ‬لهذه الجهات وزيادة فاعليتها في‮ ‬مجتمعاتها، بحيث‮ ‬يصبح الإفتاء من أهم عوامل التنمية والاستقرار في‮ ‬المجتمعات الإسلامية،‮ ‬مع تبادل الخبرات فيما بينها،‮ ‬وفي‮ ‬ذلك بناء لتكتل إفتائي‮ ‬عالمي‮ ‬وسطي‮ ‬علمي‮ ‬منهجي،‮ ‬يعمل على حصار ظاهرة تصدي‮ ‬غير المؤهلين للإفتاء بهدف القضاء عليها من خلال ابتكار حلول‮ ‬غير تقليدية للتعامل معها،‮ ‬مع بناء استراتيجيات مشتركة بين دور الإفتاء الأعضاء لمواجهة التطرف في‮ ‬الفتوى وصياغة المعالجات المهنية لمظاهر التشدد في‮ ‬الإفتاء‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وأكدنا من خلال المؤتمر ضرورة إنشاء مركز بحثي‮ ‬يختص ببحث ودراسة المسائل المستحدثة متعددة الأبعاد،‮ ‬التي‮ ‬تحتاج صناعة الإفتاء فيها إلى معارف ومعلومات من مجالات علمية وبحثية متعددة، حيث لا‮ ‬يصح أن‮ ‬يقتصر الفقيه أو الباحث عند الإفتاء فيها على العلوم الشرعية فقط،‮ ‬ونأمل أن نرى هذا المركز البحثي‮ ‬العالمي‮ ‬قريباً‮ ‬إن شاء الله من خلال دار الإفتاء المصرية‮. ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬



الموضوع الأصلي : فقه الفتوى // المصدر : منتديات واحة الإسلام // الكاتب: كمال الدين
الأحد يناير 24, 2021 10:43 pm
المشاركة رقم: #
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
الصورة الرمزية

علاء العراقي الجريح

البيانات
عدد المساهمات : 306
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 14/06/2020

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد: فقه الفتوى


بارك الله بيك








الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

الــرد الســـريـع
..


مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




 ملاحظة: جميع آلمشآركآت آلمكتوبه تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ , ولا تعبّر بأي شكل من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى



language  

Powered by vBulletin Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2020, Jelsoft Enterprises Ltd
تحويل و برمجة الطائر الحر لخدمات الدعم الفني و التطوير